بارك الله في الشيخ يحيى وجزاه عن الإسلام خيرًا.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى خليل
- مسند أبي يعلى:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى خليل
219- حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدثنا أَبو دَاوُدَ، صَاحِبُ الطَّيَالِسَةِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ المَخْزُومِيِّ (1)، قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَبَّلَ الحَجَرَ، وَسَجَدَ عَلَيْهِ، (وَقَالَ: رَأَيْتُ خَالَكَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُقَبِّلُ الحَجَرَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ) (2)، وَقَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يُقَبِّلُ الحَجَرَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يَفْعَلُهُ.
_حاشية__________
(1) في طَبعَتي دار المأمون، ودار القِبلة (214)، من "مسند أَبي يعلَى": "جَعفر بن مُحَمد المَخزومي".
- والحديث؛ أَخرجه الطيالسي (28)، ومن طريقه البيهقي 5/74، قال أَبو داود الطيالسي: حَدثنا جَعفر بن عُثمان القُرشي، مِن أَهل مَكة، قال: رأَيتُ مُحمد بن عَباد بن جَعفر قَبَّلَ الحَجَر ... الحَديثَ.
- وقال البَيهَقي: جَعفر هذا، هو ابن عَبد الله بن عُثمان، نَسَبَهُ الطَّيالِسي إِلى جَدِّه.
- وقال البوصيري: عن جَعفر بن عَبد الله بن عُثمان القُرَشي، من أَهل مَكَّة، قال: رأَيتُ مُحَمد بن عَبَّاد بن جَعفر قَبَّلَ الحَجَر ... الحَديثَ.
قال البوصيري: رواه الطَّيالِسي، ومن طريقه رواه أَبو يَعلَى، والحاكم، والبيهقي. "إِتحاف الخِيرَة المَهَرة" (2514).
(2) ما بين القوسين سقط من طبعة دار المأمون، وجاء على الصواب على حاشية نسخة شهيد علي باشا الخطية، الورقة (19/أ)، وطبعة دار القبلة (214)، و"مسند الطيالسي" (28).
أقول: ما في إسناد أبي يعلى في طبعة المأمون: (جَعفر بن مُحَمد المَخزومي) ليس تحريفًا من الطابع أو المعلق! وإنما هو خطأ قديم. وقد أحسن الشيخ يحيى إذ لم يجزم بالتحريف هنا. وقد نبهنا على ذلك في ( الرحمات ) ونص كلامنا هناك:
( [تنبيه مهم] وقع عند المؤلف وحده: « عن جعفر بن محمد المخزومي»!
وهذا خطأ لا ريب فيه ! وإنما هو «جعفر بن عبد اللّه بن عثمان» هكذا هو في أكثر المصادر.
وهكذا وقع عند الطيالسي في «مسنده»- والمؤلف يرويه من طريقه- لكن الطيالسي يسميه: «جعفر بن عثمان»، ينسبه إلي جده، كما نبه عليه البيهقي وغيره.
ويؤيد أن ذلك غلطًا في إسناد المؤلف: أن الضياء قد أخرج الحديث في «المختارة» من طريق أبي بكر ابن المقرئ عن المؤلف ثنا بندار بن بشار ثنا أبو داود صاحب الطيالسة عن جعفر بن عثمان المخزومي به ...
لكن يبدو أن ذلك الخطأ قديم !
فقد قال الهيثمي في «المجمع»[3/ 541]: « رواه أبو يعلى بإسنادين، وفي أحدهما جعفر بن محمد المخزومي، وهو ثقة وفيه كلام ... ».
وهكذا وجدته: ساق إسناد المؤلف في «المقصد العلي»، وفيه: «عن جعفر بن محمد المخزومي» !
وأنا أستبعد أن يكون قد اختُلِفَ على الطيالسي في سنده !
ولم يفطن المحدث الحويني إلى ذلك الخطأ في «تنبيه الهاجد» [رقم/ 33]! وزعم أن « جعفر بن محمد المخزومي» هو : « جعفر بن محمد بن عباد بن جعفر»!
وقد رددنا عليه في كتابنا: «إيقاظ العابد بما وقع في تنبيه الهاجد». أعاننا الله على إكماله.
[تنبيه آخر]: وقع في طبعة حسين الأسد من «مسند المؤلف»: « رأيتُ محمد بن عباد بن جعفر قبَّل الحجر وسجد عليه وقال: رأيتُ عمر بن الخطاب يقبل الحجر.» !
هكذا! ولم يذكر فيه «ابن عباس» بينهما!! وحكم عليه حسين الأسد بالانقطاع لأجل ذلك غافلا عن ذلك السقط في متنه!؟
وتابعه على تلك الغفلة: المحدث الحويني في «تنبيه الهاجد» [رقم/ 33] فقال: « وسنده ضعيف لانقطاعه»!
والتحقيق: أن ذلك سقطًا وقع في طبعة حسين الأسد وحدها !
وهو على الصواب في الطبعة العلمية من «مسند المؤلف».
وهكذا: هو على الصواب أيضًا في «المقصد العلي بزوائد مسند أبي يعلى الموصلي» [1/256/الطبعة العلمية] للهيثمي).
انتهى بحروفه: من (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى ) [رقم/219/طبعة دار الحديث].