تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    116

    افتراضي يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    سلام الله عليكم وبعد فهذه أرجوزة في علم الوضع للشيخ محمد البهوتي، من نسخ بعض الأفاضل، يرجى من أهل المجلس النظر في بعض أبياتها.
    بسم الله الرحمن الرحيم.
    قالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ أَحْمَدَا[1]{} الحَنْبَلِيْ الراجِيْ إلَهًا واحِدَا.
    حَمْدًا لِمَنْ زَيَّنَ أَوْضاعَ البَشَرْ {} بِحِلْيةِ التبْيانِ وِرْدًا مَعْ صَدَرْ.
    ثُمَّ الصَلاةُ مَعْ سَلامٍ أَبَدَا {} علَى نَبِيٍّ قَدْ أتانَا بالهُدَى.
    مُحَمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِهِ {} الفائزِينَ في غَدٍ بِقُرْبِهِ.
    وهذِهِ أُرْجُوزةٌ مَضْمُونُهَا {} رِسالَةُ الوَضْعِ بِذا يَدْعُونَهَا.
    تُعْزَى إلى الحَبْرِ الهُمامِ الأَوْحَدِ {} الفاضِلِ المَوْلَى الإمامِ العَضُدِ.
    نَظَمْتُها لِمَنْ يَرُومُ حِفْظَها {} ومَنْ نَوَى اسْتِحْضارَها بِلَفْظِها.
    مَعْ أنَّنِي عارٍ عَنِ البِضاعَهْ {} يا ذا الحِجَى وكاسِدُ الصِناعَهْ.
    ثُمَّ النظامُ قدْ حَوَى مُقَدِّمَهْ {} وبَعْدَها التَقْسِيم ثُمَّ الخاتِمهْ.
    المقدّمـــة.
    اللّفْظُ قَدْ يُوضَعُ لِلْمُشَخَّصِ {} مُلاحَظًا فيهِ الخُصُوصُ فافْحَصِ.
    أوْ باعْتِبارِ ذي العُمُومِ المُشْتَركْ {} وذا بأنْ يُعْقَلَ أَمْرٌ مُشْتَركْ.
    بَيْنَ مُشَخَّصاتِهِ ويُقْصَدُ {} بالوَضْعِ كُلُّ واحِدٍ إذْ يُفْرَدُ.
    بحيثُ لا يُفادُ غَيْرُ واحِدِ {} مُشَخَّصٍ مِنْ غَيْرِ قَدْرٍ زائدِ.
    وذلكَ التَعَقُّلُ الذي أَتَى {} مِنْ واضِعٍ لذِي العُمُومِ يا فتى.
    كآلةٍ لِوَضْعِهِ ولمْ يرِدْ {} وَضْعًا لذِي العُمُومِ (يا ذا) فاتَّئدْ.
    فالوَضْعُ كُلِّيٌّ وما له وُضِعْ {} مُشَخَّصٌ كاسْمِ الإشارةِ اقْتَنِعْ.
    تنبيـــــه
    لا بُدَّ مِنْ قَرِينةٍ مُفْهِمَةِ {} تَشَخُّصًا في مِثْلِ ذا فاسْتَثْبِتِ.
    إذْ نِسْبةُ الوضْعِ (له) إلى السوَى {} فاحْفَظْ وكُنْ مِمَّنْ علَى العِلْمِ احْتَوَى.
    التقسيــــم
    اللفظُ كُلِّيٌّ وشَخْصِيٌّ يُرَى {} مَدْلُولُهُ وأَوَّلٌ تَقَرَّرَا.
    تَقْسِيمُهُ للذَّاتِ أوْ لِلْحَدَثِ {} أوْ نِسْبَةٍ بينَهما فاكْتَرِثِ.
    فأَوَّلٌ باسْمٍ لِجِنْسٍ قَدْ دُعِي {} والثانِ يُدْعَى مَصْدَرًا فاسْمَعْ وعِ.
    وهذِهِ النِّسْبةُ إمَّا تُعْتَبَرْ {} مِنْ طَرَفٍ للذّاتِ أوْ أنْ تُعْتَبَرْ.
    مِنْ طَرَفٍ لِحَدَثٍ ولَقَبِ {} مُشْتَقًّا اوْ فِعْلًا ولَكِنْ رَتِّبِ.
    والثانِ أيْ ما كانَ شَخْصِيًّا أَتَى {} مُنْقَسِمَ الوَضْعِ كَمَا قَدْ ثَبَتَا.
    إلى مُشَخَّصٍ يُرَى وكُلِّيْ {} والأَوَّلُ العَلَمُ يَا ذا الفَضْلِ.
    فالثانِ إنْ مَدْلُولُه في الغَيْرِ {} يَظْهَرُ بِانْضِمامِ ذاكَ الغَيْرِ.
    فالحَرْفُ أَوْ لا إنْ تَكُ القَرِينةُ {} فيهِ الخِطاب فالضميرُ مُثْبَتُ.
    أوْ غَيْرهُ فإنْ تَكُنْ حِسِّيَّهْ {} فَهْوَ إشارَةٌ تَكُنْ عَقْلِيَّهْ.
    فذاكَ بالمَوْصُولِ قدْ تَلَقَّبَا {} فاحْفَظْ تَكُنْ مِنَ الثِقاتِ النُجَبَا.
    الخاتمة وتشتمل على تنبيهات
    (و)هذهِ خاتِمةٌ تَضَمَّنَتْ {} بَيَانَ جَمْعٍ وافْتِراقٍ قَدْ ثَبَتْ.
    الأوَّل
    مَوْصُولُهُمْ واسْمُ إشارةٍ وما {} يُدْعَى بِمُضْمَرٍ كما قدْ عُلِما.
    اِشْتَرَكَتْ في أنَّ مَعْناهُ اسْتَقَلّْ {} بِنَفْسِهِ ولكنِ الفَهْمُ اتَّكَلْ.
    على انضِمامِ غيرِها فقدْ ظَهَرْ {} دَعْواهُمُ اسْمِيَتَها كما اسْتَقَرّْ.
    الثاني
    لا تُفْهِمُ الإشارةُ العَقْلِيَّهْ {} تَشَخُّصًا لأنّها كُلِّيَّهْ.
    قدَ قيََّدَتْ مَعْنًى يُرَى كُلِّيَّا {} كَمِثْلِ مَوْصُولٍ غَدَا جَلِيَّا.
    أمّا الذي بالحِسِّ والخِطابِ {} قُيِّدْ فَشَخْصِيٌّ بلا ارتِيابِ.
    كاسْمِ إشارةٍ وكالضميرِ {} فافْهَمْ فإنّ الوَضْعَ عَنْ تَحْرِيرِ.
    الثالث
    والفَرْقُ بَيْنَ مُضْمَرٍ والعَلَمِ {} يُعْلَمُ ممّا قدْ مَضَى فَلْيُفْهَمِ.
    وأنَّ جُزْئِيًّا هُوَ الذي قُسِمْ {} لِذَيْنِ معْ إشارةٍ كَمَا عُلِمْ.
    ولا تَقُلْ بأنَّ ذا الإشاره {} ذُو كَثْرةٍ فَحَرِّرِ العِباره.
    بلْ زَعْمُ (هذا) ظاهرُ الفسادِ {} لمْ يَخْلُ مُدَّعِيهِ مِنْ عِنادِ.
    أَوْجَبَهُ تَوَهُّمُ العُمُومِ في {} ما هُوَّ مَوضُوعٌ له فلْيُعْرَفِ.
    الرابع
    وقولُهُمْ: ألْحَرْفُ ما دلَّ علَى {} معنًى بِغَيْرِهِ فذاك اشتَمَلا.
    علَى تَساهُلٍ وإنَّ المعنَى {} ما لمْ يَكُنْ بنفْسِه ذا اسْتِغْنَا.
    أيْ بِخِلافِ الاسمِ والفِعْلِ كَمَا {} يُعْلَمُ مِنْ كَلامِ مَنْ تَقَدَّمَا.
    الخامس
    وليسَ ضاربًا بِوارِدٍ علَى {} حَدٍّ، لِفِعْلِهِمْ بما قدْ نُقِلا.
    عن النُّحاةِ إذْ عَلِمْتَ الفَرْقَا {} فيما مَضَى بالقُرْبِ فادْرِ الحَقَّا.
    فالفِعْلُ فيهِ حَدَثٌ قدِ اعْتُبِرْ {} ولاحَظُوهُ أوَّلا كَمَا ذُكِرْ.
    معْ نِسْبَةٍ ومعْ زمانٍ قدْ حَوَى {} لِحَدَثٍ فَلْيَرْوِ عَنِّي مَنْ رَوَى.
    وضارِبًا لُوحِظَ فيه أوّلا {} ذاتٌ إليها نِسْبة قدِ انْجَلَى.
    السادس
    والفَرْقُ بَيْنَ عَلَمٍ لِلْجِنْسِ {} واسْمٍ له بادٍ بغيرِ لَبْسِ.
    فعَلَمُ الجِنْسِ يُفِيدُ جَوْهَرُهْ {} تَعَيُّنًا مِنْ غَيْرِ ما تَعْتَبِِرُهْ.
    والثانِ قدْ جاءَ له التَعْيِينُ {} مِنْ لامِ تَعْرِيفٍ بها التَبْيِينُ.
    وأَوَّلٌ مِثالُهُ أُسامَهْ {} وأَسَدٌ للثانِ كُنْ عَلّامَهْ.
    وفَهْمُ ذا ممّا مَضَى لا يَظْهَرُ {} أَوْمَأْ إليهِ السَمْرَقَنْدِي ْ الماهِرُ.
    السابع
    والفَرْقُ بَيْنَ الحَرْفِ والمَوْصُولِ {} تُدْرِكُهُ مِنْ سابِقِ التَفْصِيلِ.
    مِنْ أنَّ مَوْصُولًا بِعَكْسِ الحَرْفِ {} يَعْلَمُهُ ذَوُو الذَكَا واللُطْفِ.
    لَكِنْ كَلامُ الأَصْلِ في هذا المَحَلّْ {} لمْ يَخْلُ عندَ فاهِمٍ مِنَ الخَلَلْ.
    يُوضِحُهُ ما قدْ مَضَى في الرابِعِ {} فاحْرِصْ علَى فَهْمِ الكَلامِ النافِعِ.
    ومِنْهُ تَعْلَمُ اشْتِراكَ الفِعْلِ {} والحَرْفِ في الأفهامِ يا ذا الفَضْلِ.
    أيْ أنّ مَعْنَيَيْهِما قدْ ثَبَتَا {} لِلْغَيْرِ فاعْن بالعلومِ يا فتَى.
    ومِنْ هُنا لا يَحْسُنُ الإسنادُ {} إليهِما وحُقِّقَ المُرادُ.
    التاسع
    وقَدْ عَلِمْتَ منهُ أنّ الفِعْلا {} مَدْلُولُهُ كُلِّيْ حَوَيْتَ الفَضْلا.
    تَحَقَّقَ المَعْنَى له في عَدَدِ {} مِنَ الذَّواتِ فادْرِ ذا لِتَهْتَدِي.
    فجازَ أنْ يَكُونَ مُسْنَدًا إلى {} كُلٍّ مِنَ الذواتِ فادْرِ العِلَلا.
    ولا كذاكَ[2] الحَرْفُ إذْ مَدْلُولُه {} مُسْتَنِدٌ لِغَيْرِهِ حُصُولُه.
    فلا يَصِحُّ أنْ يَكُونَ مُخْبَرَا {} به ولا يَكُونُ عنه مُخْبَرَا.
    العاشر
    وقدْ أَفادَ ما مَضَى التَنْظِيرا {} في جَعْلِ قَوْمٍ حَقَّقُوا الضَمِيرَا.
    أيْ إنْ يَكُنْ لِغائبٍ كُلِّيَّا {} فعُدْ لَهُ تنظيرهُ جَلِيَّا.
    الحادي عشر
    مَفْهُومُ ذُو[3] كَفَوق وَضْعًا كافيْ {} ولكنِ اسْتِعْمالُهُ في الجَزْئيْ ....
    لكنَّ ذا لِعارِضِ الإضافَهْ {} فاعْمَلْ بذا ولا تَقُلْ خِلافَهْ.
    الثاني عشر.
    ولمْ يَكُنْ تَعاوُرُ الأَلْفاظِ {} مُجَدَّدَ الوَضْعِ لَدَى الحُفَّاظِ.
    ووضْعُها مكانَ بَعْضٍ قدْ أَتَى {} وليسَ ناسِخًا لما قد ثَبَتَا.
    مِنْ وَضْعِها الذي به قدْ حَكَمُوا {} وإنّنِي بِحَمْدِ ربِّي أَخْتِمُ.
    مُصَلِّيًا مُسَلِّمًا علَى النَبِيْ {} الهاشِمِيِّ الأَبْطَحِيِّ اليَثْرِبِيْ.
    وآلهِ وصَحْبِه وعِتْرَتِهْ {} ومَنْ غَدَا مُتَّبِعًا لِسُنَّتِهْ.
    تَبْيِيضُها تاريخُه وَضْعٌ قُصِدْ {} فَدُمْ علَى الدُعاءِ لي وإنْ تَجِدْ.
    وصَلَّى اللهُ علَى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ آمِين.

    [1] في الأصل (أحمد) من غير ألف الإطلاق.

    [2] في الأصل (كذلك) ولا يستقيم الوزن بها.

    [3] في الأصل (ذوا).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    جيدة ، ولم أقف على شيء ذي بال مما يُخالف العروض.
    لكن لا بأس بذكر ما لدي:

    1- يُوصى في كتابة الشعر بعدم وضع نقطة في نهاية البيت.
    2- وصَحْبِهِ {} الفائزِينَ
    هناك مَن يكتب الهمزة في نحو هذا همزة قطع، أعني التي في أول الشطر الثاني.
    ومع أني لست موافقا لهم، لكن أردت التذكير .... وخاصة أنك كتبت: وقولُهُمْ: ألْحَرْفُ

    وكذلك/ مُسَلِّمًا علَى النَبِيْ {} الهاشِمِيِّ

    3- دَعْواهُمُ اسْمِيَتَها كما اسْتَقَرّْ
    ياء (اسْمِيَتَها) مشددة .. هكذا : اسْمِيَّتَها
    4- قدَ قيََّدَتْ مَعْنًى يُرَى
    فتحة (قيََّدَتْ) توضع على القاف.
    5- ما هُوَّ مَوضُوعٌ له فلْيُعْرَفِ
    لست بحاجة إلى تشديد الواو في (هو) لأن [مَا هُوَ مَوْ] مستعلن.
    6- أَوْمَأْ إليهِ السَمْرَقَنْدِي ْ
    يمكنك تسهيل همزة (أومأ) الثانية.
    7- ذَوُو الذَكَا واللُطْفِ.
    ينبغي وضع الشدة على الذال في (الذكا) واللام في (واللطف) لأن ال فيهما شمسية، وكذا الصاد في/ ثُمَّ الصَلاةُ مَعْ ، وكذا التاء في: وذلكَ التَعَقُّلُ ، و/ ما مَضَى التَنْظِيرا .... وعليك تتبع ذلك إذ لم أقم بتتبعه.
    8-
    مَفْهُومُ ذُو[3] كَفَوق وَضْعًا كافيْ {} ولكنِ اسْتِعْمالُهُ في الجَزْئيْ ....
    تأكد من هذا البيت من أجل القافية.
    وبعدُ ... فما اخترته في هوامشه الثلاثة صحيح، وعملك - ما شاء الله - جيد.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    116

    افتراضي رد: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    سلام الله عليك، أما البيت فصواب اللفظة فيه /وَضْعًا كلي/ وبارك الله فيك على ما أبديت ونصحت.

  4. #4

    افتراضي رد: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    نَظَمْتُها لِمَنْ يَرُومُ حِفْظَها {} ومَنْ نَوَى اسْتِحْضارَها بِلَفْظِها.
    في هذا البيت ـ يا أخي ـ إصرافٌ ، وهو : اختلاف حركة المجرى بفتحٍ مع غيره ، وهو من عيوب القافية ، ولو قال الناظم :
    نَظَمْتُها مسهِّلا لحِفْظِها {} ومَنْ نَوَى اسْتِحْضارَها بِلَفْظِها.
    لو قال الناظم ذلك أو ما أشبههه ، لتخلص من ذلك العيب ، كما أن وضع السكون فوق الياء في كلمة الحنبليْ خطأ ، فتنبه ؛ إذ الياءُ في الأصل مشددة ، وخففت للوزن ، ولم يتعارفِ القومُ على وضع السكون فوق حروف العلة ، بل إنها لا تلفظُ هنا أصلا ، وهكذا وضع السكون فوق ياء الراجيْ مع الاعتداد بها وزنا
    هذا والله الموفق ، والسلام .

  5. #5

    افتراضي رد: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    الأخ الحازمي ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فقد ذكرتُ لكم في المشاركةِ السابقة أنَّ القوم لم يتعارفوا على وضع السكون فوقَ حروف المد ، وقد ذكرتُ لك موضعين خالفتَ فيهما ما تعارفَ عليه القومُ ، ولم أستوعبْ جميع المواضع ، فلتقسْ ما ذكرتُ على ما لم أذكرْ من مثل :
    إلى مُشَخَّصٍ يُرَى وكُلِّيْ {} والأَوَّلُ العَلَمُ يَا ذا الفَضْلِ
    وقوله :
    مُصَلِّيًا مُسَلِّمًا علَى النَبِيْ {} الهاشِمِيِّ الأَبْطَحِيِّ اليَثْرِبِيْ.
    وهكذا ، ثم إن الناظم رحمه الله وقع في عيب الإيطاء أكثر من مرة ،كما في الأبيات :
    وهذِهِ النِّسْبةُ إمَّا تُعْتَبَرْ {} مِنْ طَرَفٍ للذّاتِ أوْ أنْ تُعْتَبَرْ.
    وقوله :
    فالثانِ إنْ مَدْلُولُه في الغَيْرِ {} يَظْهَرُ بِانْضِمامِ ذاكَ الغَيْرِ.
    وقوله :
    فلا يَصِحُّ أنْ يَكُونَ مُخْبَرَا {} به ولا يَكُونُ عنه مُخْبَرَا.
    حيث أعاد ـ رحمه الله ـ كلمة الروي : لفظا ومعنى في شطري كل بيت من الأبيات المذكورة ، وهذا عيب من عيوب القوافي ، ثم إن في قوله رحمه الله :
    وقولُهُمْ: ألْحَرْفُ ما دلَّ علَى {} معنًى بِغَيْرِهِ فذاك اشتَمَلا
    ضرورة ؛ حيث جعل همزة الوصل قطعا ، ومع جوازه ، فقد كان يمكنه أن يقول :
    وقولهم في الْحَرْف ما دلَّ علَى {} معنًى بِغَيْرِهِ فذاك اشتَمَلا
    ثم اعلم ـ يا أخي ـ أن الناظم كثيرا ما وقع في عيب التضمين الذي هو تعليق البيت بما يليه كما في قوله :

    وهذِهِ النِّسْبةُ إمَّا تُعْتَبَرْ {} مِنْ طَرَفٍ للذّاتِ أوْ أنْ تُعْتَبَرْ.
    مِنْ طَرَفٍ لِحَدَثٍ ولَقَبِ
    {} مُشْتَقًّا اوْ فِعْلًا ولَكِنْ رَتِّبِ.
    وقوله :
    ووضْعُها مكانَ بَعْضٍ قدْ أَتَى {} وليسَ ناسِخًا لما قد ثَبَتَا
    مِنْ وَضْعِها الذي به قدْ حَكَمُوا {} وإنّنِي بِحَمْدِ ربِّي أَخْتِمُ.
    وقوله
    وليسَ ضاربًا بِوارِدٍ علَى {} حَدٍّ، لِفِعْلِهِمْ بما قدْ نُقِلا.
    عن النُّحاةِ إذْ عَلِمْتَ الفَرْقَا
    {} فيما مَضَى بالقُرْبِ فادْرِ الحَقَّا.
    وهكذا
    وفي قوله رحمه الله :
    أمّا الذي بالحِسِّ والخِطابِ {} قُيِّدْ فَشَخْصِيٌّ بلا ارتِياب . حيث سكَّن الدال في قُيِّدْ ، وأهونُ من ذلك لو قال :
    أمّا الذي بالحِسِّ والخِطابِ {}قُيِّدَ فالشَّخْصِي بلا ارتِيابِ
    وقد أشار أستاذنا المليجي إلى ضرورةٍ مثلها في قوله : أومأْ وبيَّن ـ حفظه الله ـ أنه كان بإمكانه تسهيل الهمزة ، كما هو معلوم،
    هذا والله الموفق ، والسلام .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    116

    افتراضي رد: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    سلام الله عليك أستاذ محمود وبعد فبارك الله فيك على ما أبديت، وقد راقني ما سطرت إذ لا يخفى ما فيه من التدريب لمن يروم النظم، ثم كان القصد مما كتبتُ ذكر ما في ضبط الكاتب من أغلاط، فجزيت خير الجزاء، وأرجو أن تبقى على عملك أخي الكريم فيما تنثره من درر العربية في المنتدى.

  7. #7

    افتراضي رد: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    ومما وقع فيه الناظم أيضا الإصرافُ في قوله :
    وهذِهِ أُرْجُوزةٌ مَضْمُونُهَا {} رِسالَةُ الوَضْعِ بِذا يَدْعُونَهَا.
    حيث اختلفتْ حركةُ الرويِّ ، وهذا معيبٌ كما ذكرتُ من قبل
    .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    1,334

    افتراضي رد: يرجى من أهل العروض النظر في هذه الأرجوزة

    بارك الله فيك أيها الأستاذ الكريم
    أنا متابع لك جدا أسأل الله أن يسبل عليك رداء الصحة والعافية
    وألا يحرم إخوانك منك ومن كتاباتك النافعة
    أخوك الصغير
    وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •