من كل قلبي تهنئة خاصة بمناسبة هذا العيد الكريم إلى كل شعوبنا الاسلامية وإلى جميع أخوتي المسلمين في هذا المنتدى متمنيا من رب العزة والجلالة أن يعيده على الأمة المحمدية بالنصر والخير والفرج .. وان يفكَّ قيد المأسورين ويوحد صف المسلمين ويحرر بلادنا وسائر بلاد المسلمين .. وان يجعلنا من السائرين على نهج كتابه المبين والمطبقين لشرع سيد المرسلين .. انه نعم المولى ونعم النصـــــــــــ ــــــير

إن هذا العيد لسان حاله ينادي على المسلمين في كل بقاع الأرض ويقول لهم :

لن يتحقق لكم عيدكم إلا يوم أن تكون عقولكم واعية وأذهانكم صافية وقلوبكم نقية وصفوفكم متوحدة وشعوبكم عزيزة وبلادكم محررة وتعيشوا كالمجتمع الذي عاشه صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ...فكيف كان ذلك المجتمع ؟! وما هي أخلاقه ؟

أخي المسلم إليك أخلاق ذلك المجتمع العظيم :

لبث عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قاضياً على المدينة المنورة زمن خلافة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) لمدة لم يختصم إليه فيها أحد ، فطلب من أبي بكر أن يعفيه من هذه المهمة، فقال له أبو بكر أمن مشقة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر؟ فقال لا يا خليفة رسول الله ولكن ليس لي حاجة عند قوم مؤمنين: عرف كل منهم ماله من حق فلم يطلب أكثر منه وما عليه من واجب فلم يقصر في أدائه، أحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه إذا غاب أحدهم تفقدوه وإذا مرض عادوه وإذا افتقر أعانوه وإذا احتاج ساعدوه وإذا أصيب واسوه ، دينهم النصيحة وخلقهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ففيم يختصمون ؟!!

فيوم أن نصل بأخلاقنا إلى هذه القمم فهو العيد الأعظم ... ويوم أن يشعَّ بيننا هذا النور فهو يوم الفرح والسرور