هذا الحديث يروى من أربعة طرق فيما وقفت عليه:بسم الله الرحمنالرحيم(تخريج حديث عمود لاإله إلا الله)تفرد بها عَبد الله بن إبراهيم بن أبي عَمْروالغفاري المدني [تالفٌ متهمٌ مجمعٌ على تركه]، عن عَبد الله بن أبي بكر بن المنكدر القرشي التيمي [متروكليس بشيء]، عن صفوان بن سليم القرشي، عنسليمان بن يسار الهلالي[1]، عنه.وهي تروى عن عبد الله هذا من طريقين:(الطريق الأول)من رواية سلمة بن شبيب[2]، عنه..أخرجها كلٌ من:- البزار في مسنده رقم(8065) عنه؛ وقال: (وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوَىعَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَاالإِسْنَ ادِ، وعَبد اللهِ بْنُ إبراهيم بن أبي عمرة ليس بالقوي في الحديث، وَإنَّماذكرنا هذا الحديث لحسن كلامه).- ابن شاهين في الترغيب رقم (1) عن أحمد بن محمد بن إسحاق المكي[3]، عنه. ومن طريقه ابن الّلمشفي تاريخ دنيسر (ص87)[4].- الدمشقي في أربعينهرقم (25) عن إسحاق بن أحمد، عنه[5].- الشريحي في مئته رقم(60) عن محمد بن صالح بن بكر بن توبة الكيلاني، عنه.- الضياء في منتقىمسموعاته رقم (50) عن زكريا بن يحيى، عنه.- ابن حيويه في جزئه ومنطريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/166) عن محمد بن هارون بن حميد، عنه.- ابن عساكر في تاريخه(6/16) عن أحمد بن صالح الوراق الرازي؛ وعبد الرحمن بن محمد الظهراني، عنه[6].- السبكي في طبقاته(1/38) عن محمد؛ أحسبه الباغندي، عنه.(الطريق الثاني)من رواية محمد بن يونس الكديمي، عنه.. أخرجها كلٌ من:- أبو نعيم في الحلية(3/164) عنه؛ وقال: (غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ،تَفَر َّدَ بِهِ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ، عَنْ عَبْدِالصَّمَدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ مِثْلَهُ[7]).- ابن البناء في فضلالتهليل رقم (44) عن عثمان بن علي بن إبراهيم الوكيل، عنه[8].(أقول): هذا الطريق عن أبيهريرة ضي الله عنه بهذا السند واهٍ تالف لا يصح ولا يثبت.. وهو للوضع أقرب.ثم ناهيك عن حال المدار الذي تفرد به؛ قف على الاضطرابوالاختل اف الحاصل في سنده، فإنه قد أختلف في سنده من جهتين:الأولى: الاختلاف فيمن روىعنه صفوان بن سليم؛ بين سليمان بن يسار، وعطاء بن يسار.. وبالمناسبة فإن أبا بكربن المنكدر والد عبد الله يري عن عطاء.الثانية: الاختلاف فيمن روىعنه عبد الله إبراهيم؛ بين عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر، والمنكدر بن محمد بنالمنكدر.(الطريق الأول): من رواية أبي هريرة رضي الله عنه.
[1] هكذاهو عند الأكثر؛ عن سليمان، وفي بعض الروايات عن أخوه عطاء.
[2] ذهباسمه الأول من مخطوطة تاريخ دنيسر، فأثبته المحقق (سعيد) هكذا؛ على غلبة ظنه. وهوظن خاطئ.
[3] وقعفي مطبوع الترغيب (أحمد بن إسحاق).
[4] وفيرواية ابن شاهين (عطاء).
[5] وتصحففي مطبوعه؛ يسار إلى (بشار).
[6] وفيرواية ابن عساكر (عطاء).
[7] ولم أقف على هذه الرواية بعد استفراغ الجهد في البحث والتنقيب، وإن كانالكلام صحيحا سالما من التصحيف والتحريف في المطبوعة فإن هذا الوجه متابعا لوجهعبد الله بن إبراهيم الغفاري، ولكن لا يفرح به بالمرة فليس هذا من حديث سفيانالثوري رحمه الله؛ وآفته الضعيف المتروك المتهم محمد بن أشرس السلمي.
[8] أتىعنده بدل عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر؛ (المنكدر بن محمد بن المنكدر).