قد سألت البحر يوماً كم من الناس اشتكى؟ كم من العمر فنى؟ وانت تسمع من هناك ومن هنا؟ فأجابني في هدوء :اسمع بني فإنني في هذه الدنيا اسير وسمعت من الناس الكثير ،بل عشت في هذه الدنيا القرون، وكان اقربهم لي ذو النون ، فعندما راى الظلمات نادى رب السموات :بأنه من الظالمين فرحمه ارحم الراحمين.وقد ضربني موسى بالعصا فغرق في فرعون ومن طغى، على رب السموات العلى...،اسمع بني فإنني في هذه الدنيا اسير، بإذنٍ من العلي الكبير ، مالي اراك تكتئب من هذه الدنيا الخرب ، إن كان من اجل الهموم فهي والله لن تدوم،ابعد عن المعاصي وعن كل من هو لاهي واسأل الله الثبات واغنم العمر وبادر بالتقى قبل الممات.وابعد عن الشهوات وعن كل ماهو من المحرمات ستجد في هذا الغنى والعفاف والرضا .لله درك يإبن ادم مالي اراك وقد سقط الى الحضيض الى التراب ونسيت علام الغيوب الم يقل (ونحن اقرب اليه من حبل الوريد) فماذا تريد بعدها ماذا تريد ، الدعاء الدعاء هو باب الرجاء فلكل طارق بابه السداد والرحمة من التذلل للعباد