قال - رحمه الله تعالى - في معرض تفسيره لقوله تعالى : إن المتقين في جنات ونهر من سورة القمر :
[[ .. الجنات نفسرها بأنها شرعا هي " دور المتقين فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر " فَسِّر الجنات التي في الآخرة بهذا التفسير : " هي التي أعدها الله للمتقين فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر "، لكن عندما تقرأ قول الله تعالى إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة كيف تفسر الجنة؟
بأنها البستان الكثير الأشجار ، عندما تقرأ كلتا الجنتين آتت أكلها تفسره بأنها بستان كثير الأشجار ، لكن لا تفسر جنة النعيم في الآخرة بهذا التفسير !، إنك إن فسرتها بهذا التفسير قَلّت الرغبة فيها ، وهبطت عظمتها في قلوب الناس ، لكن قل : "هي الدار التي أعدها الله لأوليائه ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، سكانها خير البشر، النبيون والصديقون والشهداء والصالحون " حتى تحفز النفوس على العمل لها ، وحتى لا يتصور الجاهل أن ما فيها كأمثال ما في الدنيا.]].
من لقاء "الباب المفتوح" شريط : [ 187 ].
رحم الله تعالى شيخنا الشيخ ابن عثيمين ، ورفع الله درجته في المهديين ، وجمعنا الله به في الفردوس الأعلى. آمين.