كنت مسجى على سرير المستشفى الذي يذكر من شدة بياضه بأكفان الموتى,,وخلفية تصويرية من تأوهات المرضى تنبيك عن قصر هذه الحياة وتفاهتها إلا ان تعمرها بالباقيات الصالحات..__________________
بعد مكالمة هاتفية من أحد الإخوان.كان باديا علي الحبور ,لما بيني وبين المتصل من حب كبير
قالت الممرضة التي كانت واقفة على رأسي قدرا محتماً لتراقب قراءة الاجهزة..وتراقب معها قسمات وجهي!
فما ان فرغت حتى توجهت لي سائلة -بالانجليزية- مشوبة بضحكة ترجمت بها عن أنها عرفت ذلك بذكائها!:هل هذه صديقتك (girl friend) ?
فقلت في نفسي هذه فرصتك للنفاذ إلى قلبها والعمل على اوتاره :
قلت:في الإسلام لايجوز اتخاذ الصديقات ..والزواج هو الطريق الوحيد للتعبير عن الحب
وشرحت ذلك..ثم قلبت في جوالي وقلت:ما رأيك أن أسمعك شيئاً؟
قالت وماهو؟
قلت:لاشأن لك..اسمعيه وكفى
ثم أعطيتها جوالي..
فأطرقت سمعها طويلا حتى قطعها نداء رئيسها
فلما رجعت..قلت :بم شعرت؟
قالت:لم أفهم شيئا ..لكنه لامس قلبي!
قلت..ألا أخبرك بالسر؟ قالت :نعم!
قلت :لأنه كلام الله -جل ثناؤه-..فرأيت الدهشة صارت جلبابا لها
ثم وعدتها بكتب عن الإسلام..فرحبت
والله الهادي