رقم الحديث في مبحثي(93)رقم الحديث في الكتاب(374)
حدَّثنا آدم قال : حدَّثنا شُعبة , عن منصور , سمعتُ أبا عُثمان مولى المُغيرة بنِ شُعبة يقول : سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ : سمعتُ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم الصَّادق المَصدُوقَ أبا القاسم يقولُ : " لا تُنزَعُ الرَّحمةُ إلّا مِنْ شَقِيٍّ".
تخريج الحديث:
حسن ( فيض القدير 6/422, وتخرج المشكوة للألباني 4968). أخرجه أحمد (2/301), والترمذي في البر والصلة , باب ما جاء في رحمة المُسلمين (1923), وأبو داود في الأدب , باب في الرحمة (4942), وابن حبّان (462), والحاكم (4/248).
فقهُ الحديث:
1/ إنَّ الرحمة صِفةٌ هامّة محبوبة عند الله قد اتصف بها الرسول الأمين , والصِفة البارزة لهذه الأمّة هي الرحمة كما جاء في القرآن : (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) "الفتح :29".
2/ومن سعادة المرء أن يكون متصفاً بصفة الرحمة , ومن سوء حظّه وشقاوته الحرمان عن هذه الصِفة الجميلة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ هُنا نُكتةٌ جميلة وفائدة لمن يبحث عن النُكات الثقافية , فإذا سأل سائل , ما هي الصفة البارزة لأمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم ؟ , نقول له : هي صِفة الرَّحمة , كما ذُكر في الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث.
2/والرحمة أمرَ بها الشارع في جميع أحوال الإنسان , حتّى في القِتال , فالمسلمين إذا سلَّوا السيف سلَّوه بقانون ,وإذا أغَمدُوه أغمدُوه بقانون , وليس غرضهم من القِتال سوى إعلاء كلمة الله , فمن صُور ذلك أنّهم لا يقتلعون الشجر النافع أثناء القِتال , ولا يقتلون كِبار السنِّ إن لم يُقاتلوهم , فأي دينٍ كهذا , تظهر رحمته حتّى في أحلكِ الساعات وأعصبِ المواقف, فما بالكم في بقيّة شؤون الحياة؟.
انتهى.
ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)