ترجمة الإمام النووي ساقط من طبعة سير أعلام النبلاء
قال السخاوي في كتابه: (المنهل العذب الروي، في ترجمة القطب الأولياء النووي) في سياق كلامه ثناء العلماء على الإمام النوويّ:
والحافظ الشمس الذهبيّ، قال في: (سير النبلاء): الشيخ الإمام القدوة، الحافظ، الزاهد العابد، الفقيه المجتهد، الرباني، شيخ الإسلام، حسنة الأيّام، محيي الدين، صاحب التصانيف التي سارت بها الركبان، واشتهرت بأقاصي البلدان، إلى أن قال:
لازم الاشتغال والتصنيف، محتسبًا في ذلك، مبتغيًا وجه الله تعالى، مع التعبد، والصوم والتمجد، والذكر والأوراد، وحفظ الجوارح، وذمّ النفس، والصبر على العيش والخشن، ملازمة كلية، لا مزيد عليها، وكان مع ملازمته التامة للعلم، ومواظبته لدقائق العمل، وتزكية النفس من شوائب الهوى، وسيء الأخلاق، ومحقها من أغراضها: عارفًا بالحديث، قائمًا على أكثر فنونه، عارفًا رجاله، رأسًا في نقل المذهب متضلعًا من علوم الإسلام) انتهى.
هذه الترجمة للإمام النووي سقطت من المطبوع من (سير أعلام النبلاء، للإمام الذهبي) فيا ترى هل هناك تراجم لعلماء آخرين قد تكون سقطت من المطبوع.
ثمّ إن السخاوي نقل عن الحافظ الذهبي من كتابه سير أعلام النبلاء في عدة مواضع من كتابه هذا، وفرّق بين ما قاله الحافظ الذهبي في كتابه: (تاريخ الإسلام)، وكتابه: (سير أعلام النبلاء)، علمًا بأن ترجمة الإمام النووي موجود في تاريخ الإسلام للذهبي في طبعتيه: (عبد السلام التدمري)، و (بشار عواد).