تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: يجوز الأكل عند من كسبه حرام إذا كان يعتقد الحل أو متأولاً .

  1. #1

    افتراضي يجوز الأكل عند من كسبه حرام إذا كان يعتقد الحل أو متأولاً .

    السؤال:
    فضيلة الشيخ! السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته، لي أخ يعمل في أحد البنوك الربوية قد تحدثتُ معه في هذا الأمر، ولكنه يعتمد في صحة شرعية عمله على فتوى الشيخ محمد سيد طنطاوي مفتي مصر آنذاك، وعند عودتنا إلى مصر في العطلة الصيفية فإنه يدعوني وأسرتي إلى تناول الطعام في بيته ، وليس له دخل سوى مرتبه من هذا العمل، فهل لي أن ألبي الدعوة حرصاً على صلة الرحم أم لا؟ وهل يجوز إعطاؤه مبلغاً من المال على سبيل الهدية ، بنية أنه إذا دعاني للطعام عنده أكون بذلك قد أكلت من مالي ، حفاظاً على صلة الرحم؟ أفتونا، جزاكم الله خيراً؟

    الجواب ( المفتي الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :
    [ أقول: إذا كان هذا الرجل صادقاً في أنه اتبع فتوى هذا العالم، وليس قصده تتبع الرخص فليس عليه إثم أصلاً؛ لأن الله يقول: فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] ، وهذا قد اقتدى بعالم ، وليس عليه شي ء، كما لو أن إنساناً أكل لحم جزور وسأل عالماً من العلماء فقال له: إن أكل لحم الجزور لا ينقض الوضوء، فصلى وهو آكل لحم الجزور ، فهل تبطل صلاته؟ لا.
    هذا الذي أكل الربا محتجاً بقول عالم مقلَّدٍ للفتيا، ليس قصده الهوى واتباع الرخص ، لا شيء عليه، هذا من حيث عمل أخيك.
    أما الذي نرى أن فتوى مفتي مصر في هذا الباب خطأ ، وغلط وأنه لا فرق بين الربا الاستثماري والربا الاستغلالي ، والدليل على هذا: أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتِيَ إليه بتمر طيب فسأل، فقالوا: كنا نأخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة، فقال: (هذا عين الربا) ، وأمر برده، وهذا واضح أنه ليس به استغلال وليس به ظلم، ومع ذلك حرمه النبي عليه الصلاة والسلام، فالفتوى غلط.
    وعلى هذا فنرى أن أخاك ما دام يعين على أكل الربا ويكتبه ويشهد به نرى أنه آثم، وأنه يجب عليه التخلي عنه؛ لكن إن أصر وبقي وذهبتَ أنت إليه وأكلت مما عنده فلا بأس، ولا إثم عليك، حتى وإن كنت تعتقد أن هذا حرام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثَبَتَ عنه أنه أكل من طعام اليهود، واليهود كما تعلمون أكالون للسحت، آخذون للربا، ولم يسأل الرسول يقول: هل تعاملتم بالربا أو لا؟ فدل ذلك على أنه يجوز للإنسان أن يأكل ممن كَسْبُه حرام، ولا إثم عليه، ولكن لا تيأس أكثر من النصيحة لأخيك لعل الله يهديه، وبشره أنه إن تاب فله ما سلف، كل ما كَسَبه قبل ذلك فهو له حلال؛ لقوله تعالى: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ [البقرة:275] لا سيما إذا كان مستنداً إلى فتوى يرى أنها صحيحة.
    نسأل الله أن يرزقني وإياكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً].
    المصدر " لقاء الباب المفتوح". شريط (126).
    نقلا عن هذا الرابط :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...d=1#post663236

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    99

    افتراضي رد: يجوز الأكل عند من كسبه حرام إذا كان يعتقد الحل أو متأولاً .

    كيف ليس عليه اثم اصلا ثم هو آثم ؟

  3. #3

    افتراضي رد: يجوز الأكل عند من كسبه حرام إذا كان يعتقد الحل أو متأولاً .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغُندر مشاهدة المشاركة
    كيف ليس عليه اثم اصلا ثم هو آثم ؟
    ؟؟؟ !!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: يجوز الأكل عند من كسبه حرام إذا كان يعتقد الحل أو متأولاً .

    الصحيح أن نقول اذا كان يجهل أن كسبه حرام ولا نقول يعتقد فالاعتقاد بحد ذاته ليس عذرا مالم يكن جاهلا أو متأولا بسبب فهم خاطىء أو فتوى باطله .

    لكن هناك أمر مشكل ومحيّر وهو حكم من علم بوجود بعض الحرمه في معاملات بنوك هي في الأصل اسلاميه مثل بنك الراجحي الذي يخصم 36 ريال على سحب الفيزا علما أن تكلفة العلمية 20 ريال فقط بمعنى أن هناك 16 ريال ربا وقد سمعت فتوى الشيخ يوسف الشبيلي في تحريم 16 ريال الزائده ولكن الغريب أنه لم يحرم شراء سهم الراجحي !!!!!!!! وقال أنه تمت مناصحة القائمين على المصرف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •