المسألة الأولى :
هل هناك قضايا في السيرة النبوية اتفق عليها أهل الحديث واختلف فيها أهل التاريخ ؟
أريد مثالاً ..
وفقكم الله
المسألة الأولى :
هل هناك قضايا في السيرة النبوية اتفق عليها أهل الحديث واختلف فيها أهل التاريخ ؟
أريد مثالاً ..
وفقكم الله
نعم كثيرا منها ترتيب احداث الغزوات فمنهم من يقدم ومنهم من يؤخر
كغزوة مثلا بني النضير فان البخاري في صحيحه جعلها قبل احد واحتج بدليله وغيره ك محمد ابن اسحاق جعلها بعد احد , واحتج بذلك ابن كثير رحمه بدليله... وهو الصحيح والله اعلم
وهكذا , هذا غالب اختلافهم في التقديم والتأخير... والله اعلم
المسألة الثانية :
للمحدثين معايير نقدية معلومة فهل لها أثر على السيرة النبوية ؟
وهل طبقت عليها ؟ مع التثميل ؟
المعايير الحديثية التقدية ((كعلم الحديث واصوله))
في الواقع لا يطبق على السيرة والاخبار التاريخية إلا اذا كان الامر يتعلق بأمر عقدي او شرعي وإلا اذا كان الامر في واقع الخبر فهم يتساهلون فيه جدا...
قال عبد الرحمن بن مهدي: إذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والاحكام شددنا في الاسانيد وانتقدنا في الرجال, واذا روينا في الفضاءل والثواب والعقاب سهلنا في الاسانيد وفي الرجال. اهــ فتح المغيث 1\284..
ولكن المرء يدور مع الدليل ولوا كان ضعيفا... والله اعلم
المسألة الثالثة:
بعد استقبال القبلة وما حصل في تغييرها من أمور السيرة ، اذكر ماورد فيها في القرآن والسيرة باختصار ، ثم بين الجوانب العملية في هذه القصة ؟
ما شاء الله .. إني لكما متابعة ، بارك الله فيكما وزادكما علما .
كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل تحول القبلة يصلي اتجاه المسجد الاقصى تاركا الكعبة المشرفة بينه وبين البيت المقدس..
قال ابن السعد ((الطبقات)): 1\243
أخبرنا يحيى بن حماد أخبرنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن مجاهد عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة يصلي نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعدما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ثم وجه إلى الكعبة .
قلت: وذهب بعض اهل العلم الى أنه كان يصلي بمكة الى الكعبة فلما هاجر الى المدينة استقبل بيت المقدس, وانتقد الحافظ هذا وضعفه وقال رحمه الله: ((الفتح 1\96))
وهذا ضعيف ويلزم عنه دعوى النسخ مرتين, والاول أصح لانه يجكع بين القولين وقد صححه الحاكم وغيره))
ولما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة استمر بالصلاة على قلبة المقدس ما يقارب ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا, وفي منتصف رجب سنة اثنين من الهجرة امره الله تعالى بالتحول الى الكعبة المشرفة,
تحديد ذلك
حدده سعيد ابن المسيب رحمه الله ((تفسير الطبري 2\3)) باسناد مرسل عنه ولكن مراسيله إن صحت فهي حجة ان شاء الله,
فذكر رحمه الله:تاريخ تحول القبلة وذلك بشهرين قبل بدر فيكون والله اعلم في 17 رجب.. راجع ((العمري)).
اما الجوانب العملية فليس لدي شيء هاهنا... اتحفنا بما عندك اخي
لقد استشعرت أنني في لجنة اختبار فان صيغة سؤالك صيغة اختبار
أجب عن الأسئلة الأتية :
س\ بعد استقبال القبلة وما حصل في تغييرها من أمور السيرة ، اذكر ماورد فيها في القرآن والسيرة باختصار ، ثم بين الجوانب العملية في هذه القصة ؟
أليس كذلك...؟ أشعر انه سؤال امتحان
بارك الله فيك أخي بسام ، وأما الجوانب العملية في هذه القصة فهي سرعة امتثال الصحابة للداعي المخبر عن أمر الله بتغيير القبلة وهم في صلاتهم ، وعدم تريثهم حتى انتهاء الصلاة ، وفيه دليل على أنهم كانوا ينتظرون ذلك والله أعلم .
ولاأخفيك فالأسئلة فيها شبهة أكاديمية ، والمهم أن نستفيد من بعضنا بارك الله فيك ونفع بك
الزيجات والأعمار أحياناً لافتة للنظر ومستغربة
مثلاً: أم أيمن رضي الله عنها (كانت حاضنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم) ثم صارت زوجة لزيد بن حارثة رضي الله عنه الذي كان ابناً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتبني! ثم أنجبت له أسامة رضي الله عنه، فكم كان عمرها حين حضنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكم كان عمرها حين تزوجت زيداً رضي الله عنه؟ وكم كان عمرها حين أنجبت له ابناً؟
- حمزة رضي الله عنه كيف صار أخاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يكبره في العمر؟ طبعاً هذا مع تناسي محاولات التوفيق، ولكنها تبقى من المسائل المُشكلة التي لا يجزم بها وإنما يحاول الدارس التوفيق فيها.
ومن المسائل التي اختلف فيها أهل السير مع المُحَدِّثين: مسألة تاريخ زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم حبيبة ابنة أبي سفيان.
فقد أخرج مسلم في ((صحيحه)) (2501)؛ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَلَا يُقَاعِدُونَهُ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا نَبِيَّ اللهِ ثَلَاثٌ أَعْطِنِيهِنَّ، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: عِنْدِي أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُ، أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، أُزَوِّجُكَهَا، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَمُعَاوِيَةُ، تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: وَتُؤَمِّرُنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ، كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ: وَلَوْلَا أَنَّهُ طَلَبَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا قَالَ: «نَعَمْ».
ومن المعلوم أن أبا سفيان رضي الله عنه أسلم يوم فتح مكة سنة ثمان من الهجرة.
وقد اتفق أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها قبل ذلك بزمان: سنة ست وقيل سبع قبل الهجرة؛ وهي بأرض الحبشة.
قال السيوطي رحمه الله: ((قَالَ النَّوَوِيّ: هَذَا من الْأَحَادِيث الْمَشْهُورَة بالإشكال لِأَن أَبَا سُفْيَان أسلم عَام الْفَتْح سنة ثَمَان بِلَا خلاف وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد تزوج أم حَبِيبَة قبل ذَلِك بِزَمَان سنة سِتّ وَقيل سنة سبع وَهِي بِأَرْض الْحَبَشَة وَعقد عقدهَا عُثْمَان وَقيل خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ بِإِذْنِهَا وَقيل النَّجَاشِيّ لِأَنَّهُ أَمِير الْموضع وسلطانه)).
((شرح السيوطي على صحيح مسلم)) (5/ 467).