الإمام الماوردي: ماهو السبب الذي يدفع إلى الصدق ويرغب فيه؟
ماهو السبب الذي يدفع إلى الصدق ويرغب فيه؟
يجيب عن هذا الإمام الماوردي رحمه الله فيقول :
أولاً : العقل: من حيث كونُه موجبًا لقبح الكذب.
ثانيًا : الشرع : حيث ورد بوجوب اتباع الصدق، ونهى عن الكذب وحذر منه، والله سبحانه لم يشرع إلا كل خير.
ثالثًا : المروءة : لأنها مانعة من الكذب، باعثة على الصدق.
رابعًا : حب الاشتهار بالصدق: فمن يتمتع بهذا الاشتهار بين الناس، لا يرد عليه قوله ولا يلحقه ندم.
خامسًا : السعادة والطمأنينة : حيث إن الصدق طمأنينة في الفؤاد، وراحة في النفس يجدها الصادقون، بخلاف ما يجده أهل الكذب، من انقباض في صدورهم، وبعدهم عن الطمأنينة، فهم في بحر الشكوك غارقون"[1].
...................
[1] أدب الدنيا والدين