هل يصح وصف الجنة بأنها حدث ولماذا؟
وإذا قال مفسر في هذه الآية (وإن تعجب فعجب قولهم):
العجبُ في قوله : (فعجب قولهم) مردود إلى المخلوقين، كأنه قال: فممّا ينبغي أن تعجبُوا منه إنكارهم البعث بعد الموت.
؟
هل يصح وصف الجنة بأنها حدث ولماذا؟
وإذا قال مفسر في هذه الآية (وإن تعجب فعجب قولهم):
العجبُ في قوله : (فعجب قولهم) مردود إلى المخلوقين، كأنه قال: فممّا ينبغي أن تعجبُوا منه إنكارهم البعث بعد الموت.
؟
إن كان المقصود بـ(الحدث) هو ما خُلِق أو وُجِد بعد أن لم يكن = فوصف الجنة بهذا صحيح؛ لأنها لم تكن ثم وجدت بخلق الله لها.الأمر محتمل للأمرين ههنا، فقد يكون العجب من الخالق، أو المخلوق بنحو السياق الذي ذكرتَه.
وإن كان التعجب وصف ثابت لله بنصوص أخرى، كقوله في القرآن: (بل عجبتُ ويسخرون) على قراءة أهل الكوفة إلا عاصمًا.
وقد أسند ابن جرير الطبري رحمه الله الوجهين في تفسيره عن إمامين من أئمة التفسير قال:
حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة قوله: (وإن تعجب فعجب) إن عجبت يا محمد (فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد) عجب الرحمن تبارك وتعالى من تكذيبهم بالبعث بعد الموت.
حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (وإن تعجب فعجب قولهم) قال: إن تعجب من تكذيبهم، وهم قد رأوا من قدرة الله وأمره وما ضرب لهم من الأمثال، فأراهم من حياة الموتى في الأرض الميتة، إن تعجب من هذه فتعجَّب من قولهم: (أئذا كنا ترابًا أئنا لفي خلق جديد).
وكأن كلام ابن القيم في بدائع الفوائد يفهم منه ترجيح كونه منسوبا في هذه الآية للرب، قال: "التعجُّب كما يدلُّ على محبَّة الله لفعلٍ، نحو: (عجب ربك من شابٍ ليست له صبوة)، و(يعجب ربك من رجل ثار من فراشه ووطائه إلى الصلاة)، ونحو ذلك.
وقد يدل على بغض الفعل، نحو قوله: (وإن تعجب فعجب قولهم) وقوله: (بل عجبت ويسخرون)".
جزاكم الله خيرا
أريد مراجع تتكلم في هذين الموضوعين.. لأني أريد بيانا أكثر