سنن أبي داود | كتاب الأدب باب في تنزيل الناس منازلهم (حديث رقم: 4843 )
4843- عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط»
إسناده حسن.
أبو كنانة القرشي روى عنه ثلاثة، وحسن الذهبي حديثه هذا في "الميزان" ٤/ ٥٦٥، والحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٢/ ١١٨، ونقل المناوي في "فيض القدير" ٢/ ٥٢٩ عن الحافظ العراقي أنه حسن إسناده كذلك.
وهو عند البيهقي في "السنن" ٨/ ١٦٣, وفي "الشعب" (٢٦٨٥) و (١٠٩٨٦)، وفي "الآداب" (٤٣) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه موقوفا على أبي موسى: البخاري في "الأدب المفرد" (٣٥٧) عن بشر ابن محمد، عن عبد الله بن حمران، به.
وأخرجه كذلك موقوفا على أبي موسى أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٩٠، وابن أبي شيبة ١٠/ ٥٥١، و ١٢/ ٢٢١ عن معاذ بن معاذ، عن عوف، به.
وفي الباب عن ابن عمر مرفوعا أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ١٩، والعقيلي في "الضعفاء " ٣/ ٢٠، والبيهقي في "الشعب" (١٠٩٨٥)، وموقوفا عند البيهقي في الشعب" (٢٦٨٦).
وإسناده ضعيف.
وعن أبي أمامة أخرجه البيهقي في "الشعب" (٩٠١٧) وإسناده ضعيف.
وعن جابر بن عبد الله، أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٤/ ١٥٩٦، والبيهقي في "الشعب" (٢٦٨٧) و (١٠٩٨٤).
وإسناده ضعيف.
وعن أبي هريرة عند البيهقي في "الشعب" (١٠٩٨٨).
وإسناده ضعيف.
وفي الباب مرسلا، أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص ٨٩، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص ٥٥، والشاشي في "مسنده" (٢٥) والبيهقي في "الشعب" (١٠٨٤٠) من طريق الحجاج بن أرطأة، عن سليمان بن سحيم، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا الإسناد فيه علتان: الأولى: تدليس الحجاج بن أرطأة وعنعنته، والثانية: الانقطاع بين سليمان بن سحيم وبين طلحة، نص على ذلك البيهقي في "الشعب" بإثر روايته للحديث.
وفي الباب أيضا مرسلا، أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" - زوائد الهيثمي" (٧٣٤) عن أحمد بن إسحاق، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "من تعظيم جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن، وامام العدل".
وإسناده إلى قتادة صحيح.
قال صاحب "عون المعبود":"إن من إجلال الله"، أي: تبجيله وتعظيمه، و"إكرام ذي الشيبة المسلم"، أي: تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام بتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه ونحو ذلك، كل هذا من كمال تعظيم الله لحرمته عند الله.
والغلو: التشديد ومجاوزة الحد، يعني غير المتجاوز الحد في العمل به، وتتبع ما خفي منه، واشتبه عليه من معانيه وفي حدود قراءته ومخارج حروفه.
قاله العزيزي.
و"الجافي عنه"، أي: وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته واحكام قراءته وإتقان معانيه والعمل بما فيه.
وقيل: الغلو: المبالغة في التجويد أو الاسراع في القراءة بحيث يمنعه عن تدبر المعنى.
والجفاء: أن يتركه بعد ما علمه لا سيما إذا كان نسيه , فإنه عد من الكبائر.
قال في "النهاية" ومنه الحديث: "اقرؤوا القرآن ولا تجفوا عنه"، أي: تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته بأن تتركوا قراءته وتشتغلوا بتفسيره وتأويله، ولذا قيل: اشتغل بالعلم بحيث لا يمنعك عن العمل، واشتغل بالعمل بحيث لا يمنعك عن العلم، وحاصله: أن كلا من طرفي الإفراط والتفريط مذموم، والمحمود هو الوسط العدل المطابق لحاله - صلى الله عليه وسلم - في جميع الأقوال والأفعال، كذا في "المرقاة شرح المشكاة.
https://hadithprophet.com/hadith-4203.html