السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا جواب للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهم الله تعالى ـ بخصوص الإستعانة بالمشركين ، وقد ورد فيه كلام أشكل علي ، وأود ممن كان لديه علم بالموضوع الرد على هذا الإشكال ،وهذا مقتطف من الجواب ، والفقرة الملونة بالأحمر هي ما أستفسر عنه ، قال رحمه الله تعالى :
بل بلغني: أن بعض من يدعي طلب العلم، يحتج بقول شاذ مطرح، وهو: أن لولي الأمر أن يستعين بالمشرك عند الحاجة، ولم يدر هذا القائل، أن هذا القول يحتج قائله بمرسل ضعيف، مدفوع بالأحاديث المرفوعة ا لصحيحة، وأن قائله اشترط: أن لا يكون للمشركين رأي في أمر المسلمين، ولا سلطان، لقوله تعالى: ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) النساء 41 فكيف بما هو أعظم من ذلك وأطم، من الانسلاخ الكلي، والخدمة الظاهرة لأهل الشرك .
إذا عرفت هذا، عرفت شيئا من جناية الفتن، وأن منها قلع قواعد الإسلام، ومحو أثره بالكلية، وعرفت حينئذ أن هذه الفتنة، من أعظم ما طرق أهل نجد في الإسلام، وأنها شبيهة بأول فتنة وقعت فيه، فالله الله في الجد والاجتهاد، وبذل الوسع والطاقة في جهاد أعداء الله، وأعداء رسله، قال تعالي: ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) آل عمران 187، إلى أمثال ذلك في القرآن، يعرفها الخبير بهذا الشأن .
هذا ما عندي في هذه الحادثة، قد شرحته وبسطته، كما ذكرت لي: ما عندك ؟ وأسأل الله أن يهديني، وإياك إلي صراط مستقيم، وأن يمن علينا وعليك بمخالفة أصحاب الجحيم، والسلام .
الدرر السنية / أول كتاب الجهاد صـ 393 ـ 394
وسؤالاي هما :
1 ما هو هذا الحديث الذي أحتج به المعني في كلام الشيخ ، والذي وصفه بالإرسال والضعف؟
2 ما معنى ألا يكون للمشركين رأي في أمر المسلمين ؟