تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

  1. #1

    افتراضي اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    إننا نرى ونسمع كل يوم عن جراحات أمتنا في كل مكان وكيف تداعت الأمم على أمتنا كما تدعى الأكلة على قصعتها , وما حصل لنا هذا إلا من ضعفنا وهواننا وكما جاء في سنن أبي داوود بسند صحيح من حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يوشك الأمم أن تتدعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير لكنكم غثاء (مايحمله السيل من الوسخ) كغثاء السيل ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابه منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن , فقال قائل يارسول الله ما الوهن ؟ حب الدنيا وكراهية الموت)
    وهنا أسباب كثيره جعلت كثير من أبناء الأمة يعبد الدنيا ويغرق في لجج الشهوات وابتعد كل البعد عن رب الأرض والسماوات
    ومن هذه الأسباب الخطيرة والمتفشيه في أبناء الأمة (( الغناء )) الذي هوى بالأمة إلى القاع ودمر حياة كثير من الشباب والبنات
    ونريد أن نقف وقفه لحكم هذا المرض الخطير في ميزان الإسلام حتى يتبن لنا أنه مجرم ومحرم سماويا وحتى فطريا فإن الإنسان بنكر في داخله هذا الوباء الخطير
    قــــــال العـــــلامة الألبــــــاني ( رحمة الله ) الجـــــاهل يعلم وصاحـــب الهوى ليس لنا عليه سبيل
    تعريف المعازف :
    "المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهي ) ، وهي الآلة التي يعزف بها ) ،
    وعن الجوهري رحمه الله أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو ).
    أدلة التحريم من الكتاب والسنة :
    قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء )،
    - وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل ) ،
    - وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير
    - وقال السعدي رحمه الله : فدخل في هذا كل كلام محرم ، وكل لغو وباطل ، وهذيان
    من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان ، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب ، ومن غناء ومزامير شيطان ، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا ).
    - قال ابن القيم رحمه الله: ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء:
    # فقد قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " ، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - (صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود )
    # وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء .
    والغناء رقية الزنا و منبت النفاق و شرك الشيطان و خمرة العقل ، و صده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ، فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً ، هو الثقل والصمم ، وإذا علم منه شيئا استهزأ به ، فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم فلهم حصة ونصيب من هذا الذم . انتهى. )
    وقال تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } الإسراء :63،64
    - عن مجاهد رحمه الله قال : استنزل منهم من استطعت ، قال : وصوته الغناء والباطل .
    - قال ابن القيم رحمه الله : ( وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرجل إليه كذلك ، فكل متكلم في غير طاعة الله أو مصوت بيراع (اليراع: آلة من آلات العزف) أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان ، وكل ساع إلى معصية الله على قدميه فهو من رَجِله وكل راكب في معصيته فهو من خيالته ، كذلك قال السلف كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : رَجِله كل رجل مشت في معصية الله ) ) .
    وقال تعالى : " أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون "
    - قال عكرمة رحمه الله : عن ابن عباس السمود هو الغنا، يقال : اسمدي لنا أي غني .
    - كما قال رحمه الله : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية .
    - وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى " وأنتم سامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال : اسمد لنا تعني غنِّ لنا .
    عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، في مثل هذا أنزلت هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " حسن .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " )
    - وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
    أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " ، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .
    ثانيا : قَرَنَ المعازف مع المقطوعة حرمته : الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية ، ولو لم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة في نوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم . هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة ، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانو وكمنجة ، ومتمماته ومحسناته أصوات المخنثين ونغمات العاهرات . )
    - قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها ، كما قال: وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه . أهـ )
    عن نافع رحمه الله قال : " سمع ابن عمر مزمارا ، قال : فوضع إصبعيه على أذنيه
    ، ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت : لا ، قال
    : فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل
    هذا ، فصنع مثل هذا " ) .
    - قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة ، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا السماع ، فالمستمع للقرآن يثاب عليه ، والسامع له من غير قصد ولا إرادة لا يثاب على ذلك ، إذ الأعمال بالنيات ، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي ، لو سمعه بدون قصد لم يضره ذلك ) ) .
    -قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : والمستمع هو الذي يقصد السماع ، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما ، وإنما وجد منه السماع ، ولأن بالنبي صلى الله عليه وسلم حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنه عدل عن الطريق ، وسد أذنيه ، فلم يكن ليرجع إلى الطريق ، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه ،فأبيح للحاجة ) .
    ( ولعل السماع المذكور في كلام الإمامين مكروه ، أبيح للحاجة كما سيأتي في قول
    الإمام مالك رحمه الله والله أعلم ) .
    خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه ، فوضعه في حجره ففاضت عيناه ، فقال عبد الرحمن :>>أتبكي وأنت تنهى عن البكاء ؟ قال: إني لم أنه عن البكاء ، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة .. )
    أقوال أئمة الإسلام في الغناء و المعازف :
    اتفقت مذاهب الأئمّة الأربعة على أن آلات اللهو حرام:
    - فمذهب الإمام أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب ، وقوله فيه من أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف ، حتى الضرب بالقضيب ، وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد بها الشهادة ، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا : أن السماع فسق والتلذذ به كفر ، هذا لفظهم ، ورووا في ذلك حديثا لا يصح رفعه ، قالوا : ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره ، وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض ، فلو لم يجز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض . )
    - وسئل الإمام مالك رحمه الله عن ضرب الطبل والمزمار ، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس ؟ قال : فليقم إذا التذ لذلك ، إلا أن يكون جلس لحاجة ، أو لا يقدر أن يقوم ، وأما الطريق فليرجع أو يتقدم . ، وقال رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق ) ،
    قال ابن عبد البر رحمه الله : من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله ) .
    - و في مذهب الإمام الشافعي رحمه الله : ( وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله ) (20) ، وقد عد صاحب كفاية الأخبار ، من الشافعية ، الملاهي من زمر وغيره منكرا ، ويجب على من حضر إنكاره ، وقال : ( ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء ، فإنهم مفسدون للشريعة ، ولا بفقراء الرجس - يقصد الصوفية لأنهم يسمون أنفسهم بالفقراء - فإنهم جهلة أتباع كل ناعق ، لا يهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح ) (
    - و في مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه : سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق بالقلب ، لا يعجبني ، ثم ذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق) (22) ، وقال ابن قدامة - محقق المذهب الحنبلي - رحمه الله : ( الملاهي ثلاثة أضرب ؛ محرم ، وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها ، والعود والطنبور والمعزفة والرباب ونحوها ، فمن أدام استماعها ردت شهادته ) (23) ، وقال رحمه الله : ( وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر ، كالخمر والزمر ، فأمكنه الإنكار ، حضر وأنكر ، لأنه يجمع بين واجبين ، وإن لم يمكنه لا يحضر ) ) .
    * قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير ، .. ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا) )
    - وقال : ( والمعازف خمر النفوس ، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس ))
    * قال الشيخ ابن باز : والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحل الخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبة ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته .
    * قال الألباني رحمه الله : اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها . )
    * قال الطبري رحمه الله : فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه (28) . وهو القائل بعد هذا : ( قال ابو الفرج وقال القفال من أصحابنا : لا تقبل شهادة المغني والرقاص ، قلت : وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز ) . * قال القاسم رحمه الله : الغناء من الباطل .
    * وقال الحسن رحمه الله : إن كان في الوليمة لهو ، فلا دعوة لهم . )
    - أقوال الأئمة في إتلاف آلات الطرب:
    - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: آلات الملاهي ، مثل الطنبور ، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء ، وهو مذهب مالك وأشهر الروايتين عند أحمد ) )
    وقال: لا يجوز صنع آلات الملاهي )
    - وأخرج ابن أبي شيبة رحمه الله : أن رجلا كسر طنبورا لرجل ، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليه القيمة لأنه محرم لا قيمة له - . )
    - وأفتى البغوي رحمه الله بتحريم بيع جميع آلات اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار والمعازف كلها ، ثم قال : ( فإذا طمست الصور ، وغيرت آلات اللهو عن حالتها ، فيجوز بيع جواهرها وأصولها ، فضة كانت أو حديد أو خشبا أو غيرها ) ).
    استثناء حق :
    ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء فقط
    - قال ابن باز: وإنما يستحب ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة لإعلانه والتمييز بينه وبين السفاح ولا بأس بأغاني النساء فيما بينهن مع الدف إذا كانت تلك الأغاني ليس فيها تشجيع على منكر ولا تثبيط عن واجب ويشترط أن يكون ذلك فما بينهن من غير مخالطة للرجال ولا إعلان يؤذي الجيران ويشق عليهم وما يفعله بعض الناس من إعلان ذلك بواسطة المكبر فهو منكر لما في ذلك من إيذاء المسلمين من الجيران وغيرهم ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملن غير الدف من آلات الطرب كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك بل ذلك منكر وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة .
    أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك من أدوات الحرب كالتدرب على استعمال الرماح والدرق والدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكلما يعين على الجهاد في سبيل الله
    استثناء باطل : " شبه واهية والرد عليها"
    -1-
    قال بعضهم أن جميع الأحاديث التي تحرم الغناء مثخنة بالجراح ، لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه !! قال ابن باز رحمه الله : ( إن الأحاديث الواردة في تحريم الغناء ليست مثخنة بالجراح كما زعمت ، بل منها ما هو في صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله ، ومنها الحسن ومنها الضعيف ، وهي على كثرتها وتعدد مخارجها حجة ظاهرة وبرهان قاطع على تحريم الغناء والملاهي ) .
    (وقد اتفق الأئمة على صحة أحاديث تحريم الغناء والمعازف إلا أبو حامد الغزالي ، والغزالي ما عرف علم الحديث ، وابن حزم بين الألباني رحمه الله خطأه أوضح بيان ، وابن حزم نفسه قال أنه لو صح منها شيء لقال به ، ولكن من في هذا الزمن ثبتت لديهم صحة ذلك لما تكاثر من كتب أهل العلم ، وما تواتر عنهم من تصحيح هذه الأحاديث ، ولكنهم أعرضوا عنه ، فهم أشد من ابن حزم بكثير وليسوا مثله ، فهم ليسوا متأهلين ولا رجعوا لهم )
    -2-
    وقال بعضهم أن الغناء حرمه العلماء لأنه اقترن بمجالس الخمر والسهر الحرام !
    قال الشوكاني رحمه الله : ( ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الأحاديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف ، واللازم باطل بالإجماع فالملزوم مثله . وأيضا يلزم مثل قوله تعالى : " إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين " أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين ، فإن قيل إن تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر ، فيجاب بأن تحريم المعازف قد علم من دليل آخر أيضا كما سلف ) ) .
    -3-
    وقال بعضهم أن لهو الحديث ليس المقصود به الغناء ،
    وقد سبق الرد على ذلك ، قال القرطبي رحمه الله : ( هذا - أي القول بأنه الغناء أعلى ما قيل في هذه الآية وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أنه الغناء ) ثم ذكر من قال بهذا من الأئمة ، وذكر الأقوال الأخرى في ذلك ثم قال ( القول الأول أولى ما قيل في هذا الباب للحديث المرفوع وقول الصحابة والتابعين فيه ) ( تفسير القرطبي ) .
    وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر هذا التفسير : ( قال الحاكم أبو عبد الله في التفسير من كتاب المستدرك :
    ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند ) وقال في موضع آخر من كتابه : ( هو عندنا كحكم المرفوع ) ، وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم ، فهم أعلم الأمة بمراد الله عز وجل في كتابه ، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة ، وقد شاهدوا التفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة ، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيلا ) )
    -4-
    وقال بعضهم أن الغناء طاعة إذا كان المقصود به التقوي على طاعة الله !!!
    قال ابن القيم رحمه الله : ( ويا للعجب ، إي إيمان ونور وبصيرة وهدى ومعرفة تحصل باستماع أبيات بألحان وتوقيعات لعل أكثرها قيلت فيما هو محرم يبغضه الله ورسوله ويعاقب عليه ، ... فكيف يقع لمن له أدنى بصيرة وحياة قلب أن يتقرب إلى الله ويزداد إيمانا وقربا منه وكرامة عليه بالتذاذه بما هو بغيض إليه مقيت عنده يمقت قائله و الراضي به ) .
    قال شيخ الإسلام في بيان حال من اعتاد سمعه الغناء : ( ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن ، ولا يفرح به ، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات ، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية ، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب ) ) .
    -5-
    ويروج بعضهم للموسيقى والمعازف بأنها ترقق القلوب والشعور ، وتنمي العاطفة ، وهذا ليس صحيحا ، فهي مثيرات للشهوات والأهواء ، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم ، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم .
    -6-
    استثنى بعضهم الطبل في الحرب ، وألحق به بعض المعاصرين الموسيقى العسكرية ، ولا وجه لذلك البتة ، لأمور :
    أولها : انه تخصيص لأحاديث التحريم بلا مخصص ، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهوباطل ،
    ثانيهما : أن المفترض على المسلمين في حالة الحرب ، أن يقبلوا بقلوبهم على ربهم ، قال تعالى : " يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " واستعمال الموسيقى يفسد عليهم ذلك ، ويصرفهم عن ذكر ربهم ، ثالثا : أن استعمالها من عادة الكفار ، فلا يجوز التشبه بهم ، لاسيما في ماحرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى .) .
    -7-
    استدل بعضهم بحديث لعب الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم في إباحة الغناء ! ترجم البخاري رحمه الله على هذا الحديث في صحيحه : ( باب الحراب والدرق يوم العيد ) ، قال النووي رحمه الله : فيه جواز اللعب بالسلاح ونحوه من آلات الحرب في المسجد ، ويلتحق به ما في معناه من الأسباب المعينة على الجهاد . ( شرح مسلم ) ، ولكن كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : من تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب .
    -8-
    واستدل بعضهم بحديث غناء الجاريتين ، وقد سبق الكلام عليه ، لكن نسوق كلامابن القيم رحمه الله لأنه قيم : ( وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم ، فأين هذا من هذا ، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم ، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان ، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما ، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام )
    (36) ، وقال ابن الجوزي رحمه الله : وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت ،و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها . (37) .
    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( واستدل جماعة من الصوفية بحديث الباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة ، ويكفي في رد ذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين " ، فنفت عنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتا وكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم ) (38)
    -9-
    وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلى الصحابة والتابعين ، وأنهم لم يروا به بأسا !!
    قال الفوزان حفظه الله : ( نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحة إلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم ) ، ثم قال : ( ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال : الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ) .
    وبعد كل هذه الأدله يتبين لنا بأن من أفتى بجواز الغناء فإنه ليس لديه بطيرة بأحكام الشريعه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الحنبلي مشاهدة المشاركة
    -9-
    وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلى الصحابة والتابعين ، وأنهم لم يروا به بأسا !!
    قال الفوزان حفظه الله : ( نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحة إلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم ) ، ثم قال : ( ذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال : الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ) .
    وبعد كل هذه الأدله يتبين لنا بأن من أفتى بجواز الغناء فإنه ليس لديه بطيرة بأحكام الشريعه
    الإمام أبو محمد بن حزم في رسالة له استدل بهذا الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليَّ يوم عيد وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، وتضربان عليه بدف، ولما دخل أبو بكر قال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟! -وهذا استفهام استنكاري- فقال صلى الله عليه وسلم: دعهما، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). الشاهد: أن الإمام ابن حزم احتج بهذا الحديث على جواز الضرب بالدف والغناء به؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الجاريتين على ذلك و قال لأبي بكر رضيّ الله عنه دعهما و بالتالي فهو لم يقر أبو بكر رضيّ الله عنه على إنكاره

    -8-
    واستدل بعضهم بحديث غناء الجاريتين ، وقد سبق الكلام عليه ، لكن نسوق كلامابن القيم رحمه الله لأنه قيم : ( وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم ، فأين هذا من هذا ، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم ، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان ، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما ، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام )
    كيف أقّر النّبي صلى الله عليه و سلم أبي بكر رضيّ الله عنه و قد قال له دعهما و كيف يأمر النّبي صلى الله عليه و سلّم بترك من يزمر بمزمور الشيطان ؟! ثم يقال بأنّه قد أقرّ وصف ما فعلته الجاريتين بأنّه مزمور شيطان ؟

    ثم ابن القيّم هنا أقرّ بأنّه قد رخص للجويريتين غير مكلفتين حسب رأيه فيه إذ لا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما مما يدل أنّ ابن القيّم لا يحّرم ذلك مطلقا و مما يأكّد هذا قوله : "أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" يعني إذا اشتمل على محرّم فلا يجوز و لا يصح الإستدلال بحديث الجاريتين على إباحة الغناء المشتمل على محرّم و يؤدي إلى مفاسد. و لكن من أين عرف ابن القيّم بأنّ الجاريتين غير مكلفتين ؟ ثم حتى و إن كانتا غير مكلفتين فينبغي مطالبتهما بعدم فعل شيء إن كان غير لائق و بالتالي فإقرار النّبي صلى الله عليه و سلّم لهما يدل على جواز فعلهما

    فالتحريم دائر على ما يشتمله الغناء من محرم أو ما يفضي إليه من مفاسد أما إذا انتف الحرام في الغناء و لم يفضي إلى مفاسد فهو جائز و الدليل هذا الحديث و الأصل أنّ ما جاز في العيد يجوز في غيره لأنّ النّبي صلى الله عليه و سلّم لم يعلّق في هذا الحديث جواز الغناء و الطبل بالعيد.

  3. #3

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة مشاهدة المشاركة
    الإمام أبو محمد بن حزم في رسالة له استدل بهذا الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليَّ يوم عيد وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، وتضربان عليه بدف، ولما دخل أبو بكر قال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟! -وهذا استفهام استنكاري- فقال صلى الله عليه وسلم: دعهما، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). الشاهد: أن الإمام ابن حزم احتج بهذا الحديث على جواز الضرب بالدف والغناء به؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الجاريتين على ذلك و قال لأبي بكر رضيّ الله عنه دعهما و بالتالي فهو لم يقر أبو بكر رضيّ الله عنه على إنكاره
    كيف أقّر النّبي صلى الله عليه و سلم أبي بكر رضيّ الله عنه و قد قال له دعهما و كيف يأمر النّبي صلى الله عليه و سلّم بترك من يزمر بمزمور الشيطان ؟! ثم يقال بأنّه قد أقرّ وصف ما فعلته الجاريتين بأنّه مزمور شيطان ؟
    ثم ابن القيّم هنا أقرّ بأنّه قد رخص للجويريتين غير مكلفتين حسب رأيه فيه إذ لا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما مما يدل أنّ ابن القيّم لا يحّرم ذلك مطلقا و مما يأكّد هذا قوله : "أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" يعني إذا اشتمل على محرّم فلا يجوز و لا يصح الإستدلال بحديث الجاريتين على إباحة الغناء المشتمل على محرّم و يؤدي إلى مفاسد. و لكن من أين عرف ابن القيّم بأنّ الجاريتين غير مكلفتين ؟ ثم حتى و إن كانتا غير مكلفتين فينبغي مطالبتهما بعدم فعل شيء إن كان غير لائق و بالتالي فإقرار النّبي صلى الله عليه و سلّم لهما يدل على جواز فعلهما
    فالتحريم دائر على ما يشتمله الغناء من محرم أو ما يفضي إليه من مفاسد أما إذا انتف الحرام في الغناء و لم يفضي إلى مفاسد فهو جائز و الدليل هذا الحديث و الأصل أنّ ما جاز في العيد يجوز في غيره لأنّ النّبي صلى الله عليه و سلّم لم يعلّق في هذا الحديث جواز الغناء و الطبل بالعيد.
    أولا : أستدلال بن حزم رحمه الله ليس في محلة إذ أن التحريم واضح من نص الحديث
    ولقد أجاب علمائما على هذه الشبهه بالتالي :
    أن الجاريتان اللواتي كانتا في بيت عائشة رضي الله عنها لم يكن يغنيين في وقتها مطلقاً وأستنكار أبو بكر رضي الله عنه هو إستنكار على وجودهن في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أشتهرن في الغناء يوم بعاث أي كانتا يغنين يوم بعاث ويضربن بالدف وقول عائشة : ما هما بمغنيتان ( أي في وقت دخول أبو بكر )

    ويطلق على من أشتهر بالغناء : مزمور شيطان كما كانت العرب تتطلق على اللديغ معافى
    وفي الحديث إقرار من رسول الله على أنهن مزمور شيطان ( ولم ينكر على أبو بكر ذلك )وإنما كان إنكاره على أبو بكر في أنه أراد إخراجهن من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وشاهد ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال : (((((دعهما))))) فإنه لكل قوم عيد هذا عيدنا
    أي دعمها في البيت لا كما يفهمه الآخرين أي دعهما يغنييان
    إذ أنه لا يليق بأن يطردن في يوم (((( عيد )))).

  4. #4

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    للأهمية...
    ابن حزم نقل الإجماع على حرمة سماع نغمة المرأة الأجنبية
    فالغناء الذي قال بإباحته هو الموجود أيامه وهو يشبه الأناشيد الإسلامية المعاصرة والله أعلم
    أما من يستدل بكلام ابن حزم ليبيح للنسوة الغناء في المسارح والحفلات فقد أعظم الفرية ورغب في ترويج الباطل وكذب على الأئمة لينال غرضه الفاسد .

  5. #5

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    للفائدة بخصوص هشام بن عمار (وإن كنت أرى التحريم للغناء والمعازف لنصوص أخرى)
    قال الإمام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن هشام بن عمار : اعرفه خفيفا طياشا,قاتله الله, من صلى خلفه فليعد.
    وقال ابو داوود : اتانا هشام بن عمار بأرجح من اربعمائة حديث لا اصل لها .
    وقال ابو حاتم : تغير حفظه وصار يقبل التلقين .
    قال ابن حزم رحمه الله : قابل التلقين اما مغفل او فاسق.
    وآخر الاسناد فيه شك من ابن غنم هل سمعه من ابي مالك ام من ابي عامر , وابو مالك هو الاشعري صحابي جليل رضي الله عنه , ولكن ابا عامر لايدرى من هو , توهم بعض اهل العلم فجعله معروفا وليس كذلك, ومن يكنى بأبي عامر لايحصون كثرة فأيهم هو وهل هو من الاشعريين ام من غيرهم , وهل هو من المنافقين ام من المرتدين.
    ** فائدة أخرى
    صدر كتاب السماع لابن طاهر القيسراني بتحقيق الأستاذ الدكتور محمد رواس قلعجي والأستاذ/محمد الريحان (ابن تميم الظاهري) وأثبت فيه المحققان بلا شك تحريم الغناء والمعازف .
    وسأبحث عن نسخة من الكتاب لدى إخواني هنا لأضع فوائد منه .

  6. #6

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    أخي الكريم : خالد المريسي

    جزاك الله خير على ما قدمت وعلى ما نقلت ...

    لكن لابد أنيعرفالجميع أن الحق غير قابل للتعدد وإن كان الحق واضحا جليا كما في هذه المسألة وغيرها من المسائل , فلا يسع لأحد أن يخالف الحق كائن من كان .

    ولابد أن يعرف الجميع أن السلف رحمهم الله كانوا يشددون على من خالف السنة والحق

    وسأنقل لك كلام شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في المخالفين في هذه المسألة وأنت تعلم أن الشيخ الألباني إما أهل السنة والجماعة في زمانه رحمه الله .

    قال الألباني ( رحمه الله ) في كتاب تحريم آلات الطرب صفحة رقم 7

    ( وإني أعجب أشد العجب من تتابع هؤلاء الشيوخ الأزهريين على هذا القيد النظري , فإنهم مع مخالفتهم للأحاديث الصحيحه , ومعارضتهم لمذاهب الأئمة الأربعه وأقوال السلف يختلقون عللاً من عند أنفسهم لم يقل بها أحد من الأئمه المتبوعين , ومن آثارهم إستباحه ما يحرم الغناء والموسيقى عندهم أيضاً .
    إلى أن قال ( في أنه يصرح وقد يتباهى بأنه يستمع لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب الموسيقار وأضرابهما فيراه أولاده وربما تلامذته كما حكى ذلك هو في بعض كتاباته فهل هؤلاء يستطيعون أن يميزا بعلمهم ومراهقتهم بين الموسيقى المثيره فيصمون آذانهم عنها ( لأنهم يرون الجواز للموسيقى إن لم يصحبها إثاره ) ويقول ( رحمه الله ) أي الألباني : تالله إنه لفقه لا يصدر إلا من ظاهري جامد بغيض أو صاحب هوى غير رشيد . أنتهى كلامه

    وقال في الشيخ أبو زهره في صفحة ( أو أنه من العقلانيين ) أي ( أبو زهره ) كتلميذه يعني ( الغزالي ) لا يقف أمامه لا أصل ولا فرع ولا حديث ولا فقه إنما هي الأهواء .


    ( وإنما هو مع أولئك ( العقلانيين الشذذ) الذن لا مذهب لهم إلا إتباع ما تزينه لهم عقولهم فيأخذون كل مذهب ما يحلو لهم مماشذ وند وقد قال بعض السلف ( من حمل شاذ العلم فقد حمل شر كبيرا ) أنتهى كلامه رحمه الله

    ثم ذكر رحمه الله قول القائل:

    إن لم ترا القمر بازغاً ××× فسلم لأناس رأوه بالأبصار

    والباطل يرد مهما كان قائله .

    وأنصحك لأني أحبك في الله في شريط لشيخنا العلامة : محمد بن صالح العثيمين بعنوان ( الأجوبه السلفية )
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  7. #7

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    أخي الكريم ( أبو الفضل المصري )

    بارك الله فيك على ما نقلت .

    أما هشام بن عمار فقد قال فيه ابن حجر : صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن . فحديثه القديم أصح

    وقال فيه الذهبي : الحافظ خطيب دمشق وعالمها

    ونقل معاوية بن صالح وابراهيم بن الجنيد عن يحي بن معي أنه قال فيه : ثقه

    وقال العجلي : ثقه

    وقال النسائي : لا بأس به

    وقال الدار قطني : صدوق كبير المحل
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  8. #8

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    أخرج أحمد في المسند والطبراني في الكبير والنسائي في الكبري ، والرواية لأحمد :
    حدثنا مكي بن إبراهيم عن الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان عند عائشة فجاءت امرأة ، فقال : يا عائشة أتعلمين من هذه ؟ ، قالت : لا ، قال : هذه قينة بني فلان ، تحبين أن تغنيك ؟ ، قالت : نعم ، فأعطاها طبقاً فغنتها ( زاد الطبراني أو النسائي ) فقال : قد نفث الشيطان في منخريها .
    عند الطبراني في الكبير:
    6546 - حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا علي بن بحر، حدثنا مكي بن إبراهيم، عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد، أن امرأة دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا عائشة، أتعرفين هذه؟"قالت: نعم. فغنتها , فقال:"لقد نفخ الشيطان في منخريها".
    يوسف بن يعقوب عن السائب بن يزيد
    وفي السنن الكبرى للنسائي :
    (8960) أخبرنا هارون بن عبد الله قال نا مكي بن إبراهيم قال نا الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة تعرفين هذه قالت لا يا نبي الله قال هذه
    قينة بني فلان تحبين أن تغنيك فغنتها

    ***والآن وقبل أن نسأل عن فقه الحديث ، هل لأحد تعليق علي سند هذا الحديث ؟؟؟
    ظاهر السند يدل على أن رجاله ثقات والسند متصل .... .
    ولم أجد للحديث أي علة في كتب العلل التى أعرفها
    يرجى من الأخوة بحث صحة الحديث وفقهه

  9. #9

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    ان كان الشيخ الالبانى يرى الخلاف غير سائغ فهذا رأيه وهو مجتهد أما نحن فنبحث عن اراء علماء الاسلام لا عالم واحد لانه غير واجب تقليده باتفاق وما تنقلوه للفائدة من باب جمع المعلومات أما الترجيح فلنا اتباعا لا اجتهادا وانا اتبع القول بالحرمة أما ان نجزم فى مانرجحه ونتبعه ونحن صغار فى طلب العلة بألفاظ ( لاشك ولاخلاف فيه ) فهذا ان كان يليق احيانا فهو يليق باهل الاجتهاد احيانا اما نحن فهو دليل على ضيق الافق والجهل بمقاصد الشريعة وأمثال العوام ان اراد بحثا فى المسألة فسياخذ كلام العلماء المعروفين بجمعهم وتأليفهم هم لا جمعنا نحن فانقلوا الكلام للفائدة واتبع ما تريده لكن اياك والحيدة عن منهج اهل السنة الجماعة بالتنديد بالمخالف فى الخلاف طالما لم يجمع العلماء على بطلان كلامه وان كان القول بالحرمة الاظهر والاشهر .

  10. #10

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    للفائدة : مفهوم الغناء عند العوام في عصرنا يختلف تماما عن مفهوم الغناء الذي بحثه العلماء
    فيرجى التنبيه
    والشيخ الفاضل : المقرئ ، قد بحث هذه المسألة ( منذ عامين تقريبا ) بحثا جيدا ( وهو رد على الجديع ) في ملتقى أهل الحديث فليراجع هناك

  11. #11

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    أخي أبو فضل المصري بارك الله فيك

    فالأحاديث ظاهرها السلامه وليس فيها شيئا من موضوعنا أصلا لأن الغناء كما تعلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الغناء في زمننا هذا ...

    وأما أن النبي قال لها هذه غانية بني فلان : فالسؤال ما هو الغناء المقصود .
    وتعلم أخي الكريم أن لبعض علماء السلف رحمهم الله أن الغناء المقصود بالحديث الذي هو منوط بالضوابط التي ذكرها أهل العلم قد أبيح للنساء فقط وهذه إمرأة بارك الله فيك (
    بل وذهب بعض أهل العلم لأبعد من ذلك أنه جائز للجواري دون الحرائر وهذا له وجه من النظر

    وانصحك وإخواني بالرجوع لكتاب العلامة المحدث الشيخ : محمد ناصر الدين الألباني ( عليه رحمة الله ) ( تحريم آلات الطرب )

    تم أنه يا أخي الكريم بما أنك ترى حرمة الغناء ( كما ذكرت في مشاركه سابقه) فليس هنا ثمة داعي لتسوق هذه الأحاديث التي لها فقه خاص وحكم خاص هي ليست على الإطلاق

    ولو سلمنا بأن المسألة فيها خلاف معتبر ( والظاهر أنه ليس معتبر) فأيهما يقدم المبيح أم الحاضر إذا تعارضا ( والظاهر أنه لا تعارض بل المسأله واضحه مثل الشمس ) بارك الله فيك أخي الكريم
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  12. #12

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    أخي الكريم خالد المرسي بارك الله فيك وزادك من فضله

    الحق واضح وقد نقلت لك في هذا الموضوع جل علماء الأمة من الصحابه إلى يومنا هذا ( وأنت تقول أما نحن فنبحث عن آراء علماء الإسلام )

    والدين ليس بالرأي يا أخي الكريم فالرأي مذموم عند علماء الأمة الدين ( قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم )

    وإن كانت كل هذه الأدلة والبراهن التي هي أوضح من الصواعق في شتاء الشام ليست واضحه فإني أطالبك بالأدلة الواضحة

    قال تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36

    ولك مني جزيل الشكر
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  13. #13

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    تم أنه يا أخي الكريم بما أنك ترى حرمة الغناء ( كما ذكرت في مشاركه سابقه) فليس هنا ثمة داعي لتسوق هذه الأحاديث التي لها فقه خاص وحكم خاص هي ليست على الإطلاق
    الأخ الكريم الحنبلي... ما زلت أعتقد حرمة الغناء والمعازف... ولم أذكر الحديث لأشوش على من حرمه...بل للدراسة سنداً وفقهاً
    لأنه يحتج به أحياناً دعاة إباحة الغناء ...
    بارك الله فيكم

  14. #14

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    أخي الكريم أبو الفضل المصري

    بارك الله فيك ونفع بعلمك وقد بحثت في هذه الأحاديث فوجدت بعضها في السلسلة الصحيحة لشيخنا المحدث : محمد ناصر الدين الألباني ( رحمه الله )

    مثل الحديث الأول فقد وجته في السلسة الصحيحه للشيخ الألباني رحمه الله في المجلد السابع القسم الثاني رقم3281
    وله فيه كلاما نفيساً.

    أما باقي الأحاديث فظاهرها السلامة كما أسلف لك آنفاً ولم أجد فيها شيئاً والله أعلم


    جزاك الله خيرا أخي
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  15. افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    فالرأي مذموم عند علماء الأمة الدين
    خطأ باطلاق وضرب مثلا لذلك الشيخ خالد السبت بان تفسير السعدى تفسير بالرأى
    وإن كانت كل هذه الأدلة والبراهن التي هي أوضح من الصواعق في شتاء الشام ليست واضحه فإني أطالبك بالأدلة الواضحة
    لا تهمنى المسألة هذه الان عندى الاولى منها فما عندى وقت ولا امكانية وانصحك بان تجمع كما جمعت وتفيدنا لكن لا تطنب فثم اولويات.
    وانصح بعدم الاستقلال بأحكام خاصة ( لاخلاف ولاشك ) وان كانت هذه الالفاظ قد تليق من الراسخين فى العلم وانا ارجح حرمة الغناء لكن لاتقطع وتجزم بهذا الشكل الذى يوهم وكن كمن قال: هو الاظهر والاشهر هذا ما يليق بالمتبع امثالنا ويليق بالمجتهدين ايضا وما وقع منهم خلاف هذا من النادر ان شاء الله
    وسأنقل لك كلام شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في المخالفين في هذه المسألة وأنت تعلم أن الشيخ الألباني إمام أهل السنة والجماعة في زمانه رحمه الله .
    انظر تعليقى على هذه الجملة الملونة فى موضوع السلفية والرأى الاخر
    انقل عن الشيخ ياسر برهامى للفائدة لا للاستدللا على ترجيح القول المخالف للشيخ بخصوص قوة الجزم بأن المخالف مبطل
    قال الشيخ ياسر برهامى ان الامام الالبانى له مسائل يقول ان ليس فيها خلاف ويشدد فيها وفى الواقع الخلاف ثابت فيها وهذا لا يقدح فيه كما هو معروف فهو امام جليل

  16. #16

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المرسى مشاهدة المشاركة
    خطأبا طلاق وضرب مثلا لذلك الشيخ خالد السبت بان تفسير السعدى تفسير بالرأى
    لا تهمنى المسألة هذه الان عندى الاولى منها فماعندى وقت ولا امكانية وانصحك بان تجمع كما جمعت وتفيدنا لكن لا تطنب فثم اولويات
    وانصح بعدم الاستقلال بأحكام خاصة ( لاخلاف ولاشك ) وان كانت هذه الالفاظ قد تليق من الراسخين فى العلم وانا ارجح حرمة الغناء لكن لاتقطع وتجزم بهذا الشكل الذى يوهم هذا ما يليق بالمتبع امثالنا ويليق بالمجتهدين ايضا وما وقع منهم خلاف هذا من النادر ان شاء الله
    انظر تعليقى على هذه الجملة الملونة فى موضوع السلفية والرأى الاخر
    انقل عن الشيخ ياسر برهامى للفائدة لا للاستدللا على ترجيح القول المخالف للشيخ بخصوص قوة الجزم بأن المخالف مبطل
    قال الشيخ ياسر برهامى ان الامام الالبانى له مسائل يقول ان ليس فيها خلاف ويشدد فيها وفى الواقع الخلاف ثابت فيها وهذا لا يقدح فيه كما هو معروف فهو امام جليل
    سبحان الله : أقول لك ((( الدين ))) ليس بالرأي تقول لي الشيخ السعدي فسر بالرأي وهل التفسير خارج عن قال الله وقال الرسول وقال السلف ... تأمل كلامي جيدا قبل الرد بارك الله فيك
    إن كانت هذه المسألة لا تهمك فلا تعني أنها لا تهم غيرك ثم إننا رنرى تناقض في أقولك فتارة تقول المسألة خلافيه وتارة تقول أرى أنه حرام ......
    ثم إن كان هناك أولويات عندك غير هذه المسأله فمن الذي منعك أن أن تطرح أولوياتك كما تقول فهذا المنتدى متسع

    الشريط أسمه ( الأجوبه السلفية ) يفيدك جدا
    والأمر دين فانظر عن من تأخذ دينك
    وكما قال العلامة الألباني في كلامه عن الطوائف المنحرفه كالتبليغ والصوفيه وغيرهم
    ( الخير كل الخير في إتباع من سلف والشر كل الشر في إبتداع من خلف )
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    يقول الاخ الفاضل ((لأن الغناء كما تعلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الغناء في زمننا هذا .))وهذاصحيح لاغبارعليه
    قلت حيث انه في زماننا تظهر فيه المغنيات الكاسيات العاريات امام الاف البشر تتمايل امامهم هل يقول عاقل باباحته؟؟؟
    ..

    وهذااستدلا ل لطيف من الشيخ ابوبكر الجزائري حفظه الله المدرس بالمسجد النبوي
    على تحريم الغناءوحكم غناء المراة قال حفظه الله في محاضرةله منذعدة سنوات:
    هل ثبت في الصحاح والسنن قوله صلى الله عليه وسلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
    فقال الحاضرون في المحاضرة نعم ياشيخ فقال اذالم يجز للمراة التسبيح في الصلاة لتنبيه الامام فهل يجوز ان تغني امام الرجال
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    لا بد من التدقيق حينما ينسب الكلام الى أحد الأئمة أو العلماء بدلاً من أن يقال " وقال مالك كذا وقال الشافعي كذا إلخ ، وهذه أبسط قواعد التحقيق العلمي بدلاً من النقل عن غير المصادر الأصلية . فعلى سبيل المثال من أراد أن يعرف رأي الشافعي فليقرأ هذا الكلام من كتابه الأم :
    " (قال الشافعي) رحمه الله تعالى : في الرجل يغنى فيتخذ الغناء صناعته يؤتى عليه ويأتى له ويكون منسوبا إليه مشهورا به معروفا والمرأة لا تجوز شهادة واحد منهما وذلك أنه من اللهو المكروه الذى يشبه الباطل وأن من صنع هذا كان منسوبا إلى السفه وسقاطة المروءة ومن رضى بهذا لنفسه كان مستخفا وإن لم يكن محرما بين التحريم ولو كان لا ينسب نفسه إليه وكان إنما يعرف بأنه يطرب في الحال فيترنم فيها ولا يأتي لذلك ولا يؤتى عليه ولا يرضى به لم يسقط هذا شهادته وكذلك المرأة (قال الشافعي) رحمه الله تعالى: في الرجل يتخذ الغلام والجارية المغنيين وكان يجمع عليهما ويغشى لذلك فهذا سفه ترد به شهادته وهو في الجارية أكثر من قبل أن فيه سفها ودياثة وإن كان لا يجمع عليهما ولا يغشى لهما كرهت ذلك له ولم يكن فيه ما ترد به شهادته (قال) وهكذا الرجل يغشى بيوت الغناء ويغشاه المغنون إن كان لذلك مدمنا وكان لذلك مستعلنا عليه مشهودا عليه فهى بمنزلة سفه ترد بها شهادته. وإن كان ذلك يقل منه لم ترد به شهادته لما وصفت من أن ذلك ليس بحرام بين. فأما استماع الحداء ونشيد الاعراب فلا بأس به قل أو كثر وكذلك استماع الشعر " .
    فانظر رحمك الله إلى الفرق بين قول الشافعي في كتابه -رحمه الله- ودقة ألفاظه وتحديدها ، وبين ما ينسب اليه مما ذكر أعلاه يتبين لك الفرق .
    وانظر الى كيف يفعل التعصب بأهله حين يروون منكراً من القول فلا يردون ولا يستنكرون لمجرد أن الكلام يخدم ما ذهبوا اليه أو اعتقدوه كما يروون عن الأحناف ( ولا ندري من الراوي ولا من القائل ولا في أي كتابٍ ذكر ) : سماع الغناء فسق والتلذذ به كفر - ترى هل قصر علماء التوحيد حين لم يذكروا أن التلذذ بسماع الغناء من مظاهر الكفر أو علاماته ؟

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    اخي الكريم شريف شلبي ماذكره الاخ الكريم ا أبو محمد الحنبلي عن الاحناف منقول عن الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان
    حيث قال رحمه الله
    مذهب أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب , وقوله فيه أغلظ الأقوال , وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف حتى الضرب بالقضيب , وصرحوا أنه معصية توجب الفسق وترد به الشهادة ,
    وأبلغ من ذلك قالوا : إن السماع فسق والتلذذ به كفر , هذا لفظهم , وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه
    قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره
    وانكر ابن القيم صحة الحديث الذي اعتمدعليه الاحناف كما ترى
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: اقتصار العناء في الحكم على المعازف والغناء

    الأخ العزيز / أبو محمد الغامدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا لم أقصد سوى أن نتبع منهجاً محدداً سوياً محايداً منصفاً في مناقشة المسائل وفي دراسة الأدلة وفيما ينقل عن العلماء والمذاهب وأن نتحرى الدقة في ذلك - أما الذي يغلب على الكثيرين التهاون في ذلك إذا كان مؤيداً للمذهب المتبع أو للرأي المختار ، في حين يتم التدقيق والتحري في كل قول أو رأي يخالف ذلك .
    مثال ذلك ما ذكرته عن الشافعي في الأم وهو كلام لم أسمع أو أرى أحد من المتحدثين أو المصنفين في مسألة الغناء يذكره
    أما بخصوص ما يذكر عن الأحناف وإفادة سيادتكم بأن ابن القيم قد ذكر ذلك في إغاثة اللهفان - فهل يجوز لنا ان نسأل في أي كتاب من كتب الأحناف ذكر هذا القول العجيب ؟ وهل كان أبو حنيفة أو أحد من صاحبيه يقوله ؟ أتساءل فقط .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •