تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حملة الطعن والتشويه والتشكيك في أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    191

    افتراضي حملة الطعن والتشويه والتشكيك في أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين

    حملة الطعن والتشويه والتشكيك
    في أمهات المؤمنين والصحابة
    رضي الله تعالى عنهم أجمعين
    الحمد لله؛
    لا غرابةَ إذا أرادَ زعيمُ كنيسةٍ صليبيَّةٍ إحراقَ المصحفِ الكريم.
    ولا عجبَ من الصليبيين إذا استهزؤوا برسولنا الكريم، وتصويرِه بالرسومات على أنه إرهابيٌّ يحمل القنابل في عمامته.
    أوَ تعجبون منهم إذا أطلُّوا علينا بين الحين والحين؛ بإهانةٍ لديننا، أو إساءةٍ لرسولنا، أو تشويهٍ لقرآننا؟!
    ولا تستغربوا أفعالَ يهود؛ الذين رسمت إحدى نسائهم مصحفاً وخنـزيراً، مصورةً إيَّاهُ أنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
    وكبيرُ حاخاماتهم؛ الذي صوَّر المسلمين والعرب على أنهم حشرات.
    لا تستغربوا منهم إذا قتَّلوا أبرياءَ أمَّتنا في فلسطين؛ من شيوخٍ ونساءٍ، وأطفالٍ وشباب.
    لا تستغربوا منهم؛ إذا اجتاحوا فدمروا المنازل والبيوت والدور، وجرَّفوا المزارعَ واقتلعوا الأشجار.
    لأن لهم في التاريخ سوابقَ عديدة، فهم الذين قتلوا أنبياءهم، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
    قال القرطبي [فيه ست مسائل: الأولى- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ} قال أبو العباس المبرد: (كان ناس من بني إسرائيل، جاءهم النبيون يدعونهم إلى الله عز وجل فقتلوهم، فقام أناس من بعدهم من المؤمنين فأمروهم بالإسلام فقتلوهم؛ ففيهم نزلت هذه الآية). وكذلك قال معقل بن أبي مسكين: (كانت الأنبياء صلوات الله عليهم تجيء إلى بني إسرائيل بغير كتاب فيقتلونهم، فيقوم قوم ممن اتبعهم فيأمرون بالقسط، أي بالعدل، فيقتلون). وقد روِي عن ابن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، بئس القوم قوم يمشي المؤمن بينهم بالتقية" وروى أبو عبيدة بن الجراح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيًّا من أول النهار، في ساعة واحدة؛ فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عُبَّاد بني إسرائيل، فأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، فقتلوا جميعا في آخر النهار من ذلك اليوم، وهم الذين ذكرهم الله في هذه الآية" . ذكره المهدوي وغيره. وروى شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبدالله قال: (كانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم سبعين نبيا؛ ثم تقوم سُوقُ بَقْلِهم من آخر النهار)...]. الجامع لأحكام القرآن (4/46).
    بل اعتدوا على جناب الله جلَّ جلاله، {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (المائدة: 64) إنهم لم يتورعوا عن نسبة الفقر لله تعالى قال سبحانه: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} (آل عمران: 181)
    فلا عجب من غير المسلمين؛ أن يعتدوا على مقدسات المسلمين، ولكن العجب ممن يدعون الإسلام ويرفعون راية الدين!! فقد دُمِّرت مساجدُ المسلمين بأيدي المسلمين، وما التفجيرات في بيوت الله؛ في العراق وباكستان منكم ببعيد.
    والعجب ممن ينتسب إلى الإسلام، ويستهزئ بآيات الله، وسنة نبيِّ الله عليه الصلاة والسلام.
    ليس غريبا أن تمنعَ فرنسا الحجاب والنقاب، ولكنَّ الغريبَ أن يمنعَ بعض المسلمين الحجاب.
    والغريبُ من المسلمين أن تقوم الدنيا ولا تقعد بحق أو بباطل على رسّامٍ هولنديِّ مغمور، أو قِسٍّ مغرور، ولا نرى عشر معشار ذلك بالحقِّ؛ إذا شُنَّت الحَمَلاتُ تِلْوَ الحملاتِ ليلَ نهار؛ في الطعن والتشكيك في عرض النبي صلى الله عليه وسلم، في زوجاته، وآل بيته، في أصحابِه ووزرائه رضي الله تعالى عنهم.
    وفي هذه الأيام؛ انصبَّ جامُ غضبِ الرافضة على أمِّ المؤمنين الصديقةِ بنتِ الصديق، رضي الله تعالى عنها، حبيبةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعندما سئل عليه الصلاة والسلام عن أحبِّ الناس إليه، فكان أول ما أجاب: "عائشة" عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ». قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أَبُوهَا». سنن الترمذي ح(3886).
    عائشة التي قال عنها حبيبها رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «رَأَيْتُكِ فِى الْمَنَامِ؛ يَجِيءُ بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَقَالَ لِى: هَذِهِ امْرَأَتُكَ. فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِكِ الثَّوْبَ، فَإِذَا أَنْتِ هِىَ، فَقُلْتُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ». متفق عليه
    عائشة التي قَالَ لها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا: "يَا عَائِشَ! هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلامَ" فَقالت: (وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لا أَرَى) تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. صحيح البخاري.
    عائشة التي برَّأها الله من فوق سبع سموات، وحَكَم على من افترى عليها البهتان بأنهم أصحاب إفك وكذب وبهتان، فقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (النور: 11).
    قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: (ولما تكلم فيها أهل الإفك بالزور والبهتان؛ غار الله لها، فأنزل براءتها في عشر آيات من القرآن، تتلى على تعاقب الزمان). البداية والنهاية (8/856)
    [وقد عرف فقهاءُ الإسلام وعلماءُ أهل السنة؛ قدْرَ عائشة، وشرفَ عِرضِها، فخصَّصوا في حقِّها فصولا وأبوابا =في كتبهم ومصنفاتهم=, فلا تجدُ كتابَ سنةٍ أو مسنَد حديثٍ إلا وقد سُطِّر فيه من فضائلها الشيءَ الكثير, وقد نقلوا الإجماعات على كفر من رماها بما برّأها ربُّ العزة والجلال].
    قال ابن كثير: (وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها). البداية والنهاية (8/486).
    قال القاضي أبو يعلى الحنبلي: (من قذفَ عائشةَ بما برَّأها الله منه كفر بلا خلاف. وقد حكَى الإجماعَ على هذا غيرُ واحد، وصرّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم).
    فالعجبُ ممن يطعنُ ويشكك فيمن برَّأها الله ولم يصدق القرآن!!!
    عائشة التي لم ينـزل الوحي في لحاف امرأة من نسائه إلا هي، فَقد قَالَ عليه الصلاة والسلام لأمِّ سلمة: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ! لا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا" البخاري.
    قال الذهبي:
    [لكن المقصود هنا؛ أنَّ أهل السنة مجمعون على تعظيم عائشة ومحبتها، وأن نساءه أمهاتِ المؤمنين، اللواتي مات عنهن؛ كانت عائشة أحبَّهن إليه، وأعظمَهُن حرمة عند المسلمين] المنتقى من منهاج الاعتدال (1/217)
    واعلموا عباد الله! أن [خروج =أم المؤمنين= عائشة =يوم الجمل= بقصد الإصلاح بين المسلمين وليس القتال]
    هذه هي عائشة التي قال عنها علي رضي الله عنه : (لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة) " اللالكائي 2761 "
    عن عائشة رضى الله عنها أنها ذكرت عند رجل فسبها. فقيل له: (أليست أمك؟) قال: (ما هي بأمٍّ) فبلغها ذلك فقالت: (صدق إنما إنا أم المؤمنين، وأما الكافرين فلست لهم بأم). الحجة في بيان المحجة أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني تحقيق الشيخ ربيع (2/402).
    قال العلامة الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: (فالإمساك عن ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر زللهم، ونشر محاسنهم ومناقبهم، وصرف أمورهم إلى أجمل الوجوه؛ من إمارات المؤمنين المتبعين لهم بإحسان)
    [فأنتم على خير تحسدون عليه، وتفرحون به بين يدي الله، وبهذا تغنموا شفاعة أمِّكم يوم القيامة؛ لأنَّ كلَّ صحابيٍّ له شفاعة كما جاء في بعض الآثار، وأما مبغضيها فليس لهم إلا التبرِّي يوم القيامة، قالت عائشة رضي الله عنها: (لا ينتقصني أحد في الدنيا إلا تبرَّأت منه في الآخرة). اللالكائي (2769)]
    [أمّاهُ عُذْراً إذا ما الشِّعْر قامَ على*** سُوقِ الكَسادِ ينادي من يواسيني
    مالي أراه إذا ما جئتُ أكتبُه*** ناحَ القصيدُ ونوحُ الشِّعرِ يشجيني
    حاولتُ أكتبُ بيتاً في محبتكم*** يا قِمَّةَ الطُّهْرِ يا من حبُّكم ديني
    فأطرقَ الشِّعرُ نحوي رأسَه خَجِلاً *** وأسبل الدمعَ من عينيه في حينِ
    وقال عُذرًا فإنّي مَسَّني خَوَرٌ *** شَحَّ القصيدُ وقام البيتُ يرثيني]

    وعائشة ليست مقصودةً بحد ذاتها، ولا الصحابةُ رضي الله تعالى عنهم أجمعين؛ بل ما وراء ذلكم من الطعن والتشويه والتشكيك في نبي الله صلى الله عليه وسلم، ودين الله سبحانه وتعالى، فـ[علينا أن نعرف نوايا ومقاصد الرافضة في طعنهم في عائشة وغيرها من الصحابة رضي الله عنهم, تلك المقاصد التي لخَصها لنا الإمام مالك بقوله: (إنّما هؤلاء أقوامٌ أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه، حتى يُقالَ =عن النبي صلى الله عليه وسلم= رجلُ سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابُه صالحين»]
    [واعلموا أنه مما يجب على كل مسلم اعتقادُه؛ أن عائشةَ مطهرة، ومن قول أهل الكذب والبهتان مبرَّأة، ولا نشك بأن الله جلَّ وعلا؛ لا يمكن أن يجعل تحت نبيِّه إلا مطهرة عفيفة مصونة.
    هذا من صميم عقيدتنا، ومن زعم في عائشة غيرَ هذا مما رماها به أهل البهتان، كرأس المنافقين عبدِ الله بنِ أبيِّ بنِ سلول، ووارثيه إلى هذا الزمان، كرميهم لها بالفاحشة؛ فهذا كافر بإجماع المسلمين، "وغداً عند ربهم يجتمعون، فيقتص المظلوم ممن ظلمه، فيا ويح من كان خصمه محمداً صلى الله عليه وسلم" فالله الموعد].
    إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله فيهم: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة: 88، 89)
    وقال عنهم ربهم سبحانه: {وَالسَّابِقُون الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة: 100)
    وقال عنهم ربهم مادحا لهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح: 10).
    {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (الفتح: 18).
    [فيا أهل السنة! =اتركوا خلافاتِكم، ووحِّدوا صفوفَكم وقلوبَكم جهودَكم و= هلمُّوا لنصرة أمِّكم الصديقة =وزوجاتِ نبيِّكم ، وسائرِ أصحابه عليه الصلاة والسلام ورضي الله تعالى عنهم= فحقهم عليكم عظيمٌ والله! فكيف تهنَون =وأمّهاتُكم والصحابة رضوان الله تعالى عليهم وكل جماعتهم= تُسَبُّ في كلِّ وقتٍ وحين، بِكلّ لقبٍ منكرٍ مشين،
    فإيَانا والتولَي يوم الزحف!
    فأكثروا -يا حفظكم الله- من ذكر =أمهاتكم والصحابة= عند الخاصة والعامة، وانشروا محاسنهم بين أهليكم، فإن هذا والله! من سنة أسلافكم]
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنا ذنوبنا كُلَّها، دِقَّها وَجِلَّها وأوّلَها وآخِرَها وَعَلانِيَتَها وَسِرَّها، اللَّهُمَّ عَذّبِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، ويُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقاتِلُونَ أوْلِيَاءَكَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ للْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ، والمُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ، وأصْلِح ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِم الإِيمَانَ وَالحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ على مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه وسلم، وَأَوْزِعْهُمْ أنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذي عاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَانْصُرْهُمْ على عَدُّوَكَ وَعَدُوِّهِمْ، إِلهَ الحَقّ وَاجْعَلْنا مِنْهُمْ.
    "اللهم إنّا نعوذ بك من العجز والكسل، والجبن البخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها".
    "اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك".
    "اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء".
    رقمها أبو المنذر فؤاد أبو سعيد
    الزعفران المغازي غزة فلسطين
    8/10/1431 هجرية
    17/9/2010 رومية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: حملة الطعن والتشويه والتشكيك في أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعي

    الأخ الإعلامي الكبير الأستاذ الفاضل أسامة خضر ....حفظه الله تعالى ونفع به
    شكر الله لكم جهودكم الطيبة وبارك فيك وفي مساعيك النبيلة للذب عن حياض الملة
    وأود من حضرتك نقل ملاحظة للشيخ حسن الحسيني وفقه الله تعالى:-
    وهي أنه حين تحرى الإنصاف فلم يجمع علماء الشيعة في سلة واحدة فوقع في تمييع
    فلعلك تبلغه عني ما يأتي:-
    -نعم يقال هذا في عموم الشيعة لكن الاكتفاء ببيان أن بعض علماء الشيعة لا يرضون برمي أم المؤمنين بالفاحشة
    مقدوح فيه من جهتين:-
    1-أن هؤلاء العلماء يبجلون ألئك الطاعنين ولم يبرؤوا منهم فلا يكون لعدم تبنيهم القول الكفري مع رضاهم عن الكافرين معنى
    لأن رضاهم عنهم مع علمهم بكفرهم= كفر
    2-أن هؤلاء وإن لم يرموها بما برأها الله منه لكنهم بين اتهامها بالفسق أو الكفر لخروجها على "إمام زمانها" بزعمهم
    وهذا كفر أيضا , لمخالفته قول الله تعالى "وأزواجه أمهاتهم"
    والله الموفق
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  3. #3

    افتراضي رد: حملة الطعن والتشويه والتشكيك في أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعي

    بارك الله فيكم اخي على هذه الكلمات

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •