تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: *بنات ادم في الوقت المضيع*

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    16

    Lightbulb *بنات ادم في الوقت المضيع*

    الحياة فرصة، والعاقل مَن يستغلُّ كلَّ فرصة في تحقيق أهدافه وطموحاته.

    أن يحزن الإنسان على فوات محبوب، أو خَسارة فُرصة، فهذا أمر طبَعِي ومألوف، ولكن أن يَبْكي لعدم قدرته على العمل الصالح، فتلك مَنْزلة لا يصل إليها إلا القلَّة من البشر، فهذا هو الرسول الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - يحثُّ على النفقة في سبيل الله، فينفق البعضُ ولكنْ ثمَّة فريق ليس لديهم ما يُنْفِقون مع رغبتهم الشديدة في الخير، وتمنِّي وجود المال لبذْلِه، وتصل بهم الدرجة إلى الحزن ثم البكاء؛ لأنهم لم يجدوا ما ينفقون؛ لذلك استحَقَّ أولئك أن يُسجَّل موقفهم في الكتاب الخالد؛ في القرآن الكريم، في سورة التوبة، حيث يقول تعالى: ﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]؛ ليس حزنًا فقط، بل وبكاء.

    ولَئِن سجَّلَ القرآن موقف أولئك النَّفر فقد سجَّلَت لنا السُّنَّة موقف الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق؛ فها هي عائشة - رضي الله عنها - يُصيبها الحزن؛ لا لِعَدم حضور حفلة، ولا لخسارتها الفستان الفلاني، ولا... وإنما لأنه قد جاءها (الحيض) مما يمنعها من بعض العمل الصَّالح (العُمْرة)؛ وذلك أثناء حجة الوداع مع النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - لذا حرص الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - على مواساتها وتطمينها، والسَّعْيِ في بيان أنَّ ما أصابها هو أمر ((قد كتَبَه الله على بنات آدم)).

    نعَم، هو أمْرٌ كتبه الله على كلِّ بنات آدم، ولكن هذا لا يَعْنِي أنَّ المرأة لا تعمل عملاً صالِحًا أثناء هذه الفترة الزَّمنية من عمرها، بل العاقلة هي التي تنتهز هذه الفرصة لاختبار نفسها في علاقتها مع رَبِّها ومدى حرصها على العمل الصالح.

    الوقت هو الحياة، والعمر واحد، والزَّمن لا يرجع، والسعيد هو مَن يستغلُّ تلك اللحظات في زراعة الأعمال؛ للحصول على الثِّمار في يوم الحصاد، ومن هنا كان طَرْح تلك الرسالة التي تُقدِّم بعض البرامج العمليَّة التي يمكن للمرأة أن تستثمرها في تربيتها لنفسها وتوثيق صلتها بربِّها حتى تكون تلك الفترة الزمنية من العمر ميدانًا للتسابق إلى مغفرة الله ورضوانه خاصَّة للنِّساء اللَّواتي حثَّهنَّ الرسول الكريم على التصدُّق؛ لأنه رآهُنَّ أكثر أهل النار، ويزيد الأمر أهمِّية أنَّ المرأة تستقبل مولودًا جديدًا بعد النِّفاس تستعدُّ معه لحياة جديدة وتنشئة سعيدة وتربية مجيدة على منهج السَّلَف الصالح، فهي تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد؛ من أجل إتقان العمل في الحياة الجديدة.

    ونظرة سريعة إلى مقدار الوقت الذي يَشْغَله هذا الأمر يبيِّن أهميته:
    فإذا افترضنا أنَّ المرأة تَبْلغ في سنِّ 13 سنة، وأن عمرها 63 سنة، فيكون عدد سنوات التَّكليف 50 سنة، ومعدَّل الدورة الشهرية للمرأة 7 أيام شهريًّا؛ أيْ: 168 ساعة شهريًّا:
    168 × 12 = 2016 ساعة سنويًّا.
    2016 × 50 = 100800 ساعة طول حياتها.

    وإذا أنجَبَت خمسةً من الأبناء وكانت مُدَّة النِّفاس 40 يومًا، فإن:
    5× 40 × 24 = 4800 ساعة طوال حياتها، فيصبح مجموع ساعات الحيض والنفاس:
    100800 + 4800 = 105600 ساعة

    ومجموع ساعات عمرها في سنِّ التكليف:
    50 × 360× 24 = 432000 ساعة

    أيْ: إنَّ نسبة عدد ساعات مُدَّة الحيض والنفاس إلى عدد الساعات الكلِّي لعمر التكليف هو 25 % من عمر المرأة التكليفي.

    وهذا رقم بلا شكٍّ كبير؛ فهو يستحقُّ أن تفكِّر فيه المرأة، وأن تجتهد في استغلاله، وأن تجعله سببًا في زيادة قربها من الله.

    من أجل هذا؛ يُسعدنا أن نقدِّم بينكم هذه الرسالة، والتي نسعى من خلالها إلى مُساعدة المرأة في استغلال هذا الوقت مِن أجْل تقوية علاقتها بالله - عزَّ وجلَّ - وعدم انقطاعها، بل وتُسْهِم في زيادة إيمانها، فكما نَعْلم، الإيمان يزيد وينقص؛ يَزِيد بالطَّاعات والقُرُبات، وينقص بالمعاصي والسيِّئات، ولا يمكن أن يكون ثابتًا.

    وقبل الحديث عن بعض الأفكار لا بُدَّ من التذكير ببعض المسائل الهامَّة:
    أنواع الدِّماء الخارجة من رَحِم المرأة:
    اتَّفق المسلمون على أن الدِّماء التي تخرج من الرحم ثلاثة:
    1- دم الحيض: وهو الخارج على جهة الصِّحَّة (في حالة الصحة).
    2- دم استحاضة: وهو الخارج على جهة المرض، وأنه غير دم الحيض؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما ذلك عرْقٌ، وليس بالحيضة))؛ متفق عليه.
    3- دم نفاس: وهو الخارج مع الولادة.

    من فوائد خروج هذا الدم (من الحِكَم الرَّبَّانية):
    تجديد الرَّحِم وتنظيفه لاستقبال مولود جديد.
    تنشيط الدَّورة الدموية للمرأة.
    عدم اختلاط الأنساب.

    من أحكام الحيض والاستحاضة:
    اتَّفق المسلمون على أن الحيض يَمنع أربعة أشياء:
    1- فعل الصلاة، ولا قضاء على المرأة في ذلك؛ فدعي الصلاة))؛ ضعَّفَه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير" و"الضعيفة" لحديث عائشة أنها قالت: "كُنَّا نؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة"؛ البخاري.
    2- فِعْل الصوم مع القضاء؛ لحديث عائشة أنها قالت: "كُنَّا نؤمر بقضاء الصَّوم، ولا نُؤْمَر بقضاء الصلاة"؛ البخاري.
    3- الطَّواف؛ لحديث عائشة حين أمَرَها رسولُ الله أن تفعل كلَّ ما يفعل الحاجُّ غير الطواف بالبيت؛ أخرجه البخاري.
    4- الجماع في الفرْج؛ لقوله تعالى: ﴿ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ﴾ [البقرة: 222].

    واختلفوا في مسائل، أهمها:
    قراءة القرآن؛ لحديث: ((لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئًا من القرآن))؛ وهو ضعيف كما ذكر الشيخ الألباني - رحمه الله.
    مسُّ المصحف، ولا دليل صريح على منع ذلك.

    وليس هدَفُنا هنا تبْيينَ ومناقشة الأحكام الشرعية المتعلِّقة بالحيض والنفاس أو الاستحاضة، وإنما اكتفَيْنا بالإشارة إلى مُجْمَل الكلام في ذلك، ومَن رَغِبَت في الزِّيادة فعليها مراجعة كتب أهل العلم في ذلك.

    ونحن هنا نتحدَّث عن برامِجَ عمَليَّة تطبيقيَّة يُمْكِن للمرأة أن تُطَبِّقها في كلِّ مكان وأيِّ زمان، ولتحقيق أفضل النتائج والحصول على أحسن المكاسب لا بُدَّ من تخطيطٍ بسيط لتلك العملية؛ فكلُّ عمل لا بُدَّ له من خُطَّة، فالطَّبخ مثلاً لا بُدَّ له من خطوات؛ ليتم على الصُّورة المطلوبة، وكذلك "المكياج" لا بُدَّ أن يكون بطريقة معيَّنة وبكميَّة مناسبة، فمِن باب أَوْلى قضية المحافظة على المكاسب الإيمانية وزيادة العلاقة مع الله، ولعلَّ من أكبر أسباب ضعف الارتقاء الإيماني ضعْفَ التَّخطيط وعدم وضوح البرامج المناسبة.

    والتخطيط هنا عملية بسيطة؛ فهو ليس تخطيطًا بمعناه الكبير والواسع، وإنما هو مجموعة خطوات من أجْل ترتيب العمل وتنظيمه بأبسط صُورة ممكِنَة، فلا نستصعب الأمر، ولنبدأ:
    خطوات إعداد خطة العمل:
    1- تحديد الأهداف المطلوبة (كمًّا وكيفًا)، مثلاً: حفظ جُزْئين من القرآن الكريم في السَّنَة.
    2- اختيار أفضل الوسائل المناسبة مثل الأشرطة، الكتب، اللِّقاءات.
    3- تقسيم الوقت (اختيار أنْسَب الأوقات).
    4- تنفيذ الخُطَّة وتسجيل الملاحظات.
    5- تطوير الخُطَّة والتجديد فيها.

    الأعمال في أوقات الحيض والنفاس:
    لَمَّا كان الله قد خلَقَنا لعبادته: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] كان من المُسَلَّم به أن تستغرق العبادة كلَّ الوقت وكلَّ الحياة بما فيها وقْت الحيض، ومن هنا كان هناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن تقوم بها المرأة.

    ونستطيع تقسيم الأعمال الصالحة التي يمكن أن تقوم بها المرأة في أوقات الحيض والنِّفاس إلى:
    1- أعمال مُتَّفق بين العلماء أنَّه لا يجوز أن تَعْمَلها، وهي الصَّلاة والصِّيام، والطَّواف والمكث في المسجد.
    2- أعمال مختلف بين العلماء في جوازها، وهي: قراءة القرآن ومسُّ المصحف.
    3- أعمال يجوز عملها باتِّفاق العلماء، وهي كلُّ ما بقي من الأعمال الصالحة، مثل ذِكْر الله، والصَّدقة، والاستماع للقرآن، وقراءة الكتب وغيرها.

    ولا ننسى أنَّ كلَّ عمل تقوم به المرأة في بيتها (كالتَّنظيف وتربية الأبناء والاهتمام بالنَّفْس والأكل و...) أو خارجه (كالزِّيارات وحضور اللقاءات و..) يمكن أنْ تُؤجر عليه إذا أخلَصَت النِّيَّة لله في هذه الأعمال؛ مِمَّا يجعل وقتنا كُلَّه عبادة لله، وفي كلِّ حركة أجْر، فلِلَّه الحمد على ذلك.

    يمكن للمرأة أن تقسم الأعمال إلى قسمين:
    القسم الأول: أعمال تتكرر في كل شهر مثل قراءة القرآن ومراجعة الحفظ.
    القسم الثاني: أعمال لا تتكرر مثل تلخيص شريط، وقراءة كتاب معين، وحفظ بعض أحاديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم.

    نستطيع تقسيم أوقات اليوم إلى:
    وقت للعمل (للمرأة العاملة).
    وقت للراحة (النوم والاسترخاء و...).
    وقت الطعام.
    وقت للتربية (الذاتية والأولاد).
    وقت إنجاز الأعمال المنْزلية (الطَّبخ والتنظيف و..).
    وقت للترفيه.
    أوقات للتجميل والاهتمام بالنفس.
    أوقات لزيارة الأقارب والأصحاب.

    من الأفكار:
    1- اختيار كتاب في التفسير؛ للاطِّلاع عليه: تخصيص سور معينة في كل شهر.
    2- تخصيص مجموعة من الأشرطة النافعة وتَلْخيصها.
    3- مراجعة حفظ القرآن عن طريق أشرطة الكاسيت: تخصيص مقدار معيَّن في كل شهر.
    4- اختيار موضوع للبحث فيه.

    ويسعدنا أن نضع بين أيديكنَّ جدولاً مقترحًا لبعض الأعمال الصالحة:



    قراءة حزْب من القرآن يوميًّا.
    حِفْظ أو مراجعة صفحة أو أكثر من القرآن.
    قراءة كتيب أو رسالة في أحاديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو سيرته.

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة من القرآن.
    حضور درس نسائي.
    الاستماع إلى مجموعة أشرطة في موضوع واحد (مثل الدَّار الآخرة)




    ربيع الأول

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة من القرآن.
    تفريغ شريط نافع.
    الاطِّلاع على شيء من سيرة المصطفى.
    حفظ ودراسة خمسة أحاديث للرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -


    ربيع الثاني

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة من القرآن.
    قراءة حُرَّة.
    إعداد وطرح موضوع تربوي أو اجتماعي في إحدى الدَّوريات.


    جمادى الأولى

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة من القرآن.
    عمل برنامج مَنْزلي للأبناء (مسابقة مثلاً)
    من القصص (برنامج ذاتي من اختيارك لما ترغبين فيه من القصص المفيدة).


    جمادى الثانية

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة من القرآن.
    الاستماع لبرنامج إذاعي أو تلفزيوني ثم تلخيصه.
    رصْد السُّلوكيات الذاتية ووضع برنامج بسيط لتعديل واحد.


    رجب

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة أو أكثر من القرآن.
    قراءة باب فقهي والمناقشة فيه مع الآخرين.
    حفظ مجموعة من الأذكار وتعليمها الأبناء.


    شعبان

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة أو أكثر من القرآن.
    وضع برنامج رمضاني بالتعاون مع الأُسْرة.
    من القصص.


    رمضان

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة من القرآن.
    قراءة وحفظ مجموعة من أحاديث المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم.
    حضور محاضرة.


    شوال

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحة من القرآن.
    البحث في موضوع معيَّن (بحث بسيط).
    تنمية المواهب الذاتية.


    ذو القعدة

    قراءة حزب أو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحةأو أكثر من القرآن.
    الاستماع لسلسة أشرطة حول موضوع معين (مثل الآخرة، أعمل القلوب،..)
    برنامج رياضي (كالمشي و..)


    ذو الحجة

    قراءة حزبأو أكثر من القرآن يوميًّا.
    حفظ أو مراجعة صفحةأو أكثر من القرآن.
    مراجعة خطة البرنامج الذاتية ووضع خطة العام القادم.
    الرُّقية الشرعية.


    طريقة تعبئة الجدول:
    وضع علامة (√) في خانة "نُفِّذ" أو "لم يُنفَّذ" عند التنفيذ أو عدمه.
    تسجيل ملاحظات على البرنامج مثل: تأجَّلَ إلى... لم يُنفَّذ بسبب..... البرنامج مناسب جدًّا ويُفَضَّل تكراره، البرنامج طويل على المُدَّة المقترحة، يمكن إضافة برنامج......

    2- جدول النفساء:

    اليوم


    البرنامج


    التنفيذ


    ملاحظات


    نفذ


    لم ينفذ


    1 - 5

    راحة واهتمام بالصِّحة




    6 - 10

    راحة واهتمام بالصحَّة.
    قراءة رسالة أو سماع أشرطة عن أحكام النفاس وأحكام المولود الجديد.




    11 - 15

    الاهتمام بالصحَّة وبالمولود.
    قراءة جزء أو أكثر من القرآن الكريم.




    16 - 20

    الاهتمام بالصحة وبالمولود.
    قراءة جزء أو أكثر من القرآن الكريم مع تفسير بعض الآيات المقروءة.




    21 - 25

    الاهتمام بالصحة وبالمولود.
    قراءة جزء أو أكثر من القرآن الكريم مع تفسير بعض الآيات المقروءة.
    سماع شريط لموضوع ترغب فيه المرأة نفْسُها.




    26 - 30

    الاهتمام بالصحة وبالمولود.
    قراءة جزء أو أكثر من القرآن الكريم مع تفسير بعض الآيات المقروءة.
    قراءة وحفظ مجموعة من الأحاديث القصيرة المتعلِّقة بالأخلاق والسُّلوك.




    31 – 35

    الاهتمام بالصحة وبالمولود.
    قراءة جزء أو أكثر من القرآن الكريم مع تفسير بعض الآيات المقروءة.
    قراءة أو سماع مجموعة من القصص المفيدة والمسلِّية




    35 - 40

    الاستعداد للانتهاء من النفاس.
    مراجعة ذاتية لفترة النفاس.
    وضع برنامج للفترة القادمة (فردي وأُسَري).

    من نتائج البرنامج - بعد تنفيذه لمدَّة سَنَة -:
    حفظ أو مراجعة 12 صفحة من القرآن الكريم؛ أي: أكثر من نصف جزء.
    قراءة ستة أجزاء أو أكثر من القرآن الكريم.

    ومن المهم جدًّا إعطاء هذه المهامِّ وقتًا كافيًا من أجل إنجازٍ أفضل؛ فالمرأة (مثل الرجل) عليها مسؤوليات، ومُطالَبَة بواجبات، ولا تنسَيْ - يا أختي - أنَّك تُؤْجَرين على كلِّ تلك الأعمال إذا أخلَصْتِ النِّيَّة لله فيها، وكانت خالية من المخالفات الشرعية.

    والمقصد هنا الاستثمار الأجدى لما يتبقَّى من الوقت، وهو كثير، وقد يُبارِك الله فيه فتتم فيه الكثير من الأعمال، والجميع قد مرَّ بتجارب في حياته أثبتت له أنه قادر على إيجاد وقْتٍ لكلِّ عمل، بشرط أن يكون راغبًا في ذلك العمل، مُحبًّا له، والناس متفاوتون في ذلك على حسب هِمَمِهم؛ فنحن نرى من نسائنا ونطمح منهنَّ أن يكنَّ صاحباتِ همم عالية، فالانقطاع الإجباري عن الصلاة وبعض العبادات قد يوفِّر للمرأة وقتًا كافيًا لتحقيق ما ترغب فيه من أهداف وطموحات، وتختلف النِّساء في استثماره.

    ومن الأسباب التي تجعل البعض لا يُحسن استغلال هذا الوقت: عدم المعرفة بكيفيَّة استثماره؛ لذا يسَعُنا أن نقدِّم بين أيديكنَّ برنامجًا مقترَحًا شاملاً كاملاً، يساعدكُنَّ على تحقيق كلِّ ما ترغَبْن وتَرْجُنَّ، مع ربط ذلك كلِّه بمزرعة الآخرة؛ للحصول على السعادة في الدارين، دار الدنيا ودار الآخرة، وهذا البرنامج ما هو إلاَّ اقتراحات، ويمكن الإضافة عليه أو تغييره بحسب الظروف؛ فهو ليس مُلْزِمًا، ولكنها ومضات وإشارات على طريق، ومصابيح يمكن أن تهتدي بها المرأة في حياتها.

    وقبل الدخول في البرنامج لا بُدَّ من التنبيه على بعض الملاحظات، وهي:
    1- استغلال الوقت يجب أن يكون في كلِّ حياتنا، وليس في هذا الوقت فقط.

    2- البرنامج يمكن تنفيذه في كلِّ الأوقات، وليس في وقت الحيض أو النِّفاس فقط.

    3- التَّخطيط السليم بداية لحياة سعيدة - بإذن الله.

    4- التَّغيير أو التنقُّل في البرنامج مطلوب إذا كان يحقِّق الأهداف المرجُوَّة.

    5- ثمرة البرنامج تظهر عند تطبيقه بعد مدَّة من الزمن؛ لذا لا بُدَّ من ملاحظة النتائج على الذات بين الحين والآخر.

    6- عدم الاستسلام عند الضعف لفترة معيَّنة، بل يجب معاودة الكَرَّة مرَّة ومراتٍ؛ فنحن في معركة دائمة مع الشيطان، فالاستسلام بداية النهاية.

    7- مسافة الأَلْف مِيل تبدأ بِخُطوة واحدة، فلْنَستعن بالله، ولنبدأ بلا تأجيل ولا تسويف، فصعوبة الأعمال تكون في بدايتها غالبًا؛ ولذا نجد الشيطان حريصًا جدًّا على إعاقة الإنسان عن البدء في العمل وتذكيره بالصعوبات والعقبات، والسَّعي في صدِّه عن العمل، وهي أول الخُطَط الشيطانية، فمن استطاع تجاوُزَها والتغلُّب على الشيطان فيها، فإنه يكون قد أعلن بداية انتصاره على عدوِّه الأوَّل وهو الشيطان، ألاَ فلْنُعْلِن الحرب على الشيطان، ولنبدأ بالعمل، فالنصر حليف العاملين - بإذن الله.

    8- التَّدرُّج في البرنامج مطلوب، فقد يصعب تنفيذه كله دَفْعة واحدة، وليس هذا مبررًّا للتَّرك.

    9- الاستمرارية في التنفيذ محمودة، وكما قال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -: ((أحبُّ الأعمال إلى الله أدْوَمُها وإنْ قَلَّ))

    10- الرُّكن الأهَمُّ في نجاح البرنامج وفي الحياة كلها هو الإخلاص لله - تعالى.

    وفي الختام يسرُّنا أن نضع الجدول المقترح للحائض والنُّفساء، لكنَّه فارغ؛ لكي تَضَعِي أنت فيه ما يُناسبك من أعمال تتَّفق مع مواهبك ورغباتك، ولا ننسى أنَّ الهدف الأسْمَى من ذلك كلِّه هو زيادة القُرْب من الله:
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كل انسان اعلم بذاته فافعلوا ماتروه صحيح

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في سجن الدنيا .. أنتظر أجلي ..
    المشاركات
    323

    افتراضي رد: *بنات ادم في الوقت المضيع*

    برنامج مفيد، بارك الله فيكِ ..
    وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: *بنات ادم في الوقت المضيع*

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,

    شكر الله لكِ..
    نقل طيب نفع الله به, وشكر لكاتبه (جمال يوسف المهميلي)
    http://www.alukah.net/LinkClick.aspx?id=1745

    .
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  4. افتراضي رد: *بنات ادم في الوقت المضيع*

    بوركتي في النقل أختي العزيزه
    ]قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

    قلبي مملكه وربي يملكه>>سابقا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: *بنات ادم في الوقت المضيع*

    جزاك الله خيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    127

    افتراضي رد: *بنات ادم في الوقت المضيع*

    تشكرين على هذا النقل الطيب
    وجراك الله خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    في أرض الله الواسعة .
    المشاركات
    195

    افتراضي رد: *بنات ادم في الوقت المضيع*

    جزاك الله كل خير , بحق برنامج نافع مشكورة على النقل الطيب .
    وما استعصى على قوم منال .... إذا الإقدام كان لهم ركاباً

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •