أريد أن تلقي نظرة على تلك الأبيات و هي من نظمي في رثاء قريبي محمد
فلا تبخل بنقدٍ حتى لو كان عابرا خصوصا المتخصصين
كُلِمَ الْفُؤَاْدُ الْمُتْعَبُ
فَمَتَىْ بِدَمْعٍ أُغْلَبُ؟
مُقَلٌ تَذُوْبُ مَحَبَّةً
وَ الْصَّبْرُ هَوْلٌ يُرْكَبُ
بِجَوَاْنِحِيْ وَ مَحَاْجِرِيْ
دَمَعَاْتُ بُعْدٍ تُسْكَبُ
كَمَقَاْبِرٍ يَبْدُوْ غَدِيْ!
أوَ مَنْ يَكُوْنُ الأَقْرَبُ؟
قَدَرِيْ شَرِيْدُ وَسَاْوِسٍ
وَمَضَتْ بِعَقْلٍ قُلَّبُ
غَدَرَتْ فَغَاْرَتْ بَيْنَنَاْ
سُفُنُ الْحَيَاْةِ وَ أَتْرَبُوْا
غَرَقُ الْعُيُوْنِ بِدَمْعِهَاْ
هِيَ آيَةٌ تُسْتَجْلَبُ
أَبَوَاْنِ مَاْ فَتِئَتْ عُيُوْ
نُهُمُ الْمَبَاْكِيَ تَشْرَبُ
سَلَكَ الْأَسَى فِيْ دَاْخِلِيْ
طُرُقَ الرِّثَاْ,مَاْ السَّبْسَبُ؟
أَ مُحَمَّدٌ! كَيْفَ اللِّقَاْ؟
قُبِرَ الشَّبَاْبُ الْأَنْجَبُ
أَ مُحَمَّدٌ! لَكَ جَنَّةٌ
فَوْقَ السَّمَاْ تَتَأْهَبٌ
أَ مُحَمَّدٌ! لَيَ مُهْجَةٌ
مِنْ سَاْكِنٍ تَتَعْجَبُ!
أَ مُحَمَّدٌ! مَاْذَاْ أَرَىْ؟
لَحْدًا, وَ قَبْرُكَ أَغْرَبُ
قَبَرُوْكَ فِيْ ظُلَلٍ مَعِيْ
سُكِنَ الْخَيَاْلُ الْأَرْحَبُ
قَبَرُوْكَ قُرْبَ فُؤَاْدِهَاْ
فَفُؤَاْدُ أُمِّكَ يُحْطَبُ
أَ تَقُوْلُ: أَحْزَاْنٌ بِهَاْ؟!
وَلِكُلِّ ضِلْعٍ مَسْرَبُ!
فَتَصَبَّرِيْ َلاْ تَجْزَعِيْ
أَ أُخَيَّتِيْ مَا الْمَهْرَبُ؟
أَوَ لَمْ تَرَيْ عَدَدَ الْوَرَىْ؟
بِصَلَاْتِهِمْ نَتَقَرَّبُ
رَفَعَ الْكَثِيْرُ أَكُفَّهُمْ!
وَ دُعَاْؤُهُمْ يَاْ أَقْرَبُ!
ظَعَنَ الْأَحِبَّةُ فَجْأَةً
فَمَقَاْمَهُمْ ,هَلْ نَرْهَبُ؟
قَدَرٌ مَضَىْ فَكَأَنَّهُ
هَوَ خَيْرُ أَمْرٍ يُكْتَبُ
سَرَتِ النُّعُوْشُ ِبَنرْجِسٍ
أَرِجَ الْفَضَاْ فَتَطَيَّبُوْا
قُضِيَ الْقَضَاْءُ فََلاْ أَرَىْ
زَمَنًا يَطُوْلُ فَيُسْلَبُ
صَمَتَ الْبَيَاْنُ لِسَاْعَةٍ
فَأُسِيْلَ خَدٌّ مُلْهَبُ
ليلة الثامن و العشرين من رمضان 1431 هـ