أخي الطيب صياد، هي نصيحة أسديها إليك وإن ثقلت على نفسك، وسأشدد في عبارتي في الرد على صاحبك لأن الخطب خطير، والله أسأل أن يهديك وسائر (أصحابك) سبيل أهل السنة، آمين.
ملحوظة: ما كان باللون الأحمر فهو من أصل المقال، وما تخلله بالأسود فهو ردي عليه.
يقول كاتب المقال:
وبلقائي به يوم السبت الماضي تكلم حفظه الله في مسألة خلق القرآن، ومسألة الكلام عن الله تعالى والتقسيم بأنه ذات وصفة، وأنكر على من يقول بهذا التقسيم.
قلت، وأيم الله إن من ينكر هذا التقسيم لعلى زيغ وبدعة تأباها العقول السوية أصلا! فإنه ما من عاقل إلا ويفرق – ببداهة العقل – بين معنى الذات ومعنى الصفة، وأنهما ليسا شيئا واحدا في العقل! هل إن قلنا إن كاتب هذا الكلام (أبو عبد الله) يبلغ من العمر كذا، جاز لنا أن نقول إن صفة بلوغ هذا العمر التي نصف بها أبا عبد الله، هي عينها ذات أبي عبد الله؟؟؟ أي عقل يقول بهذا؟؟ وسواء كان الشيخ يدري أو لا يدري أنه بهذا القول يوافق أصلا من أصول المعتزلة والجهمية، فأنا أتساءل، أين علمكم أنتم وأين تحقيقكم أنتم لعقيدة أهل السنة يا طلبة العلم يا ظاهرية؟؟ ألهذا الحد يبلغ الغلو في الشيخ الظاهري وفي شيخه ابن حزم رحمهما الله؟؟ الله المستعان.
ويهمني اليوم الحديث عن مسألة خلق القرآن، فإن الشيخ حفظه الله يقول: يجب التوقف في هذه المسألة، ولا يجوز أن يقال: القرآن مخلوق، أو أن يقال: القرآن غير مخلوق.
قد أسلفنا وأسلف غيرنا من الأفاضل بيان تناقض هذا الكلام، وأن المتوقف لا يجوز له أصلا – بموجب حقيقة وصفه نفسه بأنه متوقف – أن ينكر على أي من القولين في المسألة، ولا أن يمنع من النكير عليهما! ويالها من قاصمة للظهر أن يتوقف رجل ينسب نفسه إلى أهل السنة، في النكير على من يقول إن كلام الله مخلوق!!!
وهذه الأوصاف ينبغي أن يعتني بها طالب العلم، فليس كل من وصف بأنه جهمي فهو وصف صحيح متحقق في الموصوف ؛ لأن الجهمية يوافقون أهل الإسلام في الشهادتين وكثير من أصول الإسلام، فلا تعني الموافقة لهم في أصل أو فرع كما يصطلح العلماء دالة على أن القائل منهم، خاصة وأن الجهمية يقولون بأن القرآن مخلوق.
فأنت إذن ترضى بأن نصف شيخك بأنه وافق الجهمية، لا بأنه جهمي، ففيم تجشمك عناء الكتابة أصلا؟
أما وصف من توقف بأنه جهمي أيضاً فهذا عدم تحقيق، وإنما وصف بعض العلماء من توقف بهذا الوصف من باب النكير ولئلا يتخذ هذا ذريعة للقول بخلق القرآن، ولم يكن مرادهم أن قائل ذلك من الجهمية تحقيقاً ؛ لأن القول بخلق القرآن والتوقف ليس قولاً واحداً، ولا يتحقق منه نفس المعنى، فوجب حمل كلامهم على التحذير والتنبيه لا على تحقق التجهم في المتوقف.
الأئمة رحمهم الله كفروا من توقف في النكير على القائل بخلق القرءان، ثم أنت تقول إن هذا كان من (باب النكير)!! أي باب هذا؟ أيطلق الكفر على أصحاب قول من الأقوال أو على المتوقفين فيه، سدا للذريعة؟؟ سبحان الله!
القول بالتوقف، في حكم القول بالخلق ولا مرية في ذلك، لأن المتوقف يرى أن الكفر الذي أتى به أصحاب القول بالخلق، له حظ من النظر ومن ثمّ فهو لا يدري كيف يرجح بينهما لأن الأدلة تتساوى عنده! ألا تعقلون معنى التوقف يا عباد الله؟؟؟ كيف تفرقون بين مراتب ودرجات الخلاف أصلا، وبين ما يسوغ النزاع فيه وما لا يسوغ، إن كان هذا فهمكم للتوقف؟؟
إنا لله وإنا إليه راجعون!
القول الذي لا نزاع ولا مرية في كفر قائله، من توقف في أمره فهو في حكم القائل به لجلاء بطلان ذلك القول وامتناع أن يتوقف فيه مسلم!
وهذه مسألة من المسائل التي يقع فيها الاختلاف وسبب ذلك: أن الله تعالى لم يبين للناس الفصل في المسألة هذه بعينها، وإنما أوجب على الناس الإيمان به على قاعدة ليس كمثله شيء، ولكن أهل الكلام من الجهمية والمعتزلة وغيرهم تكلموا على الله تعالى بعقولهم واستعملوا المقاييس فضلوا وأضلوا.
وأقول لصاحبنا، ما يدريك أن الجهمية والمعتزلة قد ضلوا وأضلوا؟؟ إن كانت قاعدتك أن ما لم يتكلم فيه الصحابة فلا يجوز الخوض فيه أصلا، فما يدريك أي كلامهم أصابوا فيه وفي أيه أخطأوا، حتى ترميهم بأنهم ضلوا؟؟ إن السبيل المستقيمة التي لا يحيد عنها أهل السنة قيد أنملة، أن كل قائل يستفصل منه وينظر في كلامه ومعاني مصطلحاته قبل أن نرى هل وافق الحق فيما يقول أو خالفه! وما عرفنا ضلال المعتزلة، نحن أهل السنة، إلا بهذا!! أما أن يقال الصحابة لم يخوضوا في هذا فأمسكوا كما أمسكوا، فهذا جهل وإن قال به من قال، وليس يحق لمثله أن يحكم على أحد من خلق الله بأنهم ضلوا أصلا!!
وهناك من العلماء من اعتبر القرآن من علم الله تعالى، فلذلك أبى أن يقال عنه بأنه مخلوق، وهو أبو محمد بن حزم رحمه الله، فهذه من المسائل التي اختلف فيها نظر ابن حزم ونظر ابن عقيل.
الكلام (الذي ينطق به قائله ويسمعه سامعه ويكتب ويدون وتنزل به الرسل من الله لتقرأه على النبيين، ثم الأنبياء يتلونه على الناس) شيء، والعلم – بهذا الإطلاق – شيء آخر كما لا يماري في ذلك عاقل! ولكن أبو محمد خالف في ذلك، وإذن فيسوغ للشيخ ابن عقيل أن يخالف أيضا!!
وقد وافق أبو محمد كثير من أهل الظاهر، وهو مذهبي في المسألة، ووافق ابن عقيل بعض من علمت قوله من أهل الظاهر، وكما وافقهما كثير من الناس ممن ليسوا من أهل الظاهر.
ولا تثريب إذن على من قال بهذا أو ذاك ما دام أنه قد وافقه كثير من أهل الظاهر، بل وكثير ممن ليسوا من أهل الظاهر كذلك!!
والشيخ ابن عقيل حفظه الله لم يقل بهذا تشهياً، ولا قاله متهجماً على المسألة، وإنما قاله بعد اطلاع ومعرفة أدلة كل قول،
ألا فليتأمل كاتب هذا الكلام في أي شيء أوقع نفسه وأوقع شيخه من حيث لا يدري! يشهد ههنا بأن الشيخ هداه الله قال بالتوقف من بعد معرفته بأدلة كل قول، أي القول بأن القرءان مخلوق، والقول بأنه ليس بمخلوق، فكان ماذا؟ اختار أن يتوقف! فلماذا توقف؟ لتقارب أدلة كل قول بما يعسر معه الترجيح، أم لأن الصحابة "أمسكوا"؟؟؟
والذي يعنيني من هذه المسألة قاعدة الشيخ التي ذكرها: أن الصحابة رضي الله عنهم سكتوا عن هذا التفصيل، ولا يمكن إدراك ذلك العلم إلا بنص قرآن، فيسعنا ما يسعهم.
فلم إذن تجشم الشيخ عناء النظر في أدلة كل قول أصلا؟؟ إما أنه يرى أن النظر في تلك الأقوال وهذا (التفصيل) قد يوصله إلى ترجيح، فهو ينظر ويبحث ويناقض ويفند ويقارن ويمحص، كما ذكر صاحب هذا الكلام، وإما أنه لا يرى مشروعية ذلك أصلا لأن الصحابة لم يفعلوه!!
وهذا ما ذكرته حين الكلام عن الخوض في أمور مغيبة متعلقة بالله تعالى، فكل ما لم يأت نصاً في القرآن، أو لم يجمع عليه الصحابة رضي الله عنه فهو من باب التزيد في الدين والبدعة.
الله أكبر، وإذن فما قولكم يا أصحاب أخينا الطيب، فيمن يقول إن التفريق بين الذات والصفات تقسيم باطل، بما معناه أن الذات هي عين الصفة؟ هل قال أحد من الصحابة إن هذا التقسيم باطل، أو ذكروه أصلا؟؟ ما إخالهم (أجمعوا على السكوت) على هذا التقسيم، ومع ذلك، فياللعجب، أرى الشيخ هداه الله يقول – كما نسبه إليه صاحب المقال – أن هذا التقسيم باطل!! فلماذا لم يتوقف في ذلك ويمسكن عنه، اتقاء (للتزيد في الدين والبدعة)؟!!
فالسلامة في هذه المسائل وما كان مثلها: أن نقول: إن صح عن الله تعالى ذلك القول أو التفصيل أو التفريع قلنا به، وإن لم يصح ذلك إلا باستدراك العقول واستحداثها ما لم يكن في نص القرآن والسنة فهو باطل مردود، لا نقول به ألبتة، ولا ننسبه لله عز وجل، فما يدرينا أن الأمر كما ظنت عقولنا الضعيفة، وكيف صح للعقل الضعيف أن يدرك تفصيل خالقه عز وجل، فسبحان من له علم كل شيء، له الحمد على ما أنعم، نؤمن به على ما جاء في القرآن والسنة الصحيحة.
أي سلامة هذه؟؟ كيف يقال لمن ينكر على القائل بخلق القرءان، انته عن هذا فإن عقلك ضعيف ولا يصح له أن يدرك تفصيل الخالق؟؟؟ تالله إن هذا لهو ضعف العقل والدين بعينه!! من لم يجد في نفسه من العقل ما به ينكر على من يقول إن كلام الرب مخلوق = فليقعد في قعر بيته وليكف عنا جهالته!!
لو طردنا كلامك هذا يا صاحب هذا المقال لمنعناك من دراسة العلم ومن الاجتهاد أصلا، ومن الترجيح بين الأقوال والمذاهب، قديمها ومستحدثها، ومن الحكم على الملل والنحل الباطلة بدراسة أقوالها وفلسفاتها، فإنه لا شيء من تلك الألفاظ والأقوال والمصطلحات في القرءان والسنة، فماذا عساك تفعل وأنت "مسكين ضعيف العقل"، وكيف "تنسب إلى الله شيئا"، أو تدفع عنه زعما يزعمه المبطلون، بظن عقلك الضعيف الواهن؟؟
واحسرتاه على طلبة العلم!
فقد علمنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كيف نتطهر من الغائط ومن البول، ولو كان تفصيل هذه المسائل التي خاض الناس فيها واجباً: لما سكت الشرع عنه، ولبينه البيان الكافي والشافي، ولو علمه الصحابة ما كتموا حرفاً منه، ولنقلوه لنا كما نقلوا التطهر من قضاء الحاجة والاستجمار والاستنجاء.
يقول صاحبنا سكت الشرع، وأنا أقول حاشاه سبحانه وتعالى ألا يكون في كتابه وسنة نبيه ما يمكننا به أن ندفع قول القائل إن كلام الله مخلوق ونبين بطلانه بالحجة والبرهان!!! إنما أنتم من استحوذت شبهات الجهمية عليكم حتى تهيبتم النكير عليها وإبطالها بالعلم والحجة كما هو شأن الأئمة ومن تبعهم من العقلاء، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
ورأي الشيخ في هذه المسألة رأي قديم لم يحدث الآن، فلا يظن أحدكم أنه غير اجتهاده ورأيه، فقد أشار لي أنه من قديم أقواله، وهو أيضاً منشور في تقديمه لكتاب التقريب.
لا لم نظن.. وإنما نسأل الله أن يهديه إلى الحق وإلى السنة!
لكن ثمة مسألة: إن كان القائل بالتوقف سواء الشيخ أو من وافقه يستدل بسكوت الصحابة عن التفصيل في ذلك ولا يقبل بالتشنيع عليه في اجتهاده، فكذلك يجب أن يعذر من خالفه في مسائل وافق فيها الشيخ أو المستدل قول المتأخر في تفصيل مسائل الاعتقاد.
قلت أوقفنا أولا على اصطلاحاتك (التي لم يقل بها الصحابة)!! ماذا تقصد "بالتفصيل في مسائل الاعتقاد"؟؟ القول بخلق القرءان تقرير مجمل وليس تفصيلا!! وإلا فعلى أي مصطلح من مصطلحات العلماء يجري هذا اللفظ عندك؟؟
وكيف ندري هل نوافقك أم نخالفك فيما تطالب به من إعذار الشيخ على ما وافق به (قول المتأخر) في تفصيل مسائل الاعتقاد دون أن توقفنا على مقصودك بالتفصيل؟ ثم من "المتأخر" هذا الذي وافقه الشيخ؟؟ أئمة السنة في القرن الأول والثاني والثالث من التابعين وتابعي التابعين ومن بعدهم، يدخلون في (المتأخر) هذا أم لا يدخلون؟؟ وعلى أي قاعدة يجري الشيخ أصلا على الحقيقة، على (الاستدلال في التفصيل) أم على التمسك بسكوت الصحابة عن (التفصيل) جملة واحدة، ومتى يعمل بهذه ومتى يعمل بتلك؟؟
لقد وقع صاحبنا – فيما يبدو - في حيرة ههنا، حيث تبين له أنه إن انتصر لابن عقيل في دعواه إلى نبذ ما أسماه بالتفصيل، فسيبطل أصل طريقة ابن حزم في مناقشة أقوال الفلاسفة وموافقة كثير من كلام المتكلمين! فلم يجد مخرجا إلا أن يوافق ابن عقيل ويطالب بإعذار ابن حزم، حيث يقول:
فمن ذلك انتقاد الشيخ وغيره لابن حزم لأنه امتنع من تسمية معاني أسماء الله تعالى باسم الصفة، وقال: أسماء الله تدل على الله ولا تدل على غيره، وأن لها معاني، وذكر الكثير من هذه المعاني الإجمالية.
وقد احتج أبو محمد بما احتج به أبو عبد الرحمن، وذكر أن هذا اللفظ لم يأت بنص، ولا جاء عن صحابي ولا تابعي، وإنما نشأ هذا اللفظ عند المعتزلة فتابعهم عليه بعض الفقهاء والعلماء، وعذرهم في ذلك ووصف موافقتهم للمعتزلة بأنها وهلة من عالم وزلة من فاضل ونحو هذا الكلام، وهو بنحو ما احتج به الشيخ حفظه الله، والقاعدة واحدة.
قلت تأمل كيف يبدأ صاحبنا بتقرير أن الشيخ أنكر على أبي محمد امتناعه عن تسمية معاني الأسماء بالصفة، ثم في نفس الفقرة يقرر اتفاقهما في الاحتجاج بنفس القاعدة! فليت شعري بأي حجة أنكر ابن عقيل ما أنكر على ابن حزم في هذا، إذا كان الاستدلال واحدا والقاعدة واحدة!! ثم إنك إن أجريت القاعدة الواحدة هذه على ابن حزم لنسفت بها كل ما خاضه الرجل في كلام المتكلمين حتى وافق ما وافق منه – أو رد ما رده بنفس طرائقهم في الاستدلال والنظر- مما لا يخفى على من قرأ كلامه في ذلك! فما ضابط هذه القاعدة أصلا إن كان كل كلام ابن حزم - وجل كلام ابن عقيل - في مسائل الاعتقاد يخرقها؟؟
هذا ولا يفوتني في هذا المقام ملاحظة كيف يقرر الكاتب ما حقيقته أن "أهل الظاهر" المعنيين بكلامه ليسوا أصحاب مذهب فقهي وفقط، وإنما هم أصحاب نحلة كاملة يقلدون في بعضها – بل في أكثرها - ابن حزم رحمه الله، فيدفعون عنه – باستماتة - ما رمي به من مخالفة أهل السنة ومن تجهم في الصفات، يتوسلون إلى ذلك باتهام مخالفهم بأنه لا يفهم حقيقة الجهمية أصلا!!!
لن نخوض معكم – يا شيخ صياد أنت وأصحابك - في مناقشة عقيدة ابن حزم فليس هذا محل الخوض فيها، وسنمنع ذلك في هذه الصفحة وفي غيرها، ومن أراد معرفة موقف أهل السنة من مخالفات ابن حزم، فليتفضل بالنظر هنا:
وإنما نكتفي بلفت نظر القارئ إلى تناقض كاتب هذا المقال حيث يقرر ما قرره عن عقيدة أبي محمد رحمه الله، يدفع عنه التجهم في الصفات، ثم هو يأتي ليقول:
فنقول: يسمع الأصوات، ويرى المرئي وغير المرئي لنا وينزل كل ليلة، ويضحك، ويجيء، وغير ذلك كما ثبت، من غير حد ولا تفسير كما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله وغيره من الأئمة، ومنعهم من الخوض بالحد هو منع من التفصيل في طبيعة الشيء وماهيته ؛ لأن الحد هو المنع، فلا تحد الله تعالى بشيء وتظن أنك منزه، ولن تجد إماماً من أئمة السنة يقول بأن الله تعالى يحد، فهذه قولة زور وباطل، ولكن من لم يعرف هذه الألفاظ وما تدل عليه أنكرها أو أنكر على أبطلها لجهله بها.
أيحسب الكاتب أننا نفوت كلامه هذا دون أن نستفصل منه عن قوله (دون حد ولا تفسير)؟؟ ومن الطريف أن الصحابة لم يرد عنهم لا كلمة حد ولا كلمة تفسير، ولا نهوا الناس عن الخوض فيهما!! فهل يجيز ابن عقيل هذا السؤال، أن نسأل عن قصدكم بالحد والتفسير، أم يرى ذلك من التزيد في الدين والبدعة، على تلك القاعدة التي يريد إلزامنا بها في إجماع الصحابة السكوتي؟؟؟
من هم أئمة السنة الذين يمتنعون من القول بأن الله تعالى يحد؟؟ وما معناها عندهم ولماذا كان نكيرهم عليها (كما يدعي)؟ لأن الصحابة أمسكوا؟؟
وأرجو أن يتأمل أخي الطيب صياد فيما يلزم عن هذا القول من إبطال لقاعدة ابن عقيل التي يحاول كاتب هذا المقال تخريج وجه مستساغ لها، يقول: " ولكن من لم يعرف هذه الألفاظ وما تدل عليه أنكرها أو أنكر على من أبطلها لجهله بها"
انتهى المقصود من الرد، والله الهادي.