تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لشاعرة نازك الملائكة - بقلم فالح الحجية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    عضوالاتحادالعام للادباءوالكتاب العرب
    المشاركات
    800

    افتراضي لشاعرة نازك الملائكة - بقلم فالح الحجية






    الشاعرة نا زك الملائكة


    ولدت في بغداد في عام 1922 في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغدادوجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها عام2007 عن عمر يناهز 85 عاما] بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية و دفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة[
    يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي، ولكن في الطبعة الخامسة من كتابها قضايا الشعر المعاصر تراجعت نازك الملائكة عن كون العراق هو مصدر الشعر الحر، وأقرت بأن قصيدتها الكوليرا (1947) لم تكن الشعر الحر الأول بل هنالك من سبقها بذلك منذ عام 1932. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمينة مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب.
    ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة ، حيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق شاعرة تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فله عدة مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. و قد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية و تخرجت عام 1944 م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية و الإنجليزية و الفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام 1990 على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة
    حصلت نازك على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي و الذي لم تحضره بسبب المرض و حضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة.
    توفيت في القاهرة صيف عام 2007م
    وعائلة نازك سميت بالملائكة او اتتها تسمية الملائكة لاءنها تستحق هذه التسمية فالمعروف عن العراقيين انهم حادوا الطبع عاطفيون سريعوا الغضب اذا ما اوذوا او احسوا بامر يزعجهم الا ان هذه العائلة الهمها الله تعالى الهدوء في كل امورهم فكاءنهم الملائكة وخاصة انهم يعيشون بحي من احياء بغداد الراقية التي تتطب الهدوء والسكون فغلب عليهم الطبع ولهدوء افراد عائلتهم اسموهم الجيران بالملائكة وذهبت عليهم هذه التسمية فكل فرد منها هو ابن الملائكة ونازك بنت الملائكة اوهكذا سميت
    تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلىاللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ،والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس في أميركا .


    ونازك ليست شاعرة فقد بل شاعرة وكاتبة اديبة و ناقدة
    وتدل على ذلك إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذييكتبه الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. فهي استاذة جامعية لهامكانتها في الوسط الاكاديمي ، وهي فنانة - كما يقال - في فن القاء المحاضرةالأكادي مية في النقد ، وانها تمارس نقد الشعر بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي وخصوصا الشعر الحديث لأنها شاعرة لامعة في الشعر الحديث ترى الشعر بعداً فنياً حراًلا يعرف الحدود أو القيود. ولقد توالتالنكسات والالام على نازك على امتداد السنوات الاخيرة ، واصيبت بامراض عدة
    نازك شاعرة ليست كالجميع .. لقد قمت باعادة دراستها من جديدلأكثر من مرة وانا اقرأ شعرها الذي يترجم صورا حقيقية عما يعتمل في دواخلهاواعماقها .. نازك تترجم صورة حقيقية عن الذات والواقع . ويبدو لي انها برعتبراعة لا تضاهى ابدا في ان تعلن للملأ عن الذات المنطوية التي تختزنها منذ طفولتهاالمبكرة ، وايضا عن الوحشة والاغتراب الذي تحس به الذات العراقية الاكبر .. لقدتوقعت ان اعصارا من دم عاصف سيطغى وان ثمة شظايا ورماد تتحدى ركود واقع مليءبالتناقضات الحادة . لقد اكتشفت نازك ان حياتها سكون وان ظلامها بريق في همس العدموصراخ الوجود .. فتنادي باعلى صوتها : النجاة .. النجاة من ذاك الشعور العميق ! وزادها من الانطواء قنوط لا حدود او شواطىء له فلقد صنع الاحباط فيها ما فعل ، فكلما حولها اموات لم يدفنوا في مكان اسمته وادي العبيد الذي ترفضه ولا تريد العيش فيه ! فكل ما فيه جثث مقيدة ترسف بالاغلال ازاء تماثيل لا تفارقها العيون . لكنها برغمكل ذلك فهي لا تكف عنهم ابدا اذ تسمعهم نشيدها العذب ولكنهم يغطون في نوم عميق ولميزل مجلسها على تلها الرملي يصغي الى اناشيد امها ولم تزل طفلةً سوى انها قد زادتجهلاً بكنه عمرها ونفسها. وليتها لم تزل كما كانت قلباً ليس فيه الا السنا والنقاءوكل يوم تبني حياتها احلاماً وتنسى اذا اتاها المساء. ايه تل الرمال ماذا ترى ابقيتلها من مدرسة الاحلام . انظر الآن هل ترى في حياتها لمحة غير نشوة الحياة او الوجود . وأجد نازك هنا وكأنهاتريد التعبير في نصوصها عن خفايا حقيقية ستتحقق لاحقا في قابل الزمن .. خصوصا فيالذي يكمن في نصوص شعرية رائعة كتبتها ، في قصائدها مثل انا ، و مأساة الحيياة" عاشقة الليل " و " الكوليرا " و " مرثية يوم تافه " و " انشودة السلام " و " صلاةالاشباح " و " غرباء " وغيرها من القصائد التي تترجم واقعا عصيبا محشواً بالاحداثاالصعبة المصحوبة بالحزن ومرارة الحياة القاسية! ونستشف من خلالها على سمة حزن عميق مصحوب بالم يستمر خلال الايام والسنين. ولها عدة دوواين شعرية نشرتها هي -

    - عاشقة الليل صدر عام 1947.

    - شظايا ورماد صدر عام 1949 .

    - قرارة الموجة صدر عام 1957 .

    - شجرة القمر صدر عام 1965 .

    - مأساة الحياة وأغنية للإنسانصدر عام 1977 .

    - للصلاة والثورة صدر عام 1978 .
    ثم جمعت هذه الدواوين وطبعت باسم الاعمال الكاملة بمجلدين
    والمتتبع لامور نازك الملائكة يستشف انها شاعرة وناقدة فذة متمكنة ومثقفة ثقافة فقد جمعت اضافة الى الشعر بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذييكتبه الشعراء، اى النقد ونقد الشعر فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. فهي استاذة جامعية لهامكانتها في الوسط الاكاديمي ، وهي فنانة - كما يقال - في فن القاء المحاضرةالأكادي مية في النقد ، وانها تمارس نقد الشعر بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي وخصوصا الشعر الحديث لأنها شاعرة لامعة في الشعر الحديث ترى الشعر بعداً فنياً حراًلا يعرف الحدود أو القيود. . ولقد توالت النكسات والالام على نازك على امتداد السنوات الاخيرة ، واصيبت بامراض عدة وغادرتالعراق ولم ترجع اليه
    نازك شاعرة ليست كالجميع .. لقد قمت باعادة دراستها من جديدلأكثر من مرة وانا اقرأ شعرها الذي يترجم صورا حقيقية عما يعتمل في دواخلهاواعماقها .. ان نازك تمثل صورة حقيقية عن الذات والواقع . ويبدو لي انها برعت براعة لا تضاهى ابدا في ان تعلن للملأ عن الذات المنطوية التي تختزنها منذ طفولتهاالمبكرة ، وايضا عن الوحشة والاغتراب الذي تحس به الذات العراقية الاكبر .. لقد توقعت ان اعصارا من دم عاصف سيطغى وان ثمة شظايا ورماد
    تضمّنت قصائدها حالة من التّبرّم المتّسمة بظاهرة الحزن، وهي ظاهرة إنسانيّة خالصة عمّقتها ظروف الحياة المعاصرة، فباتت هذه الظّاهرة علامة فارقة للشّعر العربيّ المعاصر، وقد تعاملت معها نازك الملائكة تعاملاً وجوديّاً خالصاً انطلاقاً من وعيها الشّعريّ ومن إحساسها المرهف بالوجع الإنسانيّ.

    لقد انسكب الحزن في داخل نازك الملائكة كانسكاب السّائل في الدّورق الشّفيف، فحينما نقرأ شعر نازك الملائكة نبصر هذا الحزن في داخلها المرسوم عبر الكلمات، وكأنّنا أمام مواجهة بين الذّات والموضوع، بل أمام تفاعل خلاّق، تفاعُل تبادل فيه الطّرفان الأدوار، حيث يجسّد الحزن في هاته الحالة نوعاً من مواجهة الذّات، وهو في الآن ذاته موقف شعريّ من الوجود والموجودات، يُفعّل عندما تبدو حدّة المفارقات بين ما تتغيّا الذّات وما تصل إليه.

    ان الدارس لشعر نازك يلاحظ في شعر ها إبداعاً مفعماً بالتّجارب الشّعوريّة المليئة بالحزن الشّفيف الذي جاء على شكل صور متراكمة متضامّة تجلّت من خلال بناء اللّغة الشّعريّة: مفردةً وجملةً وسياقاً، كما تجلّت عبر الأساليب البلاغيّة، و الإيقاع الشّعريّ بنوعيه الدّاخليّ والخارجيّ... فمن يقرأ شعرها يحسّ بإيقاع الكلمات وكأنّه يستمع إلى أزيز سهمٍ يخترق الفضاء فيمزّق الصّمت ليترك صدىً في دواخل الذّات المتلقّية فيحرّك المشاعر ويهزّها هزّاً عنيفاً يجعل المتلقّي وكأنّه يعيش حالة الحزن هاته.

    من هنا كانت كلمات نازك الملائكة نموذجاً إنسانيّاً حافلاً بالوجع الشّعريّ الذي لا يقدر على تلمّس أبعاده وتجسيدها على الورق إلاّ من يملك قدرة إبداعيّة متميّزة، وكان ذلك كلّه متمثّلاً في نازك الملائكة إنسانةً وشاعرة تظلّ في كلّ مرّةٍ يقترب منها القارئ متمنّعة عن الإفصاح، فيشعر القارئ ببعده لأنّه يعيش في عالم شعريّ يظلّ رافلاً بغموضه، مطالباً بالكشف والإنصات وإظهار معالم الحزن فيه.
    نا زك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها
    قضايا الشعر الحديث.
    التجزيئية في المجتمع العربي ، و هي دراسة في علم الاجتماع.
    سايكولوجية الشعر.
    الصومعة و الشرفة الحمراء.
    كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة"

    ومن قصائدها الشعرية الرائعة نقتطف هذه المقطوعة-

    الشهيد

    في دجى الليل العميق

    راسه النشوان ألقوه هشيما

    وأراقوا دمه الصافي الكريما

    فوق أحجار الطريق

    ***


    وعقابيل الجريمة

    حمّلوا أعباءها ظهر العمود

    ثم ألقوه طعاما للحّود

    ومتاعا وغنيمة

    ***

    وصباحا دفنوه

    وأهالوا حقدهم فوق ثراه

    عارهم ظنّوه لن يبقى شذاه

    ثم ساروا ونسوه

    ***

    والليالي في سراها

    شهدت ما كان من جهد ثقيل

    كلّما غطّوا على ذكرى القتيل

    يتحدّاهم شذاها

    ***
    حسبوا الإعصار يلوى

    إن تحاموه بستر أو جدار

    ورأوا أن يطفئوا ضوء النهار

    غير أنّ المجد أقوى

    ***

    ومن القبر المعطّر

    لم يزل منبعثا صوت الشهيد

    طيفه أثبت من جيش عنيد

    جاثم لا يتقهقر

    ******************************

    وسيبقى في ارتعاش

    في أغانينا وفي صبر النخيل

    في خطى أغنامنا فيكلّ ميل

    من أراضيناالعطاش

    ***
    فليجنّوا إنأرادوا

    دونهم..وليقتلوهأ لف قتله

    فغدا تبعثه أمواهدجله

    وقراناوالحصاد

    ***
    يا لحمقىأغبياء

    منحوه حين أردوهشهيدا

    ألف عمر , وشبابا , وخلودا ,

    وجمالا , ونقاء
    ***
    إنّه عادنبيّا

    وهو قد أصبح ناراتتحرّق

    في أمانينا وثأرايتشوّق

    وغدا يبعث حيا



    فالح نصيف الحجية
    الكيلاني
    موقع اسلام سيفلايزيشن

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    29

    افتراضي رد: لشاعرة نازك الملائكة - بقلم فالح الحجية

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •