حيَّاكم الله أخي حسان
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (1/652، 653):
السؤال الأول من الفتوى رقم (11137):
قرأت في بعض الكتب: أنَّ علم الكيمياء وهو نوعٌ من أنواع السحر فهل هذا صحيح؟
علمًا بأني سمعت عن كتاب لابن القيم اسمه (بطلان الكيمياء من أربعين وجهًا) فهل أن التجارب الكيميائية التي تجرى في المدارس والجامعات لدراسة المواد والعناصر هي حرام باعتبار كونها سحرًا أم لا؟
مع أني قد مارست بعضًا منها في المدرسة ولم أرَ أي أثر لوجود السحر، كتدخل الجن أو وجود طلاسم وما إلى ذلك أفيدوني أفادكم الله.
الجواب: ليس علم الكيمياء الذي يدرس لطلاب المدارس من جنس الكيمياء التي منعها العلماء، وقالوا: إنها سحر، وحذروا الناس منها، وذكروا أدلة على بطلانها وبينوا أنها أيضًا خداع وتمويه، يزعم أصحابها أنهم يجعلون الحديد مثلًا ذهبًا والنحاس فضة، ويغشون بذلك الناس ويأكلون أموالهم بالباطل، أما التي تدرس في المدارس في هذا الزمن فهي تحليل المادة إلى عناصرها التي تركبت منها أو تحويل العناصر إلى مادة تركب منها تخالف صفاتها تلك العناصر بواسطة صناعة وعمليات تجري عليها فإنها حقيقة واقعية، بخلاف الكيمياء المزعومة فإنها تمويه وخداع وليست من أنواع السحر الذي جاءت النصوص في الكتاب والسنة بتحريمه والتحذير منه.
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عبد الرزاق عفيفي
عبد الله بن غديان
ولعلك تنظر أخي حسان في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (29/389، 390)
وينظر المجلد نفسه (ص368-388)
وكذلك ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى في سورة القصص: (قال إنما أوتيته على علم عندي).