الموضوع: وصية إيزابيلا بتخريب المغرب

وصية إيزابيلا بتخريب المغرب

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد


فالاستعمار والاستخراب الإسباني والبرتغالي لإفريقيا خصوصا شمال المغرب وبالأخص المغرب لم يكن نزهة ورحلة استكشافية فتحت عيون أصحابها على ثروات بلادنا ..بل كان ذلك مع سابق إصرار وترصد كما يقال
هذا الجرم ...نعم اسميه جرما - إذ لم يكن في الحقيقة استعمارا وإعمارا - إنما كان قتلا وتخريبا واحتلالا؟!
لم يكن محل صدفة غير مسبوقة بنية مبيتة!
كان ذلك تطبيقا لوصية ملكة إسبانيا إيزابيلا الأولى التي قادت حملة الاسترداد – زعموا – والتنصير حقيقة !
فقبل موتها بنحو شهرين ...كانت قد كتبت وصيتها ودونتها أيدي كتابها!
توصي فيها...بالاستمرا� � في الحملات الصليبية على بلاد المسلمين خصوصا المغرب..!!
قالت الحاقدة على الإسلام نقلا من بعض المواقع على النت مع الرجوع إلى بعض المؤلفات التاريخية والسايسية الإسبانية مثل كتاب (العلاقات بين البرتغال وقشتالةفي زمن الاكتشافات والتوسع الاستعماري) ص(72) للكاتبة أنا ماريا طوريس- وأصل الوصية مخطوط بلغة إسبانية ونوع شبه باللغة الحديثة!!-:







tengan mucho cuidado de las cosas de la honrra de Dios e de su sancta fe, selando e procurando la guarda e defensión e enxalçamiento della, pues por ella somos obligados a poner las personas e vidas e lo que touiéremos, cada que fuere menester, e que sean muy obedientes a los mandamientos de la santa madre iglesia e protectores e defensores della, como son obligados,
\.....
e que no çesen de la conquista de África e de pugnar por la fe contra los ynfieles, e que sienpre fauorezcan mucho las cosas de la Sancta Ynquisición contra la herética prauidad !!
والوصية كتبت في 12 من شهر أكتوبر سنة 1504م وقد توفيت هي في 18 من شهر دجنبر من عام 1504م.
ونقلها مترجمة إلى العربية الأستاذ علي الريسوني التطواني في (مغرب لا يقهر..ولكن!) ص (19)ونص الترجمة:
(أوصي وأنصح وآمر بالطاعة النهائية للكنيسة الكاثوليكية والدفاع عنها دائما وأبدا بكل غال ونفيس من الأموال والأرواح , وآمركم بعدم التردد في التخطيط لتنصير المغرب وإفريقيا ونشر المسيحية فيهما ضمانا حقيقيا لكل استمرار كاثوليكي في جزيرة إيبيريا الصامدة,ومن أجل ذلك فالخير كل الخير لإسبانيا في أن يكون المغرب مشتتا جاهلا فقيرا مريضا على الدوام والاستمرار)
ولست أدري من أين استقى الترجمة فإن فيها شيئا من الخلل.وعلى كل حال فهي قريبة ..!!
والذي استوقفني هو قول عجيب للأستاذ في نفس الكتاب في الهامش قال فيه (ص19):
(لا زالت تصدر أحيانا عن المسؤولين الإسبان والأوروبيين إشارات في الوقت الحاضر توحي بأنهم يعملون بهذه الوصية ومراعون لها حتى في أيامنا هذه ولا زال معظم التعامل الرسمي والشعبي الإسباني مع المغرب يصب في هذه الوصية إلى اليوم.)
والرجل ذو خبرة بهذا لا يتكلم من عدم.
فهو رجل سياسة له خبرة في تتبع الصحف وأمثالها وله من الوثائق ما يجعلك تطمئن على تصريحه هذا وهو خطير جدا!!
فالذي بيننا وبين الإسبان هو نفسه الذي بين قرآننا وصليبهم...!!
لا خلابة!!

جزاكم الله خيرا