بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بــعــد:

(قال عليه الصلاة السلام: ما من الانبياء من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي ، فأرجوا أن أكون أكثرهم تابعا يوم القـيامـة) حديث صحيح

قال تعالى: (( هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس )) سورة الحج 78
(قال عليه الصلاة والسلام: وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: السمع والطاعة، والجهاد والهجرة والجماعة، فإن من فارق الجماعة قيد شبر قد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ، ومن أدعى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم. قالوا: يا رسول الله وإن صلى وإن صام؟ . فقال: وإن صلى وإن صام ، فأدعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله) حديث صحيح

قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون)) سورة الأنفال 20
(فإن من آمن بالله ورسوله إيمانا تاما وعلم مراد الرسول صلى الله عليه وسلم قطعا تيقن ثبوت ما أخبر به وعلم أن ما عارض ذلك من الحجج فهي حجج داحظة) درء تعارض العقل والنقل 1/21
(قال ابن رجب: كل عمل لا يكون علليه أمر الله ورسوله، فهو مردود على عامله ، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء)جامع العلوم والحكم 1/167

قال تعالى: (( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يم القيامة أعمى)) سورة طـه 124
(قال شيخ الاسلام: ولهذا أخبر الله في غير موضع من كتابه بالضلال والعذاب لمن ترك ما أنزله ، وإن كان له نظر وجدل واجتهاد في عقليات وأمور غير ذلك) تعارض العقل والنقل 1/56
((إن العقول الحقه هي عقول أهل الإيمان)) ،" قال السعدي: أيدوا إيمانهم بالأدله السمعيه ، فسمعوا ما جاء به من عند الله وجاء به رسول الله علما ومعرفة وعملا ، والأدلة العقلية المعرفة للهدى من الضلال، والحسن من القبيح ، والخير من الشر، وهم في الايمان بحسب ما من الله عليهم من الاقتداء بالمعقول والمنقول" تفسير السعدي 8/151

قال تعالى: (( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون )) سورة الأنعام 155
(يقول شارح الطحاوية: لا بثبت اسلام من لم يسلم بنصوص الوحيين وينقاد إليهما ولا يعترض عليها ولا يعارضها برأيه ومعقوله وقياسه ) شرح الطحاويه لإبن أبي العز صفحه 219

قال تعالى: (( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)) سورة الجاثية 18
(قال ابن القيم: فليس لأحد أن يتبع ما يحبه فيأمر به ويتخذه دينا ، وينهى عن ما يبغضه ويذمه إلا بهدى من الله ، وهو شريعته التي جعل عليها رسوله وأمره والمؤمنون باتباعها) دائع التفسير 4/147
فيجب على المسلم : أن يزن كل ما يصدر منه ومن غيره بميزان الشرع غير متأثر بإرجاف المرجفين أو تزيين المفسدين ، أو أهواء الباطلين أو غير ذلك من أحوال الناس الفاسدة التي ليس لها اعتبار في الشرع ) اتباع الهوى صفحه 26

قال تعالى: (( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم )) سورة الأحزاب 6
(قال ابن القيم : وأما الرضى بنبيه رسولا فيتضمن كمال الانقياد له والتسليم المطلق إليه بحيث يكون أولى به من نفسه فلا يتلقى الهدى إلا من مواقع كلماته ، ولا يحكم إلا إليه ، ولا يحكم عليه غيره ) مداج السالكين 2/170


إن حقيقة الاتباع بأن تكون مخرجات اعمال المسلم مطابقة لاعمال الرسول صلى الله عليه وسلم
وفقنا الله وإياكم لاتباعه والعمل بما جاء به.