الموضوع: لكم الحور وماذا لنا

قالت: كلما قرأت القرآن استغربت من كثرة تشويق الله لكم بالزوجات من الحور العين، ولم يعرض الله لنا نحن معشر النساء أي ترغيب من رجال الجنة، فلماذا هذه التفرقة في المعاملة؟ وهل خص الله الرجال بنعيم لم يعط للنساء مثله؟
قلت: أن سؤالك في محله، ولكن دعيني أوضح لك بعض الجوانب المهمة في هذه المسألة.

قالت: تفضل.


قلت: أختي الفاضلة... إن الله تعالى خلق البشر وهو أعلم بالخطاب الذي يؤثر بهم، كما أن من المعروف أن لغة الرجال تختلف عن لغة النساء، فأنت مثلا تقولين لابنك الذك : "إذا كبرت فاني أزوجك من فتاة صالحة جميلة"، بينما لا تقولين لابنتك الأنثى "إذا كبرت سأزوجك بشاب جميل".


قالت: هذا صحيح.


قلت: فلغة الإغراء بالجمال الشكلي تحرك الرجل، ولكن المرأة يحركها جمال المشاعر والأخلاق.


قالت: إذن المرأة أفضل...


قلت: القضية ليس لها علاقة بالأفضلية، وإنما هي فروق فردية في الخطاب بين الجنسين، فالرجل غالباً ما يكون (طالباً)، والمرأة غالباً ما تكون مطلوبة، ولهذا فضل الله تعالى صفات للنساء في الجنة للرجال لأن ذلك يؤثر بهم ويحرك مشاعرهم، بينما لم يفضل في ذلك النساء ولأنه أعلم بما يؤثر بكل واحد منهم.


قالت: ولكن أحياناً المرأة تكون طالبة والرجل مطلوباً، أليس كذلك؟؟


قلت: ربما ، ولكن هذه حالات نادرة، والشريعة الإسلامية تنزل أحكامها على الأغلب والأعم.


قالت: ولكنك أنت تلغي شهوة المرأة للرجال في هذا التحليل؟


قلت: كلامك غير صحيح، فان الله تعالى عادل وحكيم وعليم، وهذه الأسماء والصفات الله تعالى تجعلنا نعتقد بأنه لا يظلم أحداً أبداً، فكما انه تعالى خصص نساء في الجنة للرجال وسماهم (الحور العين) فكذلك ربنا تبارك وتعالى لا يظلم النساء وخصص لهن ما يشتهين.


قالت: وهل أفهم من كلامك هذا أن لنا مثل الرجال؟ وأن الله تعالى خصص لنا ما نستمتع به؟!


قلت: وما المانع في ذلك؟


ألم تقرأي قول الله تعالى: (((ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ العين)))، والخطاب هنا للرجل والمرأة، فكل ما تشتهيه نفسك موجود في الجنة، فالله لم يفصل للنساء بالخطاب لأنه أعلم باللغة التي تؤثر بهن وتقوم سلوكهن، بينما فصل للرجال لأن التفصيل في النساء من أهل الجنة يؤثر بالرجال ويقوم سلوكهم.



قالت: أشكرك على هذا البيان، وكما ذكرت فإن الله لا يظلم أحداً ويعطي كل جنس ما يشتهيه ويحبه في الجنة.


قلت: وأزيدك.. فإنك إن دخلت الجنة تكونين أفضل من حور العين لأنهن خلقن للجنة، وأما أنت فدخلت الجنة بعملك ورحمة الله تعالى...

قالت: إذن هنيئاً لنا بما تشتهيه أنفسنا.

أدام الله حبركِ للخير.

معروفٌ أن شوق الرجل للمرأة لا يقارن بشوق المرأة للرجل هذا من جهة و من الجهة الآخرى فإن هذا الموضوع مما تستحي منه النساء المؤمنات العفيفات فكيف يشوق الله النساء إلى الجنة بما هي تخجل منه .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة المتولي

فلماذا هذه التفرقة في المعاملة؟

أخشى أن في هذا السؤال بهذه الطريقة فيه إساءة أدب مع الله وهو أحكم العادلين- جل وعلا - وهو تبارك و تعالى " لا يُسئل عما يفعل وهم يسئلون " .

أحسن الله إليكِ أختي / حفيدة المتولي ، وشكر لكِ ، وبارككِ ..

أخشى أن في هذا السؤال بهذه الطريقة فيه إساءة أدب مع الله وهو أحكم العادلين- جل وعلا - وهو تبارك و تعالى " لا يُسئل عما يفعل وهم يسئلون "

صدقتِ أختي / حارسة ، وأنا في نفسي شيء من ذلك قبل رؤيتي لتعليقك ..

أستريح كثيرا لقوله تعالى :
(((ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ العين)))
اللهم إننا نسألك الفردوس الأعلى بمنك وكرمك يا وهاب

جزكم الله خيرا اخواتي علي هذا

النقد
الذي لا اعتبره الا نقدا




بناء حقا والله
كم سعدت به
خاصا انه من اخوت احببتهم في الله
فعلا هو خطئ
ولكني ما كنت انظر اليه الا انه حوار بين اثنين احدهما يحمل فكرا
والاخر يريد ان يزيله
وما انا الا مجرد ناقلا
وصراحة فعلا انا سمعت مثل هذه الالفاظ باذني
ولكني طبعا كنت اركز في ازالت المضمون وهو فكرة المتحدثه

فهل نقل مثل هذه الافكار خطئ شرعي
ان كنت لا اؤيده بل اتيت بمن رد عليه كهذا الحوار
اوضح
يعني نقل مثل هذا الحديث به مخالفه شرعيه

بوركتم اخوتي
وما انا الا فقيرة لما في جعبتكم من علم
اسال الله ان يعلمنا ويؤدبنا بما يحب ويرضى

جزاكِ الله خيراً

وأحمد الله جل وعلا أن جعلك الله تتقبلين من أخياتك وجهة النظر - وليس بنقد كما قلتِ -. المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يا أخيه فلربما رأيتُ مالا ترين و العكس أصح من الصحيح .

وتسألين هل في هذا خطأ شرعي , فأقول لك ما أنا بمفتية , لكن تجنبي مثل ذلك تحرزاً حتى تسألي من هو عالم و تتثبتي و لكن احرصي في إنتقاء الألفاظ حتى لا تقعي في المحظور .

أثابك الله على حرصك و ما شاركنا هنا إلى لنتعلم من بعض وليعضدُ بعضنا الآخر وهذه نعمةٌ تستحق منا الشكر , فالحمد لله على التيسير.

أحسنتْ وأجملتْ أخيتي / حارسة الفضيلة ـ جعل الله لها من اسمها وافر نصيبٍ ـ وأفادت ، وسبقت للمعروف بحسن القول وأجادت ..
وجزاك الله خيرًا أيتها الأصيلة الكريمة / حفيدة المتولي لحسن أدبك ، وجميل سمتك وقولك ..
أسأل الله تعالى أن يجمعنا تحت ظلِّ عرشه ، ومِن بعد في جناته جنات النعيم .. آمين

السلام عليكم ورحمة الله ..
سمعت مره أن أختا دعت على زوجها أن يكون من أهل النار لغيرتها الشديده عليه من الحور العين .. و لا حول ولا قوة الا بالله
مع أن الأخت منا .. التقيه الصوامه القوامه هي عند الله أفضل من الحور العين