رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
ليهنك التحقيق يا أبا يحيى _ قد يكون هناك أكبر منه؛ لكني لا أعرف إلا هو _ (ابتسامة).
نعم وفقك الله هو كما سطرته أنت أعلاه:
اقتباس:
- مسند أحمد:
2749- حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ (1)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ ضِمَادٌ الأَزْدِيُّ..
فقد نقله الإمام ابن الجوزي بعينه سنداً ومتناً كما هنا في الاقتباس؛ وذلك في كتابه جامع المسانيد رقم (3267)؛ حيث قال:
(الحديث الثاني بعد الأربعمئة: حدثنا أحمد؛ قال: حدثنا يحيى بن آدم؛ قال: حدثنا حفص بن غياث؛ قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال:..) فذكره.
ثم أتى المحقق غفر الله له ففعل مثل ما فعل غيره في هذا الموضع ممن خدم هذا الحديث بالتحقيق؛ فأدخل في صلب السند بين معقوفين [عمرو بن سعيد عن]؛ وقال في الحاشية: تكملة من المسند ومسلم!!
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
بل وكذا رواه ابن أبي الدنيا في الزهد من طريق أبو خيثمة رقم (3)؛ فقال:
(ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الأَزْدِيُّ؛ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ؛ قَالَ: ثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ؛ فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ هَذِهِ الشَّاةِ عَلَى أَهْلِهَا").
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
طبعاً لمن لم يعرف زهير شيخ أبي يعلى؛ فهو: أبو خيثمة.
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
طبعات كتاب الأدب المفرد المخدومة _ وإلا هناك غيرها لكنها غثاء كغثاء السيل _:
1) الطبعة التركية.. طبعة القسطنطينية المطبوعة سنة 1304هـ.. وهذه هي المرة الثانية؛ طبعت على هامش مسند الإمام أبي حنيفة.. وهناك طبعة أولى قبلها مطبوعة على هامش الجامع الصغير لمحمد بن الحسن في مطبعة محمد أفندي البسنوي.
2) الطبعة الهندية.. طبعة آره المطبوعة بمطبعة خليلي سنة 1306هـ.. وهي مقابلة على ثلاث نسخ خطية.
3) طبعة مكتبة الآداب المصرية سنة 1400هـ.. عن الطبعتين السابقتين مع زيادة رجوع إلى نسخ أخرى عند الحاجة لم يشيروا لها.. وتعد طبعة هامة جداً لحفظها لطبعتين نادرتين للكتاب.. كما أن هذه الطبعة نادرة أيضا.
4) طبعة التازي بالمطبعة التازية بعناية محمد عياد الخمسي سنة 1349هـ.. وهي طبعة نادرة أيضا، ولا أعلم عن منهج التحقيق شيئا فلم يبين؛ ولعلهم اعتمدوا على الطبعة التركية الثانية كما أفاده الجيلاني.
5) طبعة فضل الله الجيلاني التي اعتمدها في شرحه سنة 1364هـ.. وهي مقابلة على الطبعتين السابقتين _ التركية والهندية _ وعلى أربع نسخٍ خطية.. وهي جيدة نوعاً ما.
6) طبعة محب الدين الخطيب بعناية محمد فؤاد عبد الباقي عن دار البشائر _ مجددة _ وهي المعروفة بالطبعة السلفية سنة 1379هـ.. وهي نسخة غير مخدومة على نسخ خطية بل على طبعات سابقة.
7) طبعة المعارف بعناية سمير الزهيري سنة 1419هـ.. على نسختين خطيتين.. وهي شبه جيده.
8) طبعة دار الصديق.. وهي تكاد تكون نسخةً عن طبعة الزهيري.. طبعتها الثانية سنة 1421هـ.. على ثلاث نسخٍ خطية؛ نسختا الزهيري بالإضافة إلى أخرى جديدة.. وهي كسابقتها شبه جيده.
9) طبعة مكتبة الخانجي بتحقيق علي وعلي سنة 1423هـ.. على خمس نسخٍ خطية مع الاعتماد أيضا على طبعتي الآداب والصديق.. وهي جيدة.
10)زوائد الأدب المفرد لمحمد الإسكندري عن دار ابن حزم سنة 1423هـ.. على ثلاث نسخٍ خطية مع اعتماده على مصورة البشائر.
أما طبعتي تركيا والهند فهما من أندر النوادر.. ويصعب جداً الحصول عليهما إلا في المكتبات العامة تقريباً للجامعات والمؤسسات.. ومن اقتنى طبعة مكتبة الآداب أغنته عنهما إن شاء الله.
أما طبعة التازي فهي تكاد تكون مصورةً عن نسخة أخرى أقدم منها.. ولم يتبين لي ماهي هذه النسخة، ولم يبين معتمدا التصحيح والطبع عن منهج نسختهما شيئاً.. وإن كان الشيخ الجيلاني هو والمستشرف ف يرجحان أنها عن النسخة التركية إلا أنه لا يمكن الجزم بهذا.
أما طبعة فضل الله الجيلاني؛ فعلى كونه اعتمد على ثلاث نسخٍ خطية؛ إلا أنه لم يشر إلى فروقات هذه النسخ؛ إلا الشيء اليسير الذي لا يذكر.. وهذا عيب من عيوب طبعته رحمه الله.
أما طبعة محب الدين الخطيب بعناية محمد الفقي وهي المعنية بالطبعة السلفية؛ فليس فيها شيء يذكر أو أي جديد؛ فهي لا تخدم أبدا.. وسابقاتها أفضل منها بمراحل.
أما طبعة مكتبة المعارف السعودية بعناية الزهيري؛ فهي وإن كانت نقلةً نوعيةً لخدمة هذا الكتاب؛ إلا أنها تعتبر فقيرة في التحقيق والخدمة؛ فلم يكن هذا هو المأمول من محققها.. وهي ليست بالمستوى المطلوب.
ومثل هذا الكلام يقال لطبعة دار الصديق التي اعتمدت على هذه الطبعة مع زيادة نسخة أخرى كما يزعمون!
أما طبعة الخانجي بعناية علي وعلي؛ فهي حتى الآن تعد أفضل ما خدم به الكتاب من طبعات، والجهد المبذول _ وإن كان نسبياً _ ملاحظٌ فيها.. ويمكن أن توصف لمن أراد اقتناء الكتاب.
أما طبعة الإسكندراني في زوائده؛ فنوعاً ما لا يوجد تميزٌ يذكر؛ وإن كان هناك نوع خدمة؛ فإنه يثبت فروق النسخ الخطية التي رجع إليها إن حصل فرقٌ مع المطبوع الذي اعتمده.. ولكن ذلك قليل جداً.
وقد أخبر أثناء مقدمته بأنه ينوي تحقيق الكتاب كاملاً.
هذا ما أراد الله توضيحه لطبعات هذا الكتاب المعروفة المشهورة المخدومة.. والفضل بعد الله سبحانه وتعالى = لمن فتح هذا الباب؛ وهو الشيخ الفاضل محمود بن خليل وفقه الله.
وبالجملة: فالكتاب يحتاج إلى خدمة جادة لتصديره للناس كما وضعه مصنفه رحمه الله.
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
ثم وقفت في أخرة على هذه الفوائد:
قال التلمساني في الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (1/ 220):
(ومن بني قُعين بن الحرث بن ثعلبة بن دُودان بن أسدٍ قبيصَة بن بُرمة: وهو من الصحابة، خرَّج عنه البزَّار.
قال البزَّارُ: حدثنا محمدُ بن رزق الله الكَلوذانيُّ؛ قال: نا عليُّ بن أبي هاشم؛ قال: نا أبو عمر نُصيرُ بن عُمر بن يزيد بن قبيصة بن بُرمة؛ قال: سمعت يزيد بن قبيصة أنه سمع قبيصة بن بُرمة الأسديُّ يقول: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: "إنَّ أهل المعروف في الدنيا هم أهلُ المعروف في الآخرة، وإنَّ أهلَ المنكر في الدنيا هم أهلُ المنكر في الآخرة". وخرَّج هذا الحديث أبو أحمد الحاكم؛ قال: أبو أحمدُ يعني ابن يوسف السلميَّ؛ قال: نا عليُّ بن أبي هاشم؛ قال: نا أبو عمر نُصيرُ بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة يحدِّث أنه قبيصة بن برمة الأسدي يقول: كنتُ عند النبي عليه السلام جالساً فسمعته يقول، فذكرهُ.............).
وقال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (7/ 70):
(قبيصة بن برمة: صحابي.وقال بعضهم: ابن ثرمة، وهو غلط.
قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا خلف بن عمرو، حدثنا علي بن طبراخ، حدثني نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي: سمعت برمة بن ليث: سمعت قبيصة بن برمة يقول: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة").
وكذا ذكره على الصواب الهيثمي في مجمع الزوائد، والسيوطي في الجامع، والهندي في الكنز.
رد: جامع التصاحيف لكتب السنة..الشيخ يحيى الخليل_حفظه الله_
وإليك هذا الدليل القاطع يا شيخ خليل الذي يقدمه الإمام البزار في مسنده رقم (5229)؛ حيث يقول:
(حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ ؛ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ أَبُو يَعْلَى؛ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ كُرَيْبٍ؛ قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لابْنِ عَبَّاسٍ؛ فَقَالَ: يَا كُرَيْبُ، اخْرُجْ فَانْظُرْ هَلِ اجْتَمَعَ لابْنِي أَحَدٌ، فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ: قَدِ اجْتَمَعَ أَرْبَعُونَ أَوْ أَكْثَرُ، فَقَالَ: أَخْرِجُوهُ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ أَوْ أَكْثَرَ فَيَشْفَعُونَ فِيهِ إِلا شَفَعُوا فِيهِ".
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَحْفَظُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ فَاخْتَلَفُوا فِي إِسْنَادِهِ، فَذَكَرْنَا حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ لأَنَّهُ لا يُخْتَلَفُ فِي إِسْنَادِهِ).
وانظر إلى إسناده يا شيخ.
وأتى ابن عساكر بدليلٍ قاطع آخر؛ فقال في تعزية المسلم ص 39 بعد أن رواه:
(رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَن شريك.
وَرَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ).