السلام عليكم
إيذاء لأهل السنة لأجل قراءة كتاب الحافظ إمام السنة عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله
قال ابن حجر رحمه الله في "إنباء الغمر" :
((وفي خامس عشر المحرم قرئ على المحدث جمال الدين عبد الله ابن الشرائحي بالجامع كتاب "الرد على الجهمية" لعثمان الدارمي، فحضر عندهم زين الدين عمر الكفيري، فأنكر عليهم وشنع، وأخذ نسخة من الكتاب وذهب بها إلى القاضي المالكي؛ فطلب القارئ -وهو إبراهيم الملكاوي- فأغلظ له، ثم طلب ابن الشرائحي فآذاه بالقول وأمر به إلى السجن، وقطع نسخه ابن الشرائحي، ثم طلب القاري ثانيا، فتغيب، ثم أحضره فسأله عن عقيدته، فقال: "الإيمان بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فانزعج القاضي لذلك وأمر بتعزيره، فعزر وضرب وطيف به، ثم طلبه بعد جمعة وكان بلغه عنه كلام أغضبه فضربه ثانيا ونادى عليه وحكم بسجنه شهرا.))
ترجمة العالمين:
1. إبراهيم بن محمد بن راشد برهان الدين الملكاوي الدمشقي الشافعي.
قال شيخنا (ابن حجر) في أنبائه أحد الفضلاء بدمشق اشتغل وهو صغير وحصل ومهر في القراءات وكان يشتغل في الفرائض بين المغرب والعشاء بالجامع. مات في جمادى الآخرة سنة 804 هـ
(الضوء اللامع للسخاوي)
2. عبد الله بن إبراهيم خليل ، البعلبكي الدمشقي جمال الدين ابن الشرايحي ولد سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ، وأخذ عن الشيخ جمال الدين بن بردش وغيره ، ثم دخل دمشق فأدرك جماعة من أصحاب الفخر وأحمد بن شيبان ، ونحوهم فسمع منهم ، ثم من أصحاب ابن القواس وابن عساكر ، ثم من أصحاب القاضي والمطعم ومن أصحاب الحجار ونحوه ومن أصحاب الجزرى وبنت الكمال والمزي ، فأكثر جدا وهو مع ذلك أمي ، وصار أعجوبة دهره في معرفة الأجزاء والمرويات ورواتها والعالي والنازل . ولي مع ذلك فضائل ومحفوظات ومذاكرة حسنة ، وكان لا ينظر إلا نظرا ضعيفا ، وقد حدث بمصر والشام ، سمعت منه وسمع معي الكثير في رحلتي وأفادني أشياء ، وكان شهما شجاعا مهابا جدا كله ، لا يعرف الهزل ، وكان يتدين مع خير وشرف ، قدم القاهرة بعد الكائنة العظمى فقطنها مدة طويلة ، ثم رجع إلى دمشق وولي تدريس الحديث بالأشرفية إلى أن مات في هذه السنة .
(إنباء الغمر لابن حجر)
رحمهما الله رحمة واسعة