الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى :
حدثنا وهب بن بقية , عن خالد,عن محمد بن عمرو,عن أبي سلمة,عن أبي هريرة ,قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة ....""الحديثَ.
تخريج الحديث :
الحديث رواه أبو داود في السنن , كتاب السنة , باب شرح السنة , برقم 4585, ورواه الترمذي في كتاب الإيمان ,باب ما جاء في افتراق هذه الأمة , برقم 2640 , ورواه رحمه الله عن الحسين بن حريث أبو عمار ,حدثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ,وقال :"وفي الباب عن سعد وعبد الله بن عمرو وعوف بن مالك .
قال أبو عيسى :حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح ".
ـ أبو داود رحمه الله تعالى من كبار الأعلام , وهو غني عن التعريف , ثقة ثبت .
ـ وهب بن بقية : قال الذهبي رحمه الله تعالى في السير ( ج 13 ص553 ) :" الحافظ الصدوق المحدث مؤرخ مدينة واسط..."" .وقال أيضا :"توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين ".
وقال ابن حجر رحمه الله في التقريب :"وهب ابن بقية ابن عثمان الواسطي أبو محمد يقال له وهبان , ثقة من العاشرة ".
وممن روى عن هذا العلم الإمام مسلم وأبو داود وأبو زرعة , وغيرهم كثير.
ـ خالد هو بن عبد الله الطحان ,وهو ممن روى عنهم الإمام ابن بقية رحمه الله تعالى , قال عنه الذهبي في السير :"الحافظ الإمام الثبت " ,وقد وثقه أبو زرعة والنسائي والترمذي وابن سعيد وغيرهم ,وأخرج له الجميع .
ـ محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني, الإمام المحدث الصدوق ,صاحب أبي سلمة بن عبد الرحمن وروايته,حدث عنه مالك وسفيان بن عيينة وأبوه عمرو بن علقمة وغيرهم , وحديثه في عداد الحسن ,قال النسائي وغيره" لا بأس به " , وقال أبو حاتم :"صالح الحديث ",روى له البخاري مقرونا وروى له مسلم متابعة,وروى أحمد بن أبي مريم عن يحي بن معين :"ثقة" .
ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ,الحافظ أحد الأعلام بالمدينة ,حدث عن صحابة أجلاء منهم عبد الله بن سلام وأبي هريرة وأبي أيوب وأمنا عائشة وأم سلمة , وغيرهم عدة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى عن غيرهم من الأعلام , وحدث عنه الكثير منهم ابنه عمر بن أبي سلمة , وكثير آخرون منهم أيضا محمد بن عمرو بن علقمة ,قال عنه مالك"كان عندنا من رجال أهل العلم , اسم أحدهم كنيته , منهم : أبو سلمة ".
ـ أبو هريرة الصحابي الجليل , حافظة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
فهذا الحديث اتصل سنده , ورواه العدل الثقة عن مثله إلى منتهاه ,إذن فهذا الحديث إسناده صحيح , وهو سالم إن شاء الله تعالى من الشذوذ والعلة القادحة , فيكون الحديث صحيحا والله أعلم والحمد لله رب العالمين .