البوح بحبيس الأضلع
( ربّ لا تُحملّني ما لا طاقة لي به )
روحٌ أرقتها الخطوب و النوازل و الهموم والتي ما فتئت تتراكم بين جنبات الأضلاع , فجعلت ذلك المكان - الفسيح أصلاً- نُزلاً مفضلاً لها ليس له مثيل أو حتى بديل , فما برحته حتى الساعة , تناسلت و تكاثرت حتى ضاقت المدينة على ساكنيها وكأني أراها الآن وهي تتدافع لتتسلق الأسوار لتَخرج أولاً بعضها قبل بعض , صرخ أحدهم : ما من حل سوى الهجرة ! , قال آخر مؤيداً : أنت مُحق , فهتفوا جميعاً بأعلى صوت : البوح ..البوح.. البوح , فهل أرضخ و أُطيعهم و أُخرج حبيس أضلاعي أو أُبقي عليه مجمداً في طور الصمت للأبد رغم الزحام ؟!
آهٍ ما أطول ليل الصابرين !