بسم الله الرحمن الرحيم
أستفسر عن الطريقة التي تختصر فيها كتب الحديث
خاصة مختصر صحيح البخاري للزبيدي
الذي اقتنيته مؤخرا
و ما أفضل طريقة لمبتدئ مثلي في هذا العلم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أستفسر عن الطريقة التي تختصر فيها كتب الحديث
خاصة مختصر صحيح البخاري للزبيدي
الذي اقتنيته مؤخرا
و ما أفضل طريقة لمبتدئ مثلي في هذا العلم ؟
أرجو من مشايخنا الكرام أن يجيبوني
و جزاكم الله كل خير
أرجو من مشايخنا الكرام أن يجيبوني
و جزاكم الله كل خير
أرجو من مشايخنا الكرام أن يجيبوني
و جزاكم الله كل خير
أرجو من مشايخنا الكرام أن يجيبوني
و جزاكم الله كل خير
يقول الشيخ/ عبد الكريم الخضير
مقارنة بين شروح كتب السنة الستة (1)
http://www.khudheir.com/audio/734
سؤال : هل هناك شرح (مختصر البخاري) للزبيدي، وشرح (مختصر مسلم) للمنذري مطبوع موجود في السوق الآن؟
الشيخ/ عبد الكريم الخضير :
نعم، هناك شروح للمختصرات، منها شرح الشرقاوي المسمى (فتح المبدي) على الزبيدي، أقول: هذا الكلام وكانت النية أن نتحدث عن هذه المختصرات وشروحها، لكن أتصور أن الوقت لا يكفي، مناسبة هذا السؤال نقول باختصار: الزبيدي له مختصر جيد لصحيح البخاري وعليه شروح منها (فتح المبدي) للشرقاوي، وهو شرح تحليلي جيد في الجملة إلا أنه لا يسلم من المخالفات، فمما قاله في كتاب الطلاق: "وقال ابن تيمية التابع للروافض والخوارج"، هذه تنبئ عن شيء، لا يسلم الكتاب من مخالفات، لكنه يحلل الكتاب تحليلاً لفظياً، أنفس منه بالنسبة لمختصر الزبيدي شرح الشيخ صديق حسن خان واسمه (عون الباري) هذا شرح نفيس وجيد، ويستفيد منه طالب العلم الذي لا يحتاج إلى ما في البخاري من تكرار وأسانيد، شرح صديق مأخوذ في الجملة -في جملته- من إرشاد الساري، ويتميز شرح صديق بنقده للقسطلاني فيما يخالف فيه من مسائل الاعتقاد، وهذه ميزة يمكن أن يستفاد منه فيها.
مختصر صحيح مسلم للمنذري له أيضاً شرح للشيخ صديق حسن خان اسمه (السراج الوهاج) طبع قديماً بالهند ثم صور وطبع أخيراً في قطر، هو شرح جيد نفيس فيه مباحث لا توجد في شروح مسلم.
...
هل يحسن بمن قرأ اختصار علوم الحديث وكرره ينتقل إلى ألفية العراقي مع شرحها؟
نعم إذا بدأ الطالب بالنخبة ثم قرأ في اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير، ما يلزم أن يقرأ لابن الصلاح حواشيه، له أن يحفظ ألفية العراقي ويراجع شروحها، وإن قرأها على شيخٍ معتبر معتمد في هذا الباب فهو أفضل وأجود، منزلة (الموقظة) بين كتب المصطلح منزلة لا بأس بها إلا أنها غير شاملة لجميع أبوابه، ومؤلفها وإن كان إماماً في الصنعة إلا أنه لم يرتب الترتيب الذي اعتمده المتأخرون ترتيباً منطقياً بحيث يبني الأبواب على بعضها، طريقة الزبيدي في اختصاره حذف المكرر واختصار الأسانيد.
*******
حمل : فتح المبدي بشرح مختصر صحيح البخاري للزبيدي للشرقاوي / مخطوطات جامعة الملك سعود
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=314090
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=175280
قال الشيخ سعد الشثري حفظه الله في مقدمة كتابه مختصر صحيح البخاري:
التجريد الصريح للعلامة الزبيدي لكن هذا الكتاب اكتفى مؤلفه بما ورد من الاحاديث اول مرة, فتجد البخاري ذكر الحديث في الموطن الاول في سطرين وفي الموطن الثاني في ثلاثين سطر مثلاً, فانه يحذف الموطن الثاني كله ويكتفي بالسطرين الواردين في الموطن الاول. أهـ
الحمد لله والصلاة والسلام على انبياء الله ومن تبعهم وبعد.
لقد اختصر صحيح البخاري جملة من المختصرين، وأشهرها:
اختصار الزبيدي، والألباني، والشثري.
وأجودها اختصار الشثري. وعلى كل مؤاخذات.
وليس قولي أن اختصار الشثري أجودها، أنه جيد.
والحق أني ما رأيت أحدا منهم أعمل طريقة المحدثين في الاختصار.
بل قل إن شئت : لا يوجد كتاب في الحديث اختصره أحد على طريقة المحدثين مطلقا.
فمن المآخذ: اسقاط السند، وهذا بئس الصنيع.
فإن الأسانيد التي في كتب الحديث أسها ورأس مالها وروحها التي تحيا بها، فكيف تحذف؟ بل صحيح البخاري ما كان ليكون صحيح البخاري لولا أسانيده.
ومن المآخذ: عدم مراعاة أحد من المختصرين فكرة المصنف ولا منهجه في سوق أحاديثه.
فلرب حديث حذفوه بحجة تكراره، وهو أولى في الإيراد مما أودعوه في المختصر.
فليست العبرة بالمتن الأكمل، إنما العبرة بالسند الأصح، والأسلم من العلة.
فكم من حديث أورده البخاري ومسلم في الشواهد، أودعه المختصرون في مختصراتهم، وتركوا ما أخرجه البخاري ومسلم في الباب مثله وهو في الأصول.
وإنما أتي المختصرون بناء على قاعدة: أن كل ما في الصحيحين صحيح.
وهذا فيه ما فيه.
ومن المآخذ: أن بعض المختصرين كان منتقيا أكثر منه مختصرا، كما هو صنيع المنذري في مختصر صحيح مسلم، فكم من حديث تركه المنذري وهو في صحيح مسلم وليس له في المختصر ما يسد عنه.
هذا بالنسبة للصحيحين خاصة، وأما بالنسبة لغير الصحيحن، فالمشلة اكبر وأطم.
وبالجملة: فلا اعلم - على طول مما رستي لكتب الحديث أصولها ومختصرها - أن أحدا من المختصرين أحسن في اختصاره.
ولعل الله يقيض لهذه الأمة من يقوم بهذا، إنه هو البر الرحيم.
في هذا الكلام مجازفة ..
فإنما وضعت المختصرات للحفظ والشرح والمدارسة والدراية، وليس لتتبع الأسانيد ومطلق الرواية، والتي من أرادها فلا يغنيه المختصر بحال عن الرجوع إلى الأصل.
قال الشيخ حاتم العوني الشريف:
«ولا أنصحه بحفظ الأسانيد، وإنما يكتفى بالمتون؛ حيث إن الغرض من حفظ الأسانيد هو التمكن من تمييز الصحيح من السقيم، والحفظ الذي قد يوصل إلى هذا الغرض هو الحفظ الذي كان عليه أئمة النقد، مما سبقت الإشارة آنفًا إلى صورته الباهرة، وليس حفظ أهل زماننا (ومَن قبلهم بقرون) من جنس ذلك الحفظ ولا يشبهه.
فما دام حفظ ما يستوجبه نقدُ الحديث من الأسانيد غيرَ مقدور عليه، فلماذا نحفظها ؟!! اللهم إلا إن كان المقصود التباهي بسردها (مبتروةً غالبًا، ومشوشةً أحيانًا كثيرة)، ليُقال عنه حافظ!! فقد قيل، ثم ماذا ؟!!
وإن كان للحافظ مقصدٌ حسنٌ غير هذا، فلا يصح أن يكون ذلك المقصدُ موهِمًا صغارَ الطلبة أن هذا الحفظَ قد أَعطَى صاحبه ملكةَ النقد!!!
وقد قال مجد الدين ابن الأثير (ت606هـ) في مقدمة كتابه (جامع الأصول) معللا سبب حذفه الأسانيد من كتابه: [لأن الغرض من ذكر الأسانيد كان أولا لإثبات الحديث وتصحيحه، وهذه كانت وظيفة الأولين، وكفَونَا تلك المؤونة، فلا حاجة بنا إلى ذكر ما قد فرغوا منه، وأغنوا عنه.] جامع الأصول: لابن الأثير (1 / 53-54) » ...
إلى آخر ما قال مما تقصر الهمة عن إتمام نقله، وذلك من الطبعة الثانية المزيدة لكتابه النافع الماتع: «نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية» (ص:125-128) - دار الصميعي - الرياض - 1429هـ.
للرفع ...