الموضوع: أخطاء يقع فيها بعضنا وجب تركها تخص الأضحى

بسم الله والواحد الديان الرحيم بأهل طاعته غافر الذنب قبل التو ب والصلاة والسلام على خير الأنام محمد سيد ولد ادم أجمعين.

أما بعد
ألفاظ يقع فيها بعضنا يجب أن تُجتنب فيما يخص المضحي لأن الأضحية لله تعالىقال تعالى: " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشرك له...." لذلك يجب على المضحي أن لا يضحيَ للناس فيقول مثلاً الجيران كلهم ذبحوا فيجب علي أن أذبح حياءً منهم أو إضهارًا للقدرة الشرائية بلكبش السمين مثلاً بغية ذكره بينهم , انتبه أخي إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فحذر أبواب الشرك يدخلك من قبل عبادة لو أخلصت فيها لله لجزيت أعظم الجزاء لأن الله يحب العج (الذبح له) كما ورد صحيحاً في السنة
ومن هذه المحظورات مثلاً أن تقول لولا أطفالي و رِؤيتهم لأبناء الجيران بضأنهم يسرحون ويمرحون لما ذبحت احذر هذاواعلم أن الذبح لله وليس لغيره والذبح له يورث تقواه قال تعالى "لن ينالَ الله لحومها ولا دماءها ولكن يناله التقوى منكم "
ومنهم من يقول لما لي بهذا الهرج(الشقى) أشتري كبشاً وأتصدق به وأتقي بذلك كل تبعات الذبح المتعبة نقول له إن التبعات يحبها الله وتُؤجر عليها فلا تحرم نفسك هاهوقدوتنا صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع نحرَ بيديه الشريفتين تلاث وستين بدنة وعلي رضي الله نحرسبع وتلاثين المتبقيات ليتم المائة بدنة انظر إلى هذا الصبر العظيم منه صلى الله عليه وسلم وصحبه ليس إلا ابتغاءًا للأجرومرضات الله تعالى وبعضنا لأجل كبش أوحد يتضجر ويُذهب عنه الخير الوفيرو الفضل العظيم .
وبعضهم يقول أشتري اللحم لأدخل السرور على الأطفال رغم قدرته على الذبح فليلعم كذلك أن اللحم لأدخال السرور مجاله واسع فلك السنة بأكملها أما هذا اليوم فجعله لله نحرًا وتمتع بلحمه مع من تعول وادخر وتصدق ولك الجزاء الأوفر فلا تحرم نفسك .
وبعضهم مما ليس له الما ل الكافي يستحي أن يذبح عنزة أو نعجة مثلا وهي كما تعلمون مما يجوز للأضحية فنقول له رب عنزة أو نعجة فاقت الاف الكباش في الأجر إذا كان صاحبها لم يستطع إلا عليها
فبلغ بإخلاصه ومتبعاته وحبه لما يحبه الله من العج ولم يلق بالاً لأحد بل كان همه مرضاة ربه بما استطاعه

والسلام عليكم ورحمة الله
أبو ريان لتلاث خلو من ذي الحجة يوم الثلاثاء1431

جزاكم الله خيرًا

وجزاك اخي محمد