تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: سبب تسمية ابن القيم السحر بــ ( الكيمياء )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    147

    افتراضي سبب تسمية ابن القيم السحر بــ ( الكيمياء )

    الحمدلله أولا وآخرا ..

    ومباركٌ عليكم هذه المنتديات التي أسأل الله تعالى أن ينفع بها كما نفع بغيرها ..

    ذكر ابن رجب الحنبلي رحمه الله في الذيل (5/176) في عداد كتب ابن القيم : (بطلان الكيمياء من أربعين وجها ). ثم علق المحشي الدكتور العثيمين بأن المقصود بالكيمياء نوع من السحر والشعوذة.

    فما هو سبب تسميته بالكيمياء.
    قال الإمام مالك:
    لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    حيَّاكم الله أخي حسان

    جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (1/652، 653):


    السؤال الأول من الفتوى رقم (11137):
    قرأت في بعض الكتب: أنَّ علم الكيمياء وهو نوعٌ من أنواع السحر فهل هذا صحيح؟
    علمًا بأني سمعت عن كتاب لابن القيم اسمه (بطلان الكيمياء من أربعين وجهًا) فهل أن التجارب الكيميائية التي تجرى في المدارس والجامعات لدراسة المواد والعناصر هي حرام باعتبار كونها سحرًا أم لا؟
    مع أني قد مارست بعضًا منها في المدرسة ولم أرَ أي أثر لوجود السحر، كتدخل الجن أو وجود طلاسم وما إلى ذلك أفيدوني أفادكم الله.

    الجواب: ليس علم الكيمياء الذي يدرس لطلاب المدارس من جنس الكيمياء التي منعها العلماء، وقالوا: إنها سحر، وحذروا الناس منها، وذكروا أدلة على بطلانها وبينوا أنها أيضًا خداع وتمويه، يزعم أصحابها أنهم يجعلون الحديد مثلًا ذهبًا والنحاس فضة، ويغشون بذلك الناس ويأكلون أموالهم بالباطل، أما التي تدرس في المدارس في هذا الزمن فهي تحليل المادة إلى عناصرها التي تركبت منها أو تحويل العناصر إلى مادة تركب منها تخالف صفاتها تلك العناصر بواسطة صناعة وعمليات تجري عليها فإنها حقيقة واقعية، بخلاف الكيمياء المزعومة فإنها تمويه وخداع وليست من أنواع السحر الذي جاءت النصوص في الكتاب والسنة بتحريمه والتحذير منه.

    وبالله التوفيق.
    وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    عبد الرزاق عفيفي
    عبد الله بن غديان


    ولعلك تنظر أخي حسان في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (29/389، 390)
    وينظر المجلد نفسه (ص368-388)
    وكذلك ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى في سورة القصص: (قال إنما أوتيته على علم عندي).



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    147

    افتراضي

    أحسن الله إليك أخي الحمادي ونفع الله بك ..

    ومن هنا ينبغي على معلمي الثانوي الاستطراد في توضيح هذه المسألة لطلاب العلوم الطبيعية وتنبيههم للفرق - دون أن ننتظر سائلاً منهم يسأل- ..


    قال شيخ الإسلام29/368:
    وسئل شيخ الاسلام
    عن عمل الكيمياء هل تصح بالعقل أو تجوز بالشرع
    فأجاب الحمد لله ما يصنعه بنو آدم من الذهب و الفضة و غيرهما من أنواع الجواهر و الطيب و غير ذلك مما يشبهون به ما خلقه الله من ذلك مثل ما يصنعونه من اللؤلؤ و الياقوت و المسك و العنبر و ماء الورد و غير ذلك فهذا كله ليس مثل ما يخلقه الله من ذلك بل هو مشابه له من بعض الوجوه ليس هو مساويا له فى الحد و الحقيقة و ذلك كله محرم فى الشرع بلا نزاع بين علماء المسلمين الذين يعلمون حقيقة ذلك
    و من زعم أن الذهب المصنوع مثل المخلوق فقوله باطل فى العقل و الدين

    و حقيقة ( الكيمياء ( انما هي تشبيه المخلوق و هو باطل فى العقل و الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته و لا في صفاته و لا في أفعاله
    فهو سبحانه لم يخلق شيئا يقدر العباد أن يصنعوا مثل ما خلق و مايصنعونه فهو لم يخلق لهم مثله فانه سبحانه اقدرهم على أن يصنعوا طعاما مطبوخا و لباسا منسوجا و بيوتا مبنية و هو لم يخلق لهم مثل ما يصنعونه من المطبوخات و المنسوجات و البيوت المبنية و ما خلقه الله سبحانه من أنواع الحيوان و النبات و المعدن كالانسان و الفرس و الحمار و الأنعام و الطير و الحيتان فان بنى آدم لا يقدرون أن يصنعوا مثل هذه الدواب و كذلك الحنطة و الشعير و الباقلا و اللوبيا و العدس و العنب و الرطب و أنواع الحبوب و الثمار لا يستطيع الآدميون أن يصنعوا مثل ما يخلقه الله سبحانه و تعالى و انما يشبهونه ببعض هذه الثمار كما قد يصنعون ما يشبه الحيوان حتى يصوروا الصورة كأنها صورة حيوان
    و كذلك المعادن كالذهاب و الفضة و الحديد و النحاس و الرصاص لا يستطيع بنو آدم أن يصنعوا مثل ما يخلقه الله و انما غايتهم أن يشبهوا من بعض الوجوه فيصفرون و ينقلون مع اختلاف الحقائق و لهذا يقولون تعمل تصفيرة و يقولون نحن صباغون


    قال شيخ الإسلام 29/389:
    وأما الكيمياء فهو المشبه بالذهب و الفضة المخلوقين و الكيمياء لا تختص بهذين بل تصنع كيمياء الجواهر كاللؤلؤ و الزبرجد و كيمياء المشمومات كالمسك و العنبر و الورد و كيمياء المطعومات و هي باطلة طبعا محرمة شرعا فانه قد ثبت فى الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال من غشنا فليس منا ..
    و الكيمياء من الغش فان الله لم يخلق شيئا الا بقدر و الخلق لا يصنعون مثل ما خلق الله تعالى قال الله تعالى أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه و فى الحديث الصحيح يقول الله تعالى و من أظلم ممن ذهب يخلق كخلقى فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا شعيرة
    و الفلاسفة يقولون إن الصناعة لا تعمل عمل الطبيعة يعني أن المصنوع من الذهب و الفضة و غيرهما لا يكون مثل المطبوع الذي خلق بالقوة الطبيعية السارية فى الأجسام و لهذا لا يوجد من المخلوقات ما صنع الخلق مثله و ما يصنعه الخلق لم يخلق لهم مثله فهم يطحنون الطعام و ينسجون الثياب و يبنون البيوت و لم يخلق لهم مثل ذلك
    و كذلك الزجاج يصنعونه من الرمل و الحصى و لم يخلق مثله و هذا مما احتج به الكيماوية على صحة الكيمياء و هي حجة باطلة لما ذكر فانه لو خلق زجاج و صنع زجاج مثله لكان فى هذا حجة و ليس الأمر كذلك و جماهير العقلاء من الأولين و الآخرين الذين تكلموا بعلم فى هذا الباب يعلمون أن الكيمياء مشبه و ان الذهب المخلوق من المعادن ما يمكن أن يصنع مثله بل و لا يصنع و كل ينكشف قريبا أو بعيدا و لكن منه ما هو شديد الشبه و منه ما هو أبعد شبها منه و قد بسط الكلام على هذا فى غير هذا الموضع
    قال الإمام مالك:
    لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    191

    افتراضي

    قد ورد عن السلف ذم الكيمياء ..

    لأنه صنعةٌ لا خير فيها ، و محاولة لتحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب و فضة و نحوها ..وهو محالٌ لا جدوى من تطلّبه .

    أما تفسير العثيمين للكيمياء بالسحر ، فيحتاج لتحرير أكثر.
    فربما يكون من باب السحر من وجه ، وهو سحر التخييل .
    [align=center]الأخوّة
    إذا المرْءُ إنْ أرضيتُهُ كان لي أخاً و إنْ أسهُ عاداني وما هوَ لي بأخْ
    فلا خيرَ في وِدِّ امرئٍ ليس صافياً تراهُ بأدرانِ المساوي قد اتَّسخْ
    و لا خيرَ في وِدٍّ يكونُ تكلُّفـاً و لا في ودودٍ حيثُ لنتَ لهُ شَمَخْ
    و ما الودُّ إلا ما تكنَّفَهُ الحشا متى تهزُزِ الأحداثُ أحداثَهُ رَسَخْ[/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    4

    Lightbulb رد: سبب تسمية ابن القيم السحر بــ ( الكيمياء )

    حسنا..

    قديما، ارتبط علم الكيمياء الناشيء بفكرتين أساسيتين، وهما:
    1. تحويل المعادن الخسيسة مثل الحديد، والنحاس إلى معادن نفيسة مثل الذهب والفضة
    2. صناعة إكسير الحياة، وهو ذلك الشراب الذي يعطي للإنسان قوة بدنية و عقلية خارقة، ويطيل في عمره ( باختصار يجعل الإنسان سوبر مان حقيقي!)


    ولكن هل هذه أفكار مبنية على تصور علمي؟ بالطبع لا، إنها أشبه بالفلسفة ..ومادمنا نتكلم عن الفلسفة فنحن نتكلم عن العقليات، ومالا يمكن الإحساس به أو قياسه (خوارقيات) .
    كذلك هم قديما كانوا ينظرون إلى أن تلك الأشياء لا بد أنها تحدث بالاستعانة بقوة خوارقية ما .. لهذا السبب ارتبط علم الكيمياء بالسحر..بل إن أكثر العاملين في الكيمياء القديمة (الخيمياء) ، كانوا في الأصل سحرة..
    من هنا يمكننا أن نفهم تلك الخلفية التى كان يحكم بها عالم ما على كيمياء عصره بأنها من العلوم المذموة.. وليس علينا أن نردد كلامه بلا فهم بلا شك..

    أما علم الكيمياء الحالي، فهو ذلك العلم الذي يصنع لك تلك الملابس التى تلبسها، والطعام الذي تأكله، والدواء الذي تتناوله. وبه يتحول التراب إلى إسمنت للبناء..... وهكذا..
    ما يقوم به الكيميائي هو تركيب تلك العناصر التى خلقها الله في الطبيعة بشكل معين وبنسبة معينة، لتخرج لك بخصائص جديدة تماما عن أصلها..

    ألا تعلم أن تحول العنب إلى خمر هو نوع من التحول الكيميائي يتغير فيه ترتيب ذرات السكر إلى شكل جديد لتعطي كحولا؟ وكذلك تحول الخمر في مرحلة تالية إلى خل... وكل ذلك يحدث بتدخل الإنسان عن طريق توفير ظروف معينة للتحول (حرارة/ ضغط/ هواء/ ....)
    كذلك وبظروف مماثلة يمكننا أن نصنع الزجاج، والقماش، والدواء، وما إلى ذلك ..
    هذا هو كل شيء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •