من مسالك أهل الجهل أو الأهواء أنهم يستعملون نفس القرآن في الإثم والعدوان
مثاله أن يأتي أحدهم يريد تسفيه الآخر بطريقة يوهم بها أنها مؤدبة
فيقول "سلاما" استنادا لقول الله تعالى"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"فالتقدير إذن أنه اتهم خصمه بالجهل والسفه
وهذا استعمال للكتاب العظيم في غير ما وضع له,ويظنون أن معنى قوله تعالى "قالوا سلاما"أي قالوا هذه اللفظة ومعلوم ان المراد :قالوا قولا سديدا ,أو:حلموا على سفاهتهم ونحوهما وهما بمعنى .كذا قال السلف كمجاهد وسعيد وغيرهما,فلو أن أحدهم سب سبا صريحا لكان أهون من هذا العبث