قال القرطبي - رحمه الله - :
مسألة : اختلف في أصحاب الكهف هل ماتوا وفنوا ، أو هم نيام وأجسادهم محفوظة ، فروي عن ابن عباس أنه مر بالشأم في بعض غزواته مع ناس على موضع الكهف وجبله ، فمشى الناس معه إليه فوجدوا عظاما فقالوا : هذه عظام أهل الكهف . فقال لهم ابن عباس : أولئك قوم فنوا وعدموا منذ مدة طويلة ؛ فسمعه راهب فقال : ما كنت أحسب أن أحدا من العرب يعرف هذا ؛ فقيل له : هذا ابن عم نبينا صلى الله عليه وسلم . وروت فرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : << ليحجن عيسى بن مريم ومعه أصحاب الكهف فإنهم لم يحجوا بعد >> . ذكره ابن عطية .
قلت (القائل :القرطبي) :ومكتوب في التوراة والإنجيل أن عيسى بن مريم عبد الله ورسوله ، وأنه يمر بالروحاء حاجا أو معتمرا أو يجمع الله له ذلك فيجعل الله حواريه أصحاب الكهف والرقيم ، فيمرون حجاجا فإنهم لم يحجوا ولم يموتوا . وقد ذكرنا هذا الخبر بكماله في كتاب { التذكرة } . فعلى هذا هم نيام ولم يموتوا إلى يوم القيامة ، بل يموتون قبيل الساعة .أهـ
نرجو ذكر التفصيل في هذه المسألة ، وجزاكم الله خيرا