بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الامين وعلى اله وصحبه الطاهرين
اما بعد
فإن هذه المرحلة المتأخرة من الزمن قد كثر فيها تقلب الناس والمجتمع من جميع طبقاته من علماء ودعاة و مجاهدين وهذا في الحقيقة يثير التساؤل وينذر بتخبط في مرحلة قادمه من الزمن فاقول مستعينا بالله إن من العقبات التى وضعت وضمنت فكريا قضية الارتباط بالذوات فتجد مثلا ان الشباب االسلفيين المتربين على هذا المنهج بين طائفتين الاول تهمش وتدمر بالتهم الباطلة والاخرى تعظم هولاء الذوات وتلمعهم وهذا خلاف المنهج الصحيح والوسط والمعروف عند اهل العلم وطلابه فنتج عن هذا غياب الصوت الوسط المعتدل عند السلفيين واحتدم الصراع بين مجموعتين فقط وحقيقة ان هذا قد زاد الوضع شدة وتمرد من الفريقين فتجد شيخا يريد ان يجعل الاسلام مشروعا حضاريا ومجرد ان يرد عليه احد طلبة العلم المعتدلين في هذا الجانب يتهم مباشرة بعدم العلم وفهم المراد من هذا الكلام ولعل الاخوة خاصة المربون يهتمون بهذا الجانب في تربية الناشئة.
الامر المهم الاخرى هو قضية التنميه الفكرية للشباب السلفيين فالحقيقة انهم ضعيفين في هذا الجانب فلايستطعيون فهم الامر ويزداد الوضع سوء في ظل النقص في العلم الشرعي وهذا رايته في مجالس كثيرة فلابد من تطويرهم في هذا الجانب ولعل لله ان ييسر في كتابة موضوع اكثر توسعا في هذا الجانب.