عرفنا أن الإكراه مانع للتكفير. لكن هل إضطرار مانع للتكفير؟
عرفنا أن الإكراه مانع للتكفير. لكن هل إضطرار مانع للتكفير؟
ماذا تعني بالاضطرار وفقك الله؟
اضرب مثالا
من بعد إذن أخي الحبيب الغالي أبا القاسم..ما هو حد هذا الاضطرار الذي تصف أنه قد يكون مانعاً من التكفير؟!ومن هو الذي يقيم هذا الاضطرار؟!وهل هو معتبرٌ شرعاً فيدخل ضِمْناً في نصوص الإكراه؛ أم لا؟!
أحبك الله تعالى وبارك فيك
--
إنما سألته عن مراده بالاضطرار مع ضرب المثال لتتضح صورة المسألة فيكون الجواب محكما دقيقا
وإلا فمعنى الاضطرار واضح لغة
والله الموفق
الحمد لله ..
فالاضطرار مقاربة النفس حد الهلكة ، وهو إنما يبيح أكل الميتة وما في درجتها من المحرمات ولا يبيح الكفر بحال .
وأما الإكراه ، حمل الغير على ما يكرهه بتهديد أو تخويف ... إلخ .
وقد فرق الله سبحانه بين هذين اللفظين ، ولم يبح قولة الكفر إلا لمن كان مكرها ، وإذا أردت معرفة الفرق بين الإكراه والاضطرار فقارن بين من دفعته نفسه من شدة المخمصة على الوقوع في الحرام ، ومن حُملت نفسه من الغير على ذلك .
والخلاصة أن كل مكره مضطر ولا عكس
والله أعلم ..
إخواني الي الآن ما فهمت الفرق الدقيق بين الإكراه والإضطرار.
نسمع اليوم كثيراً من يقع كفراً بواحاً, أنه كان مضطرا. وهل أصبح الإضطرار مانع؟
أخي الكريم :
الفرق بينهما أن الإكراه يكون بفعل فاعل بخلاف الاضطرار فإنه يكون من النفس بعينها ولا يقع عليها عدوان أجنبي
مثال ذلك :
ملك جبار حمل أحد جنوده على شرب الخمر === هذا إكراه . ( لاحظ الحمل إنما وقع من شخص أجنبي )
إنسان عطش عطشا شديا ولم يجد ما يسد رمقه فشرب الخمر === هذا اضطرار ( واقع من النفس بعينها ) .
واعلم أن الاضطرار ليس مانعا من التكفير ، وعند تصور المسألة يزول الإشكال ..
فهل يراود ذهنك صورة معينة خفيت عليك أهي اضطرار أم إكراه ؟؟؟