المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي
شيوخنا الأفاضل.
نحتاج في هذه الأيام أن نذكر الحديث الصحيح في فضل العمل في أيام العشر - حديث ابن عباس، وهو حديثٌ أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.
لكنَّ الصيغ المشهورة للحديث تختلف عن الصيغة التي في الصحيح.
فما الصيغة التي تَرون لنا أن نذكرها؟ وإذا لم تكن الصيغة التي في الصحيح فهل نقول: أخرجه البخاري؟
1- أصح الصيغ الواردة هي التي في صحيح البخاري , وقد جاء في خارج الصحيح زيادات قد لا تصح فالاسلم أن تذكر الحديث باللفظ الذي في صحيح البخاري و قد جاء عند عبد الرزاق في المصنف من نفس الطريق (يعني طريق الاعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس) باختلاف يسير قال : (( ما من ايام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ))
وقد جاء عند ابي داود الطيالسي عن شعبة عن الاعمش سمعت مسلم البطين... فذكر بقية الاسناد مثله سواء بلفظ : (( ما العمل في أيام أفضل منه في عشرة ذي الحجة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله في سبيل الله عز وجل ثم لم يرجع من ذلك بشيء ))
2- قولك : " إذا لم تكن الصيغة التي في الصحيح فهل نقول: أخرجه البخاري؟ " لايجوز ذلك إذا كان اللفظ مختلفا إلا بقول: (( بنحوه )) أو (( بمعناه )) وأن يكون اللفظ صحيحا ليس فيه زيادات شاذة أو منكرة .
و الله الموفق , وهو سبحانه أعلم .