تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: أريد إعرابًا إخوتاه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    632

    Post أريد إعرابًا إخوتاه

    ما إعراب قولنا: صلى ركعة أو صلة ركعتين أو صلى ثلاث ركعات؟ وما إعراب : حُمَّ الرجلُ
    أفيدوني نفعكم الله ونفع بكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    بارك الله فيك
    صلَّى ركعةً
    فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، ومثلُها (صلى ركعتين).
    صلَّى ثلاثَ ركَعاتٍ
    فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ ومضافٌ إليه.
    حُمَّ الرجلُ
    فِعْلٌ ونائبُ فاعلٍ.
    هذا، واللهُ تعالى أعلمُ.

  3. #3

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    حُمَّ الرجلُ .
    إعراب الرجل في هذا المثال.... فاعل ؛ لأن حُمَّ من الأفعال التي تأتي على صورة المبني للمجهول ومثلها:
    أُولِعَ ...دُهِشَ...عُنِيَ ...شُدِهَ...أُغْرِ مَ .

  4. #4

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أخي في الله أبا بكر المحلي ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فكم كنت أود أن تتمهل ، ولا تتعجل ؛ فإن السائلة ما كانت لتسألَ أصلا لو كانت ترى هذا الإعراب ، ولكنها سألت ؛ لأنها تعلم أن في المسألة شيئا غير ما هو متبادر منها ، أما عما أراه في هذه الجملة ، فإن ركعة منصوبةٌ على المصدر ، أو كما يقولون : هي مفعول مطلق ، وكذلك نقول : في ركعتين وأما ( ثلاث ) فكذلك أيضا ؛ لأن العدد لايعرف موقعه إلا مما يضاف إليه ، ومعنى الجملة : صليت ركعات ثلاثا .
    وأما عن جملة : حُمَّ الرجل ، فالرجل ـ يا أخي ـ فاعل ؛ لأن الفعل : حُمَّ من الأفعال التي وردت عن العرب مبنية للمجهول ، ملازمة لذلك كعُني ودُهش وهُرع ......... إلخ
    هذا والله الموفق ، والسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    الأخوة الفضلاء أبا بكر المحلي، محمود داود دسوقي، محمود محمد محمود مرسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    لقد أفدت من مداخلاتكم، فجزاكم الله خيرا.
    أولا: بالنسبة للإعراب الثاني فقد أفدتموني شيئا جديدا، وهو أن الأفعال التي تأتي ملازمة للبناء للمفعول يكون ما بعدها فاعلا، وليس نائبا للمفعول، وعليه فهذه الأفعال ليست مبنية للمفعول وإنما هي مبينة للفاعل، ولكنها في صورة المبني للمفعول.
    ثانيا: أما بالنسبة للإعراب الأول فلي فيه رأي أرجو أن تصوبوه إن كان خطأ، وهو أن ركعة أو ركعتين أو ثلاث في الأمثلة السابقة اسم مرة؛ لأن الفعل (صلى) لازم فلا يكون (ركعة) مفعولا، ولأن مصدر ركع: ركوعٌ، لا رَكْعٌ، فلا يكون (ركعة) مفعولا مطلقا، ولولا ذلك لقلت إن ركعة مفعول مطلق مبين للعدد، كضربة في قولهم: ضربته ضربة؛ إذ يجوز أن نقول عنها إنها مفعول مطلق، ويجوز أن نقول إنها اسم مرة، وهذا ما فعله ابن عقيل في شرحه على الألفية.
    ثالثا: يجرني هذا لتركيب مشابه، وهو (صليت الظهر)، فرأيي أن الظهر مفعول مطلق مبين للنوع، إذ التقدير صليت صلاة الظهر.
    أرجو التصيح إن رأيتم خطأ.
    بارك الله فيكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    زادنا اللهُ بكم نفعًا إخواننا الكرماء.
    أخي الفاضلَ محمودًا، رجاءً لا أمرًا، أعربْ ما تحتَه خَطٌّ
    * عُنِيَ محمدٌ بالأمرِ.
    * صَلّى محمدٌ الظهرَ.

  7. #7

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أخوي الكريمين كمالا ، وأبا بكر المحلي ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فأولا : ليعلم أخي كمال أن المصدر ينوب عنه أشياء كثيرة ذكرها النحاة، فمما ينوب عنه إذاكان مؤكدا مصدرٌ مرادفٌ ، واسمُ مصدر غير علم، ويقوم مقامَ المبيِّن نوعٌ أو وصف أو عدد أو هيئة أو آلة أو كل أو بعض أو ضمير أو اسم إشارة أو وقت أو ما الاستفهامية أو الشرطية ، والأمثلة على ما أقول لاتخفى عليك أيها الأخ الكريم .
    ثانيا : ألا تعلم يا أخي أن اسم المرة واسم الهيئة من أنواع المصادر ، فلماذا قلت إن مصدر ركع ركوعٌ وليس ركْعًا ؟ أقلت ذلك حتى تنفي أن ركعة ليست كضربة في قولهم ضرب ضربة وركع ركعة ؟ فما قولك يا أخي في سجد سجدة أليست سجدة مفعولا مطلقا مع أن مصدر سجد سجودٌ وليس سجْدا .
    ثم اعلما أخوي في الله أن ما قلته في الإعراب هو قول أهل العلم من النحاة وغيرهم ،وسأنقل لكما كلام رجلين من أهل العلم أولهما ابن علان فقد قال في دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين :
    (عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال: كان النبي يصلي قبل العصر) أي قبل صلاته (أربع ركعات) مفعول مطلق نحو قوله تعالى: {فاجلدوهم ثمانين جلدة} (النور:4)
    وثانيهما أبو البقاء العكبري حيث قال في إتحاف الحثيث في شرح ما يشكل من ألفاظ الحديث :
    توجيه قوله : ( صلى بهم الظهر والعصر والعشاء أربعا أربعا )
    وفي حديثه أي معاوية بن أبي سفيان : ( وكان عثمان إذا قدم مكة صلى بهم الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا ) أربعا منصوب على المصدر كما نقول : قد صلى صلاة هي أربع وكما نقول : ركع أربع ركعات فأربع عدد مضاف إلى المصدر فينتصب انتصابه كقولهم ضربته ثلاث ضربات أي ضربت ضربات ثلاثا فقدم وأضاف ، وإذا أضيفت صفة المصدر انتصب نصب المصادر)
    أفبعد هذا يا أخوي يكون هناك شك فيما أعربته ؟
    وليعلم كلاكما أن هناك أفعالا في العربية تتعدى بنفسها تارة , وتتعدى بحرف الجر تارة أخرى، كنصحته ونصحت له ، وشكرته وشكرت له ، والفعل :
    ( صلى ) هكذا؛ فتارة يتعدى بعلى كقولنا : اللهم صلِّ على النبيِّ وتارة يتعدى بنفسه، كصليت الظهرَ أربع ركعات فالظهر مفعول به وأربع مفعول مطلق ، ولو أنني اقتفيت نهج ابن هشام لقلت إن الظهر في قولنا: صليت الظهر مفعول مطلق ؛ إذ المفعول به عند ابن هشام هو: ما كان موجودا قبل أن يقع عليه فعل الفاعل ؛ ففي قولنا :( أكرمت محمدا) محمد مفعول به؛ لأن محمدا كان موجودا قبل الإكرام بخلاف : خلق الله السموات ؛ فإن السموات لم تكن موجودة قبل الخلق ؛ لهذا أعربها ابن هشام مفعولا مطلقا ، وكذلك صلاة الظهر لم تكن موجودة قبل أن أصليها ؛ فهي مفعول مطلق على مذهب ابن هشام يرحمه الله .
    وأما عن إعراب :(عني محمد بالأمر ) فمحمد فاعل ؛ لأن الفعل :عُني من الأفعال الملازمة للبناء للمجهول ، وهذا رأي المتقدمين من النحاة وإن جوز عباس حسن إعرابه فاعلا .

    هذا والله الموفق ، والسلام











  8. #8

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أخي أبابكر المحلي ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فقد وقع خطأ غير مقصود في آخر المشاركة السابقة ، ولم أتنبه إليه إلا بعد أن انتهت الفترة التي يسمح فيه بالتعديل ؛ ولهذا وجب علي أن أبادر بتصحيح هذا الخطأ ، فأقول : قلت :
    ( وأما عن إعراب :(عني محمد بالأمر ) فمحمد فاعل ؛ لأن الفعل :عُني من الأفعال الملازمة للبناء للمجهول ، وهذا رأي المتقدمين من النحاة وإن جوز عباس حسن إعرابه فاعلا ) قلت هذا والصواب : وإن جوز عباس حسن إعرابه نائب فاعل ؛ حيث زعم بعضهم أن هذه الأفعال وردت مبنية للمعلوم أيضا ؛ ولهذا يكون ما بعدها نائب فاعل ، ومما لا شك فيه أن ورود هذه الأفعال مبنيةً للمعلوم أمرٌ مختلف فيه ؛ ولهذا فالراجح هو إعرابها فاعلا كما تقدم ، ويحسن هنا أن أذكر لك بعض هذه الأفعال نقلا عن أدب الكاتب فأقول : قال ابن قتيبة رحمه الله : باب ما جاء على لفظ ما لم يسم فاعله :
    تقول ( وُثِئَتْ يدُه ) فهي مَوْثوءة ولا يقال وَثِئَتْ ( وزُهِى فلان ) فهو مَزْهُوٌّ ولا يقال زَهَا ولا هُو زاهٍ وكذلك ( نُخِيَ ) من النَّخْوَةِ فهو مَنْخُوٌّ ( وعُنِيتُ بالشي ) فأنا أُعْنَى به ولا يقال عَنِيت
    قال الحارث بن حِلِّزَةَ :
    ( وأتَاناَ عَنِ الأراقِم أنْبَا ... وخَطْبٌ نُعْنَى بِهِ وَنُسَاء )
    فإذا أمرت قلت : ليُعْنَ بفُلانٍ ولْيُعْن بأمري
    ( ونُتِجَتِ 429 النَّاقَة ) ولا يقال نَتَجَت ويقال : قد نَتَجْتُ نَاقَتِي قال الكُمَيْتُ :
    ( وَقَالَ الْمُذَمّرُ للِنَّاتِجِينَ : ... مَتَى ذُمّرَتْ قَبْلِيَ الأرْجُلُ )
    ويقال : ( أنْتَجَتْ ) إذا استبان حَمْلُهَا فهي نَتُوجُ ولا يقال : مُنْتِج
    ( وأُولِعْتُ بالأمر ) ( وأُوزِعْتُ بِهِ ) ) سَوَاء وَلُوعاً ووَزُوعاً ( وأرْعِدْتُ ) فأنا أُرْعَدُ وَأُرْعِدَتْ فَرَائِصُه ( وضِعْتُ ) في البيع و ( وُكِسْتُ ) و ( شُدِهْتُ ) عند المصيبة و ( بُهِتَ ) الرَّجُلُ ) قال الله عز و جل : ( فَبُهِتَ الّذِي كَفَرَ ) قال الكسائي : ويقال : بَهِتَ وَبَهُتَ
    ( وسُقِطَ فيِ يَدِهِ ) ( وأُهْرِعَ الرَّجُل ) فهو مُهْرَع إذا كان يُرْعَدُ من غضب أو غيره
    ( وأُهِلَّ الهِلاَلُ ) ( واسْتُهِلَّ ) ( وأُغْمِيَ عَلَى المَرِيض ) وغُمِيَ عليه ( وغُمَّ الْهِلاَلُ ) على الناس
    والله الموفق ، والسلام .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    بارك اللهُ فيك أخي الحبيبَ، ورفعَ قدرَك.
    أمَّا عن جملةِ (صلى محمدٌ الظهرَ)، فإنّما سألتك عنها، لأتبينَ قولَك في نوع الفعلِ (صلى)، فذكرتَ أنه قد يأتي متعديًا خلافًا لما ذكر أخي كمالٌ-وفقه اللهُ-، وذلك حقٌّ، ووِفقًا لذلك أعربتَ (الظهرَ) مفعولا به، وكأنَّ حَدسي كان صادقًا عندما تطرقتَ-حفظك الله-إلى مسألةِ (خلق اللهُ السمواتِ)، فهكذا ظننتُ، على أنّك لم تعربْ (ثلاثَ) في قولك: صلّى ثلاث ركعاتٍ، لم تعربْها مفعولا مطلقًا قَفْوًا منك لما ذكر ابنُ هشامٍ-رحمه الله-، وإنما لما ذكرتَه من قولِك:
    المصدر ينوب عنه أشياء كثيرة ذكرها النحاة، فمما ينوب عنه إذاكان مؤكدا مصدرٌ مرادفٌ ، واسمُ مصدر غير علم، ويقوم مقامَ المبيِّن نوعٌ أو وصف أو عدد أو هيئة أو آلة أو كل أو بعض أو ضمير أو اسم إشارة أو وقت أو ما الاستفهامية أو الشرطية
    وأحسنُ من هذا وأدقُّ ما ذكرَ ابن هشام-رحمه الله-في (أوضح المسالكِ)، أعني قولَه: "ينوب عن المصدر في الانتصاب على المفعول المطلق ما يدل على المصدر مِنْ صِفَةٍ كـ " سِرْتُ أحْسَنَ السَّيْرِ " و " اشْتَمَلَ الصَّمَّاءَ " و " ضَرَبْتُهُ ضَرْبَ الأمِيرِ اللِّصَّ " إذ الأصل " ضَرْباً مِثْلَ ضَرْبِ الأمِيرِ اللِّصَّ " فحذف الموصوف ثم المضاف أو ضميرِه نحو " عَبْدَ اللهِ أظُنُّهُ جَالِساً " نحو لاَ أُعَذِّبُهُ أَحَداً أو إشارةٍ إليه " ضَرَبْتُهُ ذَلِكَ الضّرْبَ " أو مُرَادِفٍ له نحو " شَنِئْتُهُ بُغْضاً " و " أحْبَبْتُهُ مِقَةً " و " فَرِحْتُ جَذَلاً " وهو بالذال المعجمة مصدر جَذِل بالكسر أو مشاركٍ له في مادته وهو ثلاثة أقسام : اُسْمُ مصدرٍ كما تقدم واسْمُ عَيْنٍ ومصدرٌ لفعل آخر نحو وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأرْضِ نَبَاتاً وَتَبَّتلْ إلَيْهِ تَبْتِيلاً والأصل إنْبَاتاً وَتَبَتُّلاً أو دالّ على نوع منه كـ"قَعَدَ القُرْفُصَاءَ " و " رَجَعَ القَهْقَرَى " أو دال على عدده كـ " ضَرَبْتُهُ عَشْرَ ضَرَبَاتٍ "، فَاجْلِدُوهُم ثَمَانِينَ جَلْدَةً ."
    ألا ترى أنّه -رحمه الله- قد قيَّد العددَ بكونِه عددَ المصدر المأخوذ منَ العامل لفظًا أو معنًى، وقد رأيتُ أنّ الركوعَ غيرُ الصلاةِ، لفظًا ومعنًى، فليس قولُك: صليتُ صلاةً في معنى قولِك: صليتُ ركوعًا، بل الثاني فاسدٌ لا يقولُه أحدٌ، ومن ثمّ كان الصحيحُ ما ذكرتُ، وكلامُ العُكْبريّ-رحمه الله-قد يُقْصَدُ منه أنّ (أربعا) مفعول مطلقٌ لفعلٍ محذوفٍ والتقديرُ (ركعَ)، هذا إذا أردنا تخريجَ كلامِه، وإلا فالأمرُ كما ذكرتُ لك، فليُتَأَمَّلْ ذلك، واللهُ الموفِّقُ بفضلِه.

  10. #10

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أخي الفاضل أبا بكر المحلي ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    اعلم ـ يا أخي ـ أنَّ الصلاة وإن غايرت الركوع لفظا إلا أنها تتضمنه معنى ، وإلا فما معنى : فليركع ركعتين ؟ وما معنى : اركعي مع الراكعين ؟ أليس التعبير بالركوع عن الصلاة من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل ؟ كما أن التعبير بالصلاة عن الركوع من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء ؟ ألا يقال يأ أخي لمن ركع : صلى ؟ ألا ينوب عن المصدر يا أخي مرادفه ، بل ينوب عنه كل ما عليه دل كما قال النحاة ؟
    إن الفعل صلَّى يا أخي يتضمن معنى الفعل ركع ، والتضمين معمول به لغة ؛ فقد تعامل الكلمةُ معاملةَ كلمة أخرى ؛ لتضمنها معناها، وارجع إلى كتب الأصول تقفْ على ما أقول .
    هذا ،وبالله التوفيق ، والسلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    توقعتُ أن يكون ردُّك هو من جهةِ إطلاق الجزء على الكلّ، وأقول: هذا غير خافٍ-حفظك الله-، ويلزمُك أن يكونَ قولُك: صليتُ ركوعًا-صحيحا، وليس كذلك.
    ألا يقال يأ أخي لمن ركع : صلى ؟
    نعم لا يقال لمن ركع دون أن ياتي بغير الركوع، لا يقال له: إنه مصلٍّ، لا لغةً ولا شرعًا.
    ألا ينوب عن المصدر يا أخي مرادفه
    بلى، لكن ليس الركوعُ مرادفًا للصلاة-وفقك الله-.
    بل ينوب عنه كل ما عليه دل كما قال النحاة
    هذا توسعٌ، لم أرَه لأحدٍ-حفظك الله-، وإنما الشأن كما ذكرتُ لك عنِ ابن هشامٍ-رحمه الله-.

  12. #12

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فأنت وشأنك يا أخي فيما تُثبتُ وتنفي وتُصحِّح وتخطِّئ ، وإلا فما المانع أن أقول : صليت ركوعا إذا كانت الصلاة لغةً بمعنى الدعاء ، ثم ألم يقل ابن مالك يا أخي : وقد ينوب عنه ما عليه دل ، فكيف تقول هذا توسع لم أره
    لأحد ؟
    والله أعلم والسلام

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أحسنَ اللهُ إليك أيها المبارك،
    لم يقلِ ابن مالك-رحمه الله-:
    ينوب عنه كل ما عليه دل
    وإنما ذكر أمرًا عامًّا مخصوصًا بما ذكره العلماءُ-رحمهم الله-.
    وإلا فما المانع أن أقول : صليت ركوعا إذا كانت الصلاة لغةً بمعنى الدعاء
    المانعُ من ذلك أنّ الركوع لا يعني الدعاء لغةً كما لا يخفى عليكم، ولتعلم-أخي الفاضلَ-أني طالبٌ للفائدةِ والعلمِ، وليس المسألةُ مسألةَ تصحيحٍ ونقدٍ، ومن ثَمّ لم يكن حسنًا أن تقولَ:
    فأنت وشأنك يا أخي فيما تُثبتُ وتنفي وتُصحِّح وتخطِّئ
    واللهُ-وحده- المستعانُ والهادي إلى سواء السبيلِ.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    نسيتُ أنْ أقولَ: إنّ التوسّعَ فيما ذكرت -أخانا الكريم-يلزمُ منه صحةُ تركيبات غيرِ معهودةٍ في كلامِ العرب، وذلك نحوُ: حَجَجْتُ طوافًا، أو رميًا للجمراتِ...، وصليت سجودًا أو قيامًا...، وذلك ما لا أعلمُ له شاهدًا صحيحًا، ولا قياسًا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، ولا أستبعدُ أنْ يتحفَنا الأخُ محمودٌ-حفظه الله-بشيء من ذلك، فتلك عادتُه، وذلك الظنُّ به.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    الأخوين الكريمين أبا بكر المحلي، ومحمود محمد مرسي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    نحن جميعا طلاب علم، وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كنت عزمت ألا أتكلم في هذه القضية، ولكن بعد أن رأيت هذا الجدال، وبعد أن ذكر اسمي فيه كان لازما علي أن أتكلم، فأقول مستعينا بالله:
    أولا: طلب الأخ أبو بكر إعراب صليت الظهر، ليتبين حقيقة الفعل صلى من حيث التعدي واللزوم، فقال الأخ محمود إن فيه قولين قولا يقول إنه متعد، وقولا آخر يقول إنه لازم، ذكر أن الثاني رأي ابن هشام ، ومال الأخ محمود إلى القول بأنه متعد - حسب ما فهمته - وذكر الأخ أبو بكر أنه متعد قولا واحدا، وكأن ابن هشام لم يقل شيئا.
    وأريد من الأخ محمود - وكذلك الأخ أبي بكر - كما ذكر رايا في المسألة، وعزاه إلى ابن هشام، أن يعزو الرأي الآخر القائل بالتعدي إلى أصحابه حتى يطمئن قلب من يرى هذا الكلام.
    ثانيا: ذكرتُ في إعراب: صلى ركعة أن ركعة اسم مرة، وطلبت رأيكم في هذا الكلام بأن يقال هل هو صواب أو خطأ، ومع ذلك لم أر أحدا يقول فيه شيئا.
    ثالثا: القول بأن ركعة مفعول مطلق هل هذا معناه أن المفعول المطلق واسم المرة شيء واحد أم ماذا؟
    وليعلم أخوي أنني أسأل لأتعلم، والله الموفق، والسلام.

  16. #16

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أخي أبا بكر المحلي ،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فاعلم ـ يا أخي ـ أن إخاءنا في الله فوق كل خلاف ، وأنا وأنت ـ أيها الأخ الكريم ـ لا نبغي من المدارسة إلا الوصولَ إلى الحق ، فلا نرد لمجرد الرد ، ولا ندَّعي العلم ، ولا نتعصب لقول، ولا لرأي وهذا ما وصانا به شيخُ الإسلام في قوله :
    وتعرَّ من ثوبين من يلبسهما ***** يلق الردى بمذمة وهوان
    ثوب من الجهل المركب فوقه **** ثوب التعصب بئست الثوبان
    فإن كان ـ يا أخي ـ قد ساءك مني ما قلت فاعذرني ، ولو أنك قد قرأت مداخلتي الأخيرة في نظم الضرورات الشعرية، لوقفت على سبب ما أكون فيه من غضب أحيانا .
    وأما عن فهمي لقول ابن مالك: (وقد ينوب عنه ما عليه دل) ، وزيادتي للفظة (كل) فهذا ليس فهمي وحدي؛ فقد قال الأستاذ عباس حسن في النحو الوافي :
    تلك هي أشهر الأشياء التي تنوب عن المصدر غير المؤكد عند حذفه ، وتتلخص كلها في أمر واحد هو وجود ما يدل عليه عند حذفه ، ويغني عنه من غير لبس ، ثم قال في الهامش :
    وفي هذا يقول ابن مالك :
    وقد ينوب عنه ما عليه دل **** كجد كل الجد وافرح الجذل
    فسجل في هذا البيت أن المصدر ينوب عنه عند حذفه كل شيء يدل عليه ، هكذا قال الأستاذ عباس فهل أتيت بشيء من عندي ـ أيها الأخ المبارك ـ ؟
    ثم كيف لا يجوز أن نقول مثل: صليت ركوعا ؟ ألا يمكن أن تحمل معنى : دعوت راكعا ؛ بناء على قول ابن مالك :
    ومصدر منكر حالا يقع *** بكثرة كبغتة زيد طلع
    وعلى كلٍّ يا أخي فالخطبُ سهل ؛ وما أريدك أن تغضب من أخيك الذي ما عرفك إلا في الله ، لأجل مسألة أو كلمة بدرت منه ،
    وفقني الله وإياك ، والسلام .


  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أخويّ الفاضلين، والذي نقسي بيدِه إنّي لأحبُّكما في اللهِ، ويعلم الله كم سررتُ أنْ هيَّأ ربي-سبحانه-لي إخوانًا أتدارسُ معهم، وأفيد من علمِهم، ورحم اللهُ القائلَ:
    فمنْ تَكُ نُزْهتُه قينة ....... وكأسٌ تُحَثُّ وكأسٌ تُصَبْ
    فَنُزْهَتَنا واستراحتُنا ....... تلاقي العيونِ ودرسُ الكتُبْ
    أمَّا ما قاله الأخ كمالٌ-حفظه الله-:
    طلب الأخ أبو بكر إعراب صليت الظهر، ليتبين حقيقة الفعل صلى من حيث التعدي واللزوم، فقال الأخ محمود إن فيه قولين قولا يقول إنه متعد، وقولا آخر يقول إنه لازم، ذكر أن الثاني رأي ابن هشام ، ومال الأخ محمود إلى القول بأنه متعد - حسب ما فهمته - وذكر الأخ أبو بكر أنه متعد قولا واحدا، وكأن ابن هشام لم يقل شيئا.
    وأنا-بارك اللهُ فيك-لم أذكرْ أنّه متعدٍّ قولا واحدًا، وإنما قلتُ:
    فذكرتَ أنه قد يأتي متعديًا
    وقد قصدتُّ بهذا تقريرَ ما قاله الأخ محمود من أَنَّه يأتي لازمًا ومتعديًا، أعني قولَه:
    وليعلم كلاكما أن هناك أفعالا في العربية تتعدى بنفسها تارة , وتتعدى بحرف الجر تارة أخرى، كنصحته ونصحت له ، وشكرته وشكرت له ، والفعل :
    ( صلى ) هكذا
    على أنّ كلامَ ابن هشامٍ الذي أورده الأخُ محمود لا علاقةَ له بالتعدي واللزوم، وإنما كان في ذكرِ إعرابِ نحوِ (خلق اللهُ السمواتِ).
    وقولُك أخي كمالا -حفظك الله-:
    ثانيا: ذكرتُ في إعراب: صلى ركعة أن ركعة اسم مرة، وطلبت رأيكم في هذا الكلام بأن يقال هل هو صواب أو خطأ، ومع ذلك لم أر أحدا يقول فيه شيئا.
    ثالثا: القول بأن ركعة مفعول مطلق هل هذا معناه أن المفعول المطلق واسم المرة شيء واحد أم ماذا؟
    -قد تكفّل الأخُ محمودٌ ببيانِ المشكل فيه حيثُ يقول:
    ألا تعلم يا أخي أن اسم المرة واسم الهيئة من أنواع المصادر ، فلماذا قلت إن مصدر ركع ركوعٌ وليس ركْعًا ؟ أقلت ذلك حتى تنفي أن ركعة ليست كضربة في قولهم ضرب ضربة وركع ركعة ؟ فما قولك يا أخي في سجد سجدة أليست سجدة مفعولا مطلقا مع أن مصدر سجد سجودٌ وليس سجْدا .
    وأمّا ما ذكر الأخُ محمودٌ من قولِه-نقلا عن الأستاذ عباس-:
    فسجل في هذا البيت أن المصدر ينوب عنه عند حذفه كل شيء يدل عليه
    فما زلتُ أراه توسعًا، لأنَّ الدلالةَ تتسع حتى يدخلَ فيها دلالةُ الالتزام، فلربما دخل في الباب ما ليس منه، وعلى كلّ حالٍ الخطبُ كما ذكرتَ سهلٌ، لكن ما معنا لا يدلُّ على المصدرِ المحذوفِ
    وقولُ ابن مالك:
    ومصدر منكر حالا يقع *** بكثرة كبغتة زيد طلع
    -ليس مما نحن فيه، لأن المقصود إثباتُ صحةِ (صلى ركوعًا) التي بمعنى (صلى صلاةً)، والله الموفق بفضلِه.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    الأخ أبا بكر المحلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    بادئ ذي بدء أقول لك: أحبك الله الذي أحببتنا فيه.
    وأقول - بناء على ما سبق من كلام الأخ محمود - إن إعراب ركعة اسم مرة هو إعراب صحيح، ومعنى هذا ترادف المصدر المطلق المبين للعدد، واسم المرة - كما سبق أن ذكرت - فهما مسميان لاسم واحد، ولكن سامحهم الله النحاة، فلماذا صنعوا بابين في النحو لشيء واحد!!!!!
    وبناء على قولك إن (صلى) متعد فإعراب ركعة مفعول به، وقد كنت أود منكما التدليل على أن الفعل (صلى) متعد وليس لازما كما ذهبتُ، ولم أر شيئا للآن.
    وأما قولك
    على أنّ كلامَ ابن هشامٍ الذي أورده الأخُ محمود لا علاقةَ له بالتعدي واللزوم، وإنما كان في ذكرِ إعرابِ نحوِ (خلق اللهُ السمواتِ).
    فهذا شيء لا أفهمه فقد ذكر ابن هشام إن الفعل خلق ونحوه ليس له مفعول، وكل فعل ليس له مفعول فهو فعل لازم، فكيف تقول بعد ذلك: إن كلام ابن هشام لا علاقة له بالتعدي واللزوم، وإن كنا نستبعد هذا الكلام في نحو خلق مما يأتي معموله ذاتا، فكيف نستبعده في نحوه مما يأتي معموله حدثا كـ (صليت الظهر ونحوه).
    وعلى كل ما زلت أؤكد عليكما التدليل على أن الفعل (صلى) متعد، والسلام.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    693

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    وفقني اللهُ وإياك أخي الفاضلَ، أمّا ما ذكرتَه من قولِك:
    إن إعراب ركعة اسم مرة هو إعراب صحيح، ومعنى هذا ترادف المصدر المطلق المبين للعدد، واسم المرة - كما سبق أن ذكرت - فهما مسميان لاسم واحد،
    -فلعله لا يخفى عليك أن قولك: اسم مرة -ليسَ إعرابًا، وهو بمنزلةِ قولك: مضافٌ، ألا ترى أنك لا تكتفي بذلك حتى تقولَ: فاعل أو مبتدأ أو نحو ذلك، وقد جرت عادةُ العلماءِ على أن لا يذكروا في أعاريبِهم نحوَ هذا، وإنما يكتفون بقولهم: منصوبٌ على المصدرية ونحو ذلك، وقولُك:
    ولكن سامحهم الله النحاة، فلماذا صنعوا بابين في النحو لشيء واحد!
    لا نعلمه من صنيع النحاة، وإنما ذكروا مبحثَ اسمِ المرّة في بابِ أبنيةِ المصادرِ لما عرفتَه من المناسبة، وفي ذلك يقول ابنُ مالك:
    وفَعلةٌ لمرّةٍ كجَلسَه ** ............
    وأمّا ذكره في بابِ المفعولِ المطلقِ فيكونُ عرضًا، وذلك لأنّه من الأبنيةِ الجائزِ نصبها على المصدريةِ بالشروطِ المعروفةِ.
    وقولُك في كلام ابن هشامٍ:
    فقد ذكر ابن هشام أن الفعل خلق ونحوه ليس له مفعول، وكل فعل ليس له مفعول فهو فعل لازم، فكيف تقول بعد ذلك: إن كلام ابن هشام لا علاقة له بالتعدي واللزوم
    كان المبحثُ الذي عرضَ له ابن هشامٍ-رحمه الله-في بابِ (التحذير من أمورٍ اشتهرت بين المعربين والصواب خلافها)، وكان غرضه التنبيهَ على أنّ نحو هذا التعبير (خلق الله السمواتِ) -تنصبُ فيه (السموات) على أنها مفعولٌ مطلقٌ، لا مفعولٌ به، وذلك الذي ذكره-رحمه الله-ذكر أنه تابعٌ فيه للجرجاني وابن الحاجب-رحمهما الله-، وأنّ أكثرَ النحويين يعربونَ نحو هذا مفعولا به، وإعراب أخي محمودٍ-حفظه الله- (ركعة) على المصدرية -كان قفوًا للجمهور، لا لأنّها مثل: مسألة (خلق الله السموات)، وكان عليه أن يعربها مفعولا به كما أعرب (الظهرَ) كذلك، وإن أبى إلا اتباعَ كلام ابن هشام، فليكن ذلك منه في المسألتين، والله الموفق بفضله.
    ثم قلت -أخي الكريم-:
    أؤكد عليكما التدليل على أن الفعل (صلى) متعد،
    والجواب ما ذكر العلماء في علامة الفعل المتعدّي من أنّه الذي يصح أن يبنى منه اسم مفعول تامّ، كضرب فهو مضروب، ونصر فهو منصور، ومثل ذلك: صلى، تقول الظهر مُصَلًّى، بخلاف نحو خرج، لا يقال: زيدٌ مخروجٌ، والله أعلم.
    ______________________________ ____
    تصحيحٌ لسبقِ قلمٍ منّي
    فَنُزْهَتَنا واستراحتُنا ...
    صوابُه: (فنزهتُنا) كما لا يخفى.

  20. #20

    افتراضي رد: أريد إعرابًا إخوتاه

    أخي في الله كمالا ،
    السلام عيكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
    فهاك ما قاله نور الدين عبد الرحمن الجامي في الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب ؛ لعله يجيبك عن بعض أسئلتك ـ قال ـ :
    ويكون المفعولُ المطلقُ للتأكيد إن لم يكنْ في مفهومه زيادةٌ على ما يُفهمُ من الفعل ، والنوعِ إن دلَّ على بعض أنواعِه ، والعَدَدِ إنْ دلَّ على عَدَدِهِ مثل : جَلَسْتُ جُلُوسًا للتَّأكيدِ ، وجِلْسةً ـ بكسْر الجيمِ ـ للنوعِ ، وجَلسةً ـ بفتحها ـ للعدد
    هذا ، والله الموفق ، والسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •