تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

  1. #1

    افتراضي تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    قال أبو يعلى في " مسنده " [رقم/669 ] : (حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو عامر العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد أن مولى لآل الزبير حدثه : عن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دب إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد والبغضاء وهي الحالقة لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم ؟ أفشوا السلام ).
    -------------------
    669- [حسن لغيره] أخرجه الترمذي [رقم/2510]، وأحمد [167/1]، والمروزي في «تعظيم قدر الصلاة» [1/ رقم 465]، والطيالسي [رقم/193]، ومن طريقه البيهقي في الآداب [رقم/ 116/طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]، وفي «الشعب» [11/رقم/8373 /طبعة الرشد]، وابن وضاح في «البدع» [ص/85/86/طبعة مكتبة الصفا]، ومن طريقه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» [2/293-294/طبعة مؤسسة الريان]، وفي «التمهيد» [6/121/الطبعة المغربية]، وابن شاهين في «فضائل الأعمال»[رقم/485]، وابن قانع في معجم الصحابة [1/ 223-224/طبعة مكتبة الغرباء الأثرية]، وابن بطة في «الإبانة» [2/664/طبعة دار الراية]، وغيرهم من طريق حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى لآل الزبير- أو مولى للزبير- عن الزبير به نحوه ...
    قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ قَدْ اخْتَلَفُوا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. فَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الوَلِيدِ ، عَنْ مَوْلَى الزُّبَيْرِ ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنِ الزُّبَيْر».
    قلتُ: قد سقط: «الزبير» من سند الطيالسي في «مسنده»! وقع ذلك في «طبعة المعرفة» وفي «طبعة دار هجر» [1/رقم/190/التركي]! على السواء!
    وبرهان هذا السقط: أن البيهقي قد رواه من طريقه في «الآداب» و «الشعب» فقال: « أخبرنا أبو بكر بن فورك ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير أن يعيش بن الوليد ، حدثه أن مولى للزبير حدثه ، أن الزبير بن العوام ، حدثه ... » وذكره.
    وكذا أخرجه ابن شاهين عنه في «فضائل الأعمال» فقال: « حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا عمر بن شبة ، ثنا أبو داود ، ثنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن يعيش بن الوليد ، أن مولى الزبير بن العوام ، حدثه أن الزبير بن العوام حدثه... » وذكره.
    قلتُ: وكذا سقط: «الزبير» من إسناد ابن عبد البر في «التمهيد/الطبعة المغربية»! وكذا هو ساقط في " التمهيد/موسوعة شروح الموطأ " [22/101/طبعة هجر]! أيضًا! وليس بيدي طبعة " دار الفاروق " ريثما أنظر فيها؟ وأغلب الظن أنها كأُخْتَيْها !
    وعلى كل حال: فسند الحديث هنا ضعيف معلول!!
    1- أما ضعفه: فلجهالة مولى الزبير! فهو شيخ لم يُسَم؟ نعم: نقل الحافظ في " تقريب التهذيب" عن الطبراني أنه سماه: " خبَّابًا " وما خباب؟ ومن يكون خبابًا؟
    وبه: أعله المناوي في " فيض القدير" [3/516] فقال: (ومولى الزبير مجهول )، وقال الإمام الألباني في " الإرواء" [3/238]: ( ورجاله ثقات غير مولى الزبير فلم أعرفه؟ وأشار ابن أبي حاتم إلى إعلاله به؟ نقلا عن أبي زرعة فراجع كتاب " علل الحديث " له ( 4 / 327 ) ....) !
    قلت: قد رجعنا إلى " علل الحديث/لابن أبي حاتم " فلم نجد هناك تلك الإشارة! ولا ما يقرب نحوها من أي عبارة؟ وسنسوق كلام ابن أبي حاتم قريبًا إن شاء الله.
    وعلى كل حال: فضَعْفُ الإسناد هنا محتمل غير شديد، وجهالة هذا الضرب من التابعين ليست بالذي يسقط معها الإسناد إلى غير نهوض! وقد قال العماد ابن كثير في مبحث: " الجهالة" من " الباعث الحثيث " : ( فأما المبهم الذي لم يُسم، أو من سُمي ولا تعرف عينه؟ فهذا ممن لا يقبل روايته أحد علمناه، ولكنه إذا كان في عصر التابعين والقرون المشهود لهم بالخير، فإنه يُسْتأنس بروايته، ويُسْتضاء بها في مواطن ).
    ولا تنس قول ابن الذهبي في آخر "ديوان الضعفاء": (وأما المجهولون من الرواة: فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم، احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ ... ).
    وقد شطَّ شُطُوطًا من المتأخرين: مَنْ أطلق القول بكون جهالة العين من الضعف الشديد الذي لا ينجبر! بل في ذلك تفصيل وضبْطٌ، فليست جهالة من تفرد عنه أحد مشاهير الثقات ولم يكن حديثه منكرًا = كجهالة من انفرد عنه بعض الأغمار أو الضعفاء والهلكى مع ما يكون في حديثه من الضوضاء واللغَط! فانتبه يا رعاك الله.


    تابع البقية: ....

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    أكناف بيت المقدس
    المشاركات
    137

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    بارك الله فيك شيخ أبو المظفر و جزاك الله خيرا و جعل جهدك في ميزان حسناتك
    يا رب : إليك وإلا لا تشد الركائب وعنك وإلا فالمحدث واهم وفيك وإلا فالغرام مضيع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    706

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    سلام عليك وروحمته وبركاته,, بارك الله فيك
    قد يخفى على كثير من طلبة العلم ,, أن الاحكام التي في ((التقريب)) قد تخالف ((التهذيب)) فلهذا يجب عند التحقيق الرجوع الى ((التهذيب)) وعدم الاعتماد على التقريب كثيرا,,,
    أكمل سددك الله وقرب إليك مبتغاك

  4. #4

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).


    2- وأما كونه معلولا: فقد اختلف في إسناده على ألوان؟ فرواه حرب بن شداد -ولم يُخْتَلَف عليه فيه وإن وقع عند بعضهم ما يوهم ذلك!!- عن يحيى بن أبي كثير بإسناده به ... على الوجه الماضي.
    وقد توبع حرب بن شداد عليه على هذا الوجه: تابعه :
    1- علي بن المبارك: عند المؤلف [رقم/669]، وأحمد [167/1]، وابن نصر في " تعظيم قدر الصلاة " [1/رقم/466 ]، من طريق أبي عامر العقدي عن علي بن المبارك به ...
    قلت: وقد سقط: " الزبير " من سند ابن نصر! فعنده هكذا: عن ( يعيش بن الوليد أن مولى لآل الزبير حدثه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حدثه .... )! وليس بشيء! وقد أغرب من ظن أن هذا من قبيل الاختلاف في سنده على أبي عامر؟
    وفي المطبوع من " تعظيم قدر الصلاة /طبعة الفريوائي " سقط وتحريف في مواطن معدودة ؟
    2- وشيبان النحوي: عند ابن عبد البر في التمهيد [120/6]، وفي «جامع بيان العلم» [2/294/طبعة مؤسسة الريان]، و[2/150/الطبعة العلمية]، من طريق ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون عن شيبان وهشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش ين الوليد بن هشام، زاد شيبان عن مولى الزبير عن الزبير به ...
    قلتُ: وهو عند ابن أبي شيبة في «المصنف» [رقم/25744]: حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن بعض بني الوليد عن مولى للزبير عن الزبير بالفقرة الأخيرة منه فقط! بلفظ: «ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».
    قلت: وقول ابن أبي كثير: «عن بعض بني الوليد » يعني به: «يعيش ين الوليد بن هشام».
    [تنبيه] وقع في "جامع بيان العلم وفضله/طبعة أبي الأشبال الزهيري" [2/1090]: (أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون وهشام عن يحيى بن أبي كثير ....)!
    هكذا وقع في تلك الطبعة: ( ثنا يزيد بن هارون وهشام عن يحيى ...)!
    قلت: وهذا خطأ لا ريب فيه! ومتى كان يزيد بن هارون يروي عن ابن أبي كثير إلا في عالم الأساطير؟ إنما يرويه يزيد عن شيبان وهشام كلاهما عن يحيى به ...
    والغريب: أن المحقق الفاضل قد ذكر بهامش طبعته أنه وقع في النسخة المطبوعة: ( ثنا يزيد بن هارون عن شيبان وهشام ...)، ومع ذلك فلم يثبت هذا في صلب الإسناد من طبعته! وأبى إلا أن يُبْقي بالاحتفاظ على ما وقع في الأصل الذي اعتمد عليه من نُسْخته! مع أن فيه من السقط ما فيه؟ وليته اكتفى بالتنبيه على ضرورة هذا السقط في أصله! وأن الصواب هو ما استقرَّ من تمام الإسناد في فرعه، ولو أنه نهض إلى هذا لكان قد أحسن فعلا، وارتفعتْ عنه الملامة رأسًا! لكنه ترك أُولاها، فأمكنَ القارَة مَنْ راماها.
    ثم نعود ونقول: قد اختلف فيه على يزيد بن هارون؟ فرواه عنه ابن أبي شيبة على الوجه الماضي به عن شيبان.
    وخالفه: الإمام أحمد! فرواه عن يزيد فقال: ثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام وأبو معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن الزبير بن العوام به...! فأسقط منه: «مولى الزبير»! هكذا أخرجه في «المسند» [1/164]ثنا يزيد به...
    قلتُ: وتوبع عليه الإمام أحمد عن يزيد على هذا اللون: تابعه:
    1- أحمد بن منيع نا يزيد أنا أبو معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن الزبير بن العوام قال: قال النبي :(« دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر».
    أخرجه أبو الشيخ في «التوبيخ والتنبيه» [رقم/65]، والضياء في «المختارة» [3/81]، من طريقين عن أحمد بن منيع به ...
    - وتابعهما: حمدون بن عباد نا يزيد، أنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن يعيش بن الوليد بن هشام ، وأبو معاوية شيبان التميمي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن يعيش بن الوليد بن هشام ، عن الزبير بن العوام به ...أخرجه الشاشي في «مسنده» [1/رقم/55]، ومن طريقه الضياء في «المختارة» [3/80]، حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ به ...
    قلت: وقد وخولف فيه يزيد بن هارون! خالفه عبيد الله بن موسى العبسي! فرواه عن شيبان بن عبد الرحمن فقال: عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني يعيش بن الوليد بن هشام قال: حُدِّثت عن الزبير بن العوام به ...!
    هكذا أخرجه بن حميد في مسنده [رقم/97/المنتخب]، والشاشي في مسنده [1/ رقم/ 54]، من طريق عبيد الله به ...


    تابع البقية: ...

  5. #5

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    3- وسليمان التيمي: عند الرافعي في التدوين [4/142/الطبعة العلمية]، من طريق أبي نصر ابن [أبي] قتادة أنبأ يحيى بن منصور ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا عبيد [ وتحرف عنده إلى «عبدة»! وهو عبيد بن عبيدة التمار] عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن مولى الزبير عن الزبير بن العوام به...
    قلتُ: واختلف على محمد بن إبراهيم البوشنجي في سنده!! فرواه عنه يحيى بن منصور على هذا الوجه.
    وخالفه أحمد بن محمد بن يونس! فرواه عن البوشنجي فقال: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي حدثنا عبيد بن عبيدة بن مرة التمار البصري حدثنا المعتمر عن أبيه عن يحيى هو ابن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى الزبير به ...!! ولم يذكر فيه "الزبير:!! هكذا أخرجه الهروي في «ذم الكلام» [1/ رقم/ 70]، أخبرنا أبو يعقوب الحافظ أخبرنا الحسين بن أحمد الصفار أخبرنا أبو إسحاق البزاز أحمد بن محمد بن يونس به ...
    قلتُ: وتوبع البوشنجي على هذا اللون الثاني عن عبيد: تابعه محمد بن غالب بن حرب المعروف بـ: «تمتام» قال: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ مَوْلَى الزُّبَيْرِ به ...
    أخرجه البيهقي في الشعب [9/رقم/ 6189/طبعة الرشد]، من طريق إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ به ...!
    4- وهشام الدستوائي: عند أبي الشيخ في «التوبيخ والتنبيه» [رقم/66]، من طريق إسحاق بن وهب ثنا أبو عامر - وهو العقدي- نا هشام الدستوائي عن يحيى قال حدثني يعيش أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير حدثه به ...
    قلتُ: وقد خولف فيه أبو عامر العقدي! خالفه يزيد بن هارون! فرواه عن هشام الدستوائي فقال: عن ابن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن الزبير به...!! ولم يذكر فيه « مولى الزبير » . هكذا أخرجه أحمد [164/1]، والبيهقي في الكبرى [20854]، وابن عبد البر في التمهيد [120/6]، والشاشي في مسنده [1/ رقم/55]، وأبو القاسم التيمي في «الترغيب» [2/رقم/1138/طبعة دار الحديث]، وابن القيسراني في "صفوة التصوف" [ص/484-485/طبعة دار المنتخب العربي ]، من طريق يزيد بن هارون عن هشام به ...
    قلت: قد سقط يزيد بن هارون وهشام الدستوائي من إسناد ابن القيسراني! وقد وضعَتْ المحققة مكانهما" .... " نقَطٌ بيضاء! كأنهما أصابهما طمس بالأصل! لكن: بيدنا نسخة مخطوطة من هذا الكتاب وقع فيها الإسناد على الصواب دون سقط أو طمس! والمؤلف فيها [رقم/861/بترقيمي]: يروي الحديث من طريق الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِي ُّ ، قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : نا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِي ُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ بإسناده به ...
    5- وموسى بن خلف العمي: عند ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» [2/295]، من طريق محمد بن عبد الله الخزاعي حدثنا موسى بن خلف العمي، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش، عن مولى الزبير، عن الزبير به ...
    قلتُ: وقد خولف محمد بن عبد الله الخزاعي في سنده عن موسى بن خلف! خالفه خلف بن موسى بن خلف! فرواه عن أبيه فقال : نا أبي عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد مولى لابن الزبير عن ابن الزبير به ...!! وجعله من «مسند ابن الزبير»!
    هكذا أخرجه البزار [6/رقم/2232]، حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال قال : نا خلف بن موسى به ...
    قال البزار: «وهذا الحديث خالف موسى بن خلف في إسناده هشام صاحب الدستوائي، فرواه هشام عن يحيى عن يعيش بن الوليد عن مولى الزبير عن الزبير، وقال موسى عن يحيى عن يعيش مولى ابن الزبير عن ابن الزبير، و هشام أحفظ».
    قلت: الوجه الأول عن موسى أصح، وخلف بن موسى وصفه ابن حبان بالخطأ، فلعله غلط فيه على أبيه! نعم: ربما يكون موسى لم يكن يضبطه! ففي حفظه مقال!
    ويؤيد هذا: أن موسى قد رواه على لون ثالث! فقال ابن أبي حاتم في «العلل» [رقم/2500]: « وَسُئِلَ أَبُو زُرعَةَ عَن حَدِيثٍ ؛ رَواهُ مُوسَى بن خَلَفٍ ، عَن يَحيَى بن أَبِي كَثِيرٍ ، عَن يَعِيشَ مَولَى ابنِ الزُّبَيرِ ، عَنِ الزُّبَيرِ ، أَنّ النَّبِيَّ (، قالَ : «دبَّ إِلَيكُم داءُ الأُمَمِ قَبلَكُم : الحَسَدُ والبَغضاءُ ، هِيَ الحالِقَةُ ، لاَ أَقُولُ تَحلِقُ الشَّعرَ ، وَلَكِن تَحلِقُ الدِّينَ ، والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ، لاَ تَدخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤمِنُوا ، وَلا تَؤمِنُوا حَتَّى تَحابُّوا ، أَلا أُنَبِّئُكُم بِما يُثبِتُ ذَلِكُم : أَفشُوا السَّلامَ بَينَكُم». قالَ أَبُو زُرعَةَ : رَواهُ عَلِيُّ بن المُبارَكِ ، وَشَيبانُ ، وَحَربُ بن شَدّادٍ ، عَن يَحيَى بن أَبِي كَثِيرٍ ، عَن يَعِيشَ بن الوَلِيدِ بن هِشامٍ أَنَّ مَولًى لآلِ الزُّبَيرِ حَدَّثَهُ : أَنَّ الزُّبَيرَ ، حَدَّثَهُ ، عَنِ النَّبِيِّ . قالَ أَبُو زُرعَةَ : والصَّحِيحُ هَذا ، وَحَدِيثُ مُوسَى بن خَلَفٍ وَهمٌ».
    قلتُ: ومشى المنذري على ظاهر رواية موسى عند البزار، وقال في «الترغيب» [3/285]: «رواه البزار بإسناد جيد»! وتابعه على ذلك: الهيثمي في «المجمع» [6/64]، فقال: «رواه البزار وإسناده جيد». وهذا تساهل منهما لا يخفى مورده؟!

    [فائدة] الهيثمي مغرم بمتابعة المنذري في أحكامه على الأحاديث صحة وضعفًا في كل مرة! وعمدته في ذلك كتاب ( الترغيب والترهيب )، وهو يحاكيه في عبارته كثيرًا جدًا! وكذا يفعل الشهاب البوصيري في ( إتحاف الخيرة )! فيذكر لفظ المنذري بالحرف دون أن ينسبه إليه! ولذلك وقعا في تلك الأوهام التي وقعتْ للحافظ زكي الدين من قبل؟ وليس ذلك عن نظر منهما وتعب للنفس وإجهاد! وإنما هو عن متابعة قاصرة عن موارد الاجتهاد!
    ومتابعة المتقدم للمتأخر في أبواب النقد والتعليل والجرح والتعديل: ليست من باب التقليد في شيء! وإنما هي قبول خبر من أوجب الله علينا قبول خبره ونِذارَته من الثقات العدول الأُمَناء!
    فالجادة أن يقال في مثل ما نحن بصدده: وقد تابع الهيثميُّ المنذريَّ في تجويده هذا الحديث، ولا يقال: قلَّده! فإنها مناكدة ومناكرة قد شُغِفَ بها جماعة من المتأخرين للتشنيع بها في كل ما دق وجلَّ!
    نعم: ليست المتابعة المجردة عن التحرير والتنقيب من شِيَم أهل النقد واليقظة في هذا الفن! فضلا عن الانتصار بمحض التعصب لأقوال هذا وذاك من أهل العلم!
    كما أن التسليم للحذاق من متقدمي أئمة هذا الفن في أبواب هذا العلم: ليس من التقليد في شيء! ولا من التعصب لهم في كل نشْرٍ وطَيّ! بل هو من باب إعطاء القوس باريها، والخنوعِ للذي أقام لها سوق حاضرها وأمجاد ماضيها.
    لكن ثمة من يأبى إلا التفنُّج على رُبَّان سفينته، والثورة عليه والخروج عن طاعته! ناصبًا لنفسه كرسيَّ المخالفة بالمجازفة! قاصفًا جهود الأئمة برياح طيشه العاصفة! ناسيًا أن نَفْسَه أضَرَّ، وإلى معاقد الخسار قد جُرَّ واجترَّ.
    نسأل الله التبصير بحقيقة أنفسنا، ومعرفة أقدار السابقين عند المقارعة لهم بِنِبال جهلنا ورماح خَسِيسَتِنا!


    تابع البقية: ...

  6. #6

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    ثم جاء معمر بن راشد وخالف الجميع! ورواه عن ابن أبي كثير فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد به مرسلا...! هكذا أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» [رقم/19438]، ومن طريقه البغوي في «شرح السنة» [12/259]، قال: أخبرنا معمر به ...
    قلتُ
    : لكن خولف عبد الرزاق فيه عن معمر! خالفه رباح بن زيد القرشي الثقة المشهور! فرواه عن معمر فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن مولى لآل الزبير به ... هكذا أخرجه أحمد في «مسنده» [1/455/طبعة عالم الكتب]، وكما في «إتحاف المهرة» [4/555]، و«أطراف المسند» [2/360/طبعة دار ابن كثير]، ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر به ...
    قلتُ: قد وقع في أكثر طبعات «المسند» : «عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن مولى لآل الزبير أن الزبير بن العوام حدثه»! هكذا بزيادة: «الزبير بن العوام
    »! وهي زيادة مقحمة بلا ريب. ولم يفطن لها جماعة ممن تكلموا على هذا الحديث من المتأخرين!
    أما بحر بن كنيز وعثمان بن مقسم
    : فهما في وادٍ آخر!! فقد بلغ بهما التخليط مبلغًا جعلهما يرويانه عن ابن أبي كثير فيقولان: عن زيد بن أسلم عن أبي سلام عن الزبير بن العوام به ...!! هكذا أخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» [1/ 223/طبعة مكتبة الغرباء الأثرية]، حدثنا بشر بن موسى نا معلى بن عباد بن يعلى نا بحر بن كنيز وعثمان بن مقسم كلاهما به...
    قلتُ: وهذا إسناد ما كان، قد أُسقِطَ من عالم النسيان
    !
    وبحر بن كنيز:
    قد غرق في بحر الهجران منذ زمان!! وقد تركه جماعة!! وهو من رجال ابن ماجه وحده!
    أما عثمان بن مقسم:
    فقد قُسِمَ له بالكذب على لسان جماعة من النقاد!! راجع ترجمته من اللسان [155/4].
    والمحفوظ في هذا الحديث
    : هو قول حرب بن شداد ومن جوَّده عن ابن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى للزبير عن الزبير به ...
    وهذا هو الذي رجحه الدارقطني في العلل [247/4]، وقبله صححه أبو زرعة الرازي كما مضى. ونحوه أشار البزار.
    وهو إسناد ضعيف؛ لجهالة مولى الزبير كما سبق ذكره. لكن:
    للحديث شواهد تقويه إن شاء الله
    :
    1- فلقوله: «
    دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء »: شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: « سيصيب أمتي داء الأمم: فقالوا: يا رسول الله : وما داء الأمم؟! قال: الأشر والبطر والتكاثر والتناجش في الدنيا، والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي، ثم يكون الهرج
    » . أخرجه الحاكم [185/4]، والطبراني في الأوسط [9/ رقم/ 9016]، وابن أبي الدنيا في العقوبات [رقم/ 261]، وفي « ذم الحسد » ، وفي «ذم البغي» [رقم/2]، وابن وضاح في البدع [رقم/ 224]، وابن أبي حاتم في العلل [6/302-303/طبعة سعد الحميد]، وغيرهم، من طريق بن وهب أخبرني أبو هانيء حميد بن هانيء الخولاني حدثني أبو سعيد الغفاري أنه قال: سمعت أبا هريرة به ... وليس عند الحاكم قوله: «ثم يكون الهرج».
    قال الطبراني: «
    لم يرو هذا الحديث عن أبي سعيد الغفاري إلا أبو هانيء». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». وقال العراقي في المغني [156/3]،: «أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الحسد والطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة بإسناد جيد». وتابعه الإمام في الصحيحة [296/2]، وقال الهيثمي في «المجمع» [1/600]: « رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أبو سعيد الغفاري لم يرو عنه غير حميد بن هانئ، وبقية رجاله وثقوا
    ».
    قلتُ: ومداره على «أبي سعيد الغفاري»؟ وقد ترجمه الحافظ في «التعجيل» فقال: «أبو سعيد الغفاري: عن أبى هريرة في نزع الحرير من الثوب روى عنه أبو هانئ حميد بن هانئ، استدركه شيخنا الهيثمي وقال: ذكره بن حبان في «الثقات»... ». ثم قال الحافظ: « قلت: والذي في نسخة شيخنا- يعني الهيثمي- من «ثقات ابن حبان» وهو بخط الحافظ أبي على البكري: «أبو سعد» بسكون العين، وقال: «مولى بنى غفار» وكذا رأيته في «ترتيب المسند» لابن المحب وكذا هو في «الكنى» لأبي أحمد وقال: «حديثه في المصريين» وتبع في ذلك البخاري، فإنه ذكره وذكر حديثه عن عبد الله بن يزيد المقرئ شيخ أحمد فيه- يعني في الحديث المذكور أول ترجمته- ثم وجدته في «تاريخ بن يونس» فقال: «مولى بني غفار روى عنه أبو هانئ وخلاد بن سليمان الحضرمي» فأفاد عنه راويا آخر
    ».
    قلتُ
    : وبـ: «أبي سعد الغفاري» ترجمه الأكثرون. وهو الذي جزم به أبو حاتم الرازي كما في العلل [6/302].
    فالحاصل: أنه شيخ غفاري روى عنه ثقتان، وذكره ابن حبان في «الثقات». ولا يطمئن القلب بهذا إلى تحسين ما ينفرد به! لكن حديثه هنا: شاهد صالح لحديث الزبير، فأرجو أن يتقوى أحدهما بالآخر إن شاء الله.2- ويشهد لقوله: « وهي الحالقة: لا أقول حالقة الشعر!! ولكن حالقة الدين » : حديث أبي هريرة مرفوعًا: « والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا، ولا تسلموا حتى تحابوا، وأفشوا السلام تحابوا، وإياكم والبغضة فإنها هي الحالقة لا أقول لكم تحلق الشعر ولكن تحلق الدين
    ». أخرجه البخاري في الأدب [رقم/ 260]، وأبو جعفر ابن البختري في " مجلس من إملائه /ضمن مجموع مؤلفاته" [رقم/19 ]، من طريقين عن إبراهيم بن أبي أسيد عن جده عن أبي هريرة به ...
    قلت: وسنده صالح في الشواهد؛ فيه جهالة جد إبراهيم. وله شاهد آخر: من حديث ابن عباس مرفوعًا: « دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر
    ». أخرجه ابن عدي في الكامل [4/198]، بسند تالف!
    وفي الباب: عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن إسماعيل بن أبي حكيم عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وإياكم والبغضة فانها هي الحالقة). أخرجه ابن المبارك في " الزهد " [رقم/738 ]، وابن عبد البر في التمهيد [23/145-146]، وجماعة من طرق عن يحيى بن سعيد به ...
    قلت: وهذا مرسل من أصح ما يكون في الدنيا! وقد اختلف في سنده ووصله وإرساله على يحيى بن سعيد! والوجه الماضي هو المحفوظ عنه كما جزم به الدارقطني وغيره.
    3- ويشهد لباقي الحديث: « و
    الذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم ؟ أفشوا السلام»: حديث أبي هريرة عند مسلم [54]، وأبي داود [5193]، والترمذي [2688]، وابن ماجه [68]، وأحمد [391/2]، وجماعة كثيرة. والله المستعان.

    انتهى بحروفه من: ( رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى ) [رقم/669 ].
    وكتبه العبد الفقير العاثر: أبو المظفر السناري.

    __________________

  7. #7

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    جزاك الله ألف خير ياشيخ وكثر الله من أمثالك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المظَفَّر السِّنَّاري مشاهدة المشاركة

    5- وموسى بن خلف العمي: عند ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» [2/295]، من طريق محمد بن عبد الله الخزاعي حدثنا موسى بن خلف العمي، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش، عن مولى الزبير، عن الزبير به ...
    قلتُ: وقد خولف محمد بن عبد الله الخزاعي في سنده عن موسى بن خلف! خالفه خلف بن موسى بن خلف! فرواه عن أبيه فقال : نا أبي عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد مولى لابن الزبير عن ابن الزبير به ...!! وجعله من «مسند ابن الزبير»!

    قال البزار: «وهذا الحديث خالف موسى بن خلف في إسناده هشام صاحب الدستوائي، فرواه هشام عن يحيى عن يعيش بن الوليد عن مولى الزبير عن الزبير، وقال موسى عن يحيى عن يعيش مولى ابن الزبير عن ابن الزبير، و هشام أحفظ».
    قلت: الوجه الأول عن موسى أصح، وخلف بن موسى وصفه ابن حبان بالخطأ، فلعله غلط فيه على أبيه! نعم: ربما يكون موسى لم يكن يضبطه! ففي حفظه مقال!

    ويؤيد هذا: أن موسى قد رواه على لون ثالث! ....
    هل أنت متأكد أن محمد بن عبد الله الخزاعي رواه على الوجه الذي ذكرتَ

  8. #8

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    هل أنت متأكد أن محمد بن عبد الله الخزاعي رواه على الوجه الذي ذكرتَ
    قال ابن عبد البر : ( حدثنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قال حدثنا موسى بن خلف العمي عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش عن مولى الزبير عن الزبير به .... ).


  9. #9

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    هل أنت متأكد
    أليست رواية محمد بن عبد الله الخزاعي هي نفسها اللون الثالث

  10. #10

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    هل أنت متأكد
    أليست رواية محمد بن عبد الله الخزاعي هي نفسها اللون الثالث
    كلا!
    الوجه الثالث: يرويه مُوسَى بن خَلَفٍ ، عَن يَحيَى بن أَبِي كَثِيرٍ ، عَن يَعِيشَ مَولَى ابنِ الزُّبَيرِ ، عَنِ الزُّبَيرِ ،عن النَّبِيّ به ...
    أما الوجه الأول: فيرويه موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش عن مولى الزبير عن الزبير به ..
    فتأمل الفرق بينهما أيها الناقد البصير.

  11. #11

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    لعلك غير متأكد حفظك الله
    فرواية محمد بن عبد الله الخزاعي عن موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش مولى الزبير عن الزبير به أيضا
    ولا فرق بينها سوى إضافة الإبن للزبير الأولى وهو فرق غير مؤثر

  12. #12

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    لعلك غير متأكد حفظك الله
    فرواية محمد بن عبد الله الخزاعي عن موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش مولى الزبير عن الزبير به أيضا
    ولا فرق بينها سوى إضافة الإبن للزبير الأولى وهو فرق غير مؤثر
    بل ثمة فرق ظاهر جدًا يا رعاك الله.
    فالوجه الثالث: عَن يَعِيشَ مَولَى ابنِ الزُّبَيرِ ، عَنِ الزُّبَيرِ .
    والوجه الأول: عن يعيش عن مولى الزبير عن الزبير.
    فهل أدركتَه الآن؟ أم ما زال يغمُّ عليكم؟

  13. #13

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    أخي الحبيب الوجه الأول هو والوجه الثالث واحد ولافرق بينهما سوى ما ذكرتُه
    وقلت أنتَ أن الوجه الأول فيه عن مولى الزبير وهو ليس كذلك

  14. #14

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    وقلت أنتَ أن الوجه الأول فيه عن مولى الزبير وهو ليس كذلك
    طيب. أفهم من هذا أنك ترى أن في إسناد هذا الوجه خطأ؟
    أعني إسناد ابن عبد البر: (...عن يعيش عن مولى الزبير عن الزبير به ...)؟
    أم ماذا؟ نرجو الإيضاح يا رعاك الله.

  15. #15

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    نعم فتح الله عليك هو ما سألتك عنه فهل أنت متأكد منه أم لا

  16. #16

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    نعم فتح الله عليك هو ما سألتك عنه فهل أنت متأكد منه أم لا
    هكذا وقع الإسناد : ( عن يعيش عن مولى الزبير عن الزبير به ) عند ابن عبد البر في ( طبعة الكتب العلمية ) وفي ( طبعة مؤسسة الريان ) وفي ( الطبعة المنيرية [2/150] ).
    وهكذا هو في النسخة المخطوطة التي عندي [ق 166/أ/المكتبة الأزهرية].
    وخالف كل هذا: ما جاء في ( طبعة دار ابن الجوزي/أبي الأشبال الزهيري) ففيها: ( عن يعيش مولى للزبير عن الزبير ... )! بدون واسطة بين يعيش والزبير!
    ومحقق تلك الطبعة الأخيرة: قد أثنى على تلك النسخة التي اعتمدها في تحقيقه جدًا! وقدَّمها على سائر النسخ. والأمر يحتاج مزيد بحث وتحرير.
    والغريب: أن هذا المحقق الفاضل قد نص في مقدمة تحقيقه [1/45] على أنه سوف يذكر الفروق بين نسخته والمطبوع! فلما جاء إلى هذا الموضع لم يذكر ذلك الاختلاف السافر بين نسخته والطبعات الأخرى!؟

  17. #17

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    أحسنت بارك الله فيك
    والأقرب والله أعلم أنه خطأ لعدم معرفة أبوزرعة والدارقطني والبزار به وعدم نسبتهم خطأ موسى إلى من دونه
    وعليه يحسن التنبيه

  18. #18

    افتراضي رد: تحسين حديث: ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم ... ).

    والسند بالنسبة لوجود مولى الزبير فيه
    قد أثبته
    حرب بن شداد وتابعه علي بن المبارك و معمر وسليمان التيمي في سند غير قوي
    وخالفهم هشام وشيبان في الأصح عنهما وموسى بن خلف
    والقول كما تفضلتم هو قول حرب ومن معه
    ويظهر لي والله أعلم أن الحديث حسن لذاته ولغيره

    وجزاك الله خيرا على تخريجاتك القيمة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •