تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    298

    افتراضي هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يصادف احدنا في كثير من الاحيان بعض من يسئلون الناس مالا للحاجة الماسة - كما يقولون - والضرورة الملحة...والحق ان المرء تنتابه حالات شك في سلوك بعضهم بل وربما غلب على يقينه انهم مخادعون...والسؤا الذي اريد ان اسأله: هل يعطى امثال هؤلاء ولو كان نزرا يسيرا ام الافضل منعهم والبحث عن اصحاب الحاجات الحقيقين؟ وماذا لو ارتاب في بعضهم لكن لم يصل الى راي راجح او مرجوح..فهل يمنع باطلاق او يعطي باطلاق او التفصيل؟


    فائدة:

    وانا اكتب هذا السؤال تذكرت حديث الرجل الذي تصدق على زانية وسارق وغني:

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنّ َ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَأَتَصَدَّقَنّ َ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ لَأَتَصَدَّقَنّ َ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ). متفق عليه


    قال الحافظ ابن ججر في فتح الباري : قوله‏:‏ ‏(‏فقال اللهم لك الحمد‏)‏ أي لا لي لأن صدقتي وقعت بيد من لا يستحقها فلك الحمد حيث كان ذلك بإرادتك لا بإرادتي، فإن إرادة الله كلها جميلة‏.‏
    قال الطيبي‏:‏ لما عزم على أن يتصدق على مستحق فوضعها بيد زانية حمد الله على أنه لم يقدر أن يتصدق على من هو أسوأ حالا منها، أو أجرى الحمد مجرى التسبيح في استعماله عند مشاهدة ما يتعجب منه تعظيما لله، فلما تعجبوا من فعله تعجب هو أيضا فقال‏:‏ اللهم لك الحمد، على زانية، أي التي تصدقت عليها فهو متعلق بمحذوف انتهى‏.
    وفي الحديث دلالة على أن الصدقة كانت عندهم مختصة بأهل الحاجة من أهل الخير، ولهذا تعجبوا من الصدقة على الأصناف الثلاثة‏.‏ وفيه أن نية المتصدق إذا كانت صالحة قبلت صدقته ولو لم تقع الموقع‏.‏ وفيه فضل صدقة السر، وفضل الإخلاص، واستحباب إعادة الصدقة إذا لم تقع الموقع، وأن الحكم للظاهر حتى يتبين سواه، وبركة التسليم والرضا، وذم التضجر بالقضاء كما قال بعض السلف‏.‏ لا تقطع الخدمة ولو ظهر لك عدم القبول‏.‏

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    أحسنت في نقلك، وفي هذا الحديث المشهور في المسند وغيره: " أعطوا السائل ولو جاء فرس " وهو متكلم في إسناده.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    298

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    بارك الله فيك اخي الكريم ابوحماد

    لكن السؤال لازال باقيا..هل يعطى كل سائل ولو ارتبت في امره؟؟ ارجو التفصيل في ذلك

    وبارك الله فيكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    سئل الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله :

    إذا جاء إنسان يسأل الزكاة وظهر من حاله أنه قوي ويقدر على اكتساب المال فهل يعطى من الزكاة أو يمنع؟ أفتونا جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
    فأجاب فضيلته بقوله: يعمل مع هذا الرجل كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجلين الذين أتيا إليه فسألاه من الصدقة فرفع فيهما بصره وخفضه فرآهما جلدين فقال لهما: «إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب».
    ولكن بعض هؤلاء لا يهتم بالموعظة فيأخذ ولو وعظ. فنقول: بعد الوعظ إذا أصر ونحن [لا] نعلم خلاف ما يدعي فنعطيه، أما إذا علمنا خلاف ما يدعي فلا نعطيه ولو أصر على السؤال.
    ومن الناس من يأخذها ثم يعطيها غيره بدون أن يوكله صاحب الزكاة، وهذا أيضاً محرم ولا يحل له أن يتصرف هذا التصرف وإن كان دون الأول، لكنه محرم عليه أن يفعل هذا، ويجب عليه ضمان الزكاة لصاحبه إذا لم يأذن له ولم يجز تصرفه.
    فتاواه 18/473

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    حدثنا محمد بن يوسف حدثنا إسرائيل حدثنا أبو الجويرية أن معن بن يزيد رضي الله عنه حدثه قال
    : بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا وأبي وجدي وخطب علي فأنكحني وخاصمت إليه كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن )
    [ ش ( خطب علي ) طلب من ولي المرأة أن يزوجني إياها . ( فأنكحني ) فزوجني . ( خاصمت إليه ) احتكمت إلى النبي صلى الله عليه و سلم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    298

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    اخواني..سؤالي عام يتعلق بمطلق الصدقة على الفقراء والمحتاجين ومن ترتاب في امره وتشك فيه احيانا...وكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يتحدث على الزكاة ومن المعلوم ان مصارفها محددة بخلاف الصدقة.

    بارك الله فيكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومنصور مشاهدة المشاركة
    اخواني..سؤالي عام يتعلق بمطلق الصدقة على الفقراء والمحتاجين ومن ترتاب في امره وتشك فيه احيانا...وكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يتحدث على الزكاة ومن المعلوم ان مصارفها محددة بخلاف الصدقة.
    بارك الله فيكم
    هذا واضح، ويجوز أن تعطيه الصدقة ولو كنت تعلم أنه غني، إذ هي محض تبرع.
    لذا أرشدتك لمنهج شرعي يمكن معه التعامل مع هؤلاء حين شكك في كونه مستحقا أو لا، ولم يخف عليك قصدك بارك الله فيك، ونقلت لك كلام الشيخ :(ولكن بعض هؤلاء لا يهتم بالموعظة فيأخذ ولو وعظ. فنقول: بعد الوعظ إذا أصر ونحن [لا] نعلم خلاف ما يدعي فنعطيه، أما إذا علمنا خلاف ما يدعي فلا نعطيه ولو أصر على السؤال.)

    فطبقه على هذه المسألة، إلا قوله في الفرع الأخير فلا نعطيه ولو أصر على السؤال؛ لأنه لا يستحقها شرعا" الزكاة"، أما الصدقة فأنت حر في مالك.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    162

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    بارك الله في الشيوخ الأفاضل
    أخي الكريم أبو منصور وفقني الله وإياك هذه المسألة لأهل العلم فيها تفصيل ويمكنك الرجوع إلى كتاب أحكام المسألة والاستجداء في الفقه الإسلامي ( حكم التسول ) رسالة ماجستير تأليف محمد بلو بن محمد بن يعقوب الخياط وقد وضع مبحثاً عن حكم رد السائل وفصَّل القول فيه تفصيلاً جيداً وذكر حالاته : ( ص 244 - 258 )

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    298

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    الاخ الكريم عبد الرحمن السديس..جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    298

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حازم الكاتب مشاهدة المشاركة
    بارك الله في الشيوخ الأفاضل
    أخي الكريم أبو منصور وفقني الله وإياك هذه المسألة لأهل العلم فيها تفصيل ويمكنك الرجوع إلى كتاب أحكام المسألة والاستجداء في الفقه الإسلامي ( حكم التسول ) رسالة ماجستير تأليف محمد بلو بن محمد بن يعقوب الخياط وقد وضع مبحثاً عن حكم رد السائل وفصَّل القول فيه تفصيلاً جيداً وذكر حالاته : ( ص 244 - 258 )
    جزاكم الله خيرا..اين اجد هذا الكتاب على النت؟؟؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    162

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    بارك الله فيك
    لم أر الكتاب إلكترونياً ولا أظنه موجوداً وهو من مطبوعات مؤسسة الريان وهو رسالة ماجستير في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى .

  12. افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    ولكن هذا الأمر أصبح حرفةً لكثيرٍ من الناس ، وقد عُرِف بذلك أُناسٌ لا يظهرون إلا في أوقاتٍ مُعيَّنة في العام ؛ كشهر رمضان ، والأعياد ! وأماكنهم التي يجتمعون فيها معروفة !
    ولقد رأى الكثيرُ منَّا حالاتٍ تُدمي القلب حُزنًا وكمدًا على ما وصل إليه حال المسلمين ؛ فترى بعضَهم - وللأسف هم الأكثر من كثرة ما رأينا وسمعنا وعلمنا - إذا أخذ منك (ربع جنيه) أو أقل أو أكثر ، فإذا فارقك - وهو ذو الملابس الرديئة القذرة - ؛ كان ذا ثوبٍ حسنٍ ؛ ولا يقف عند هذا ؛ بل معه أموال كثيرة جدًّا ، قد تكون أكثر مما معك ، وقد تكون آثرتَ هذا السائل - أو السائلة - على نفسك ، وأعطيتَها ما معك ، ولم يبق إلا القليل !!
    وقد حدث هذا كثيرًا جدًّا في مناطقنا ؛ فهل هؤلاء يُعطوا بعد كل هذا ؟!

    وتحضرني قصة حدثت مع عمِّي ؛ تظهر فيها عزَّة وكرامة بعض الناس - وهم قليل - :
    عمِّي يفتح محلًّا لعمل المخبوزات (خبز فينو ، وفطائر ، وغير ذلك) ؛ فمرَّ عليه أحدُ الناس ممن يظهر على سمته أنَّه غني ، وصاحب وظيفة طيبة ؛ فقال هذا الشاب لعمِّي : إنِّي جئتُ من الإسكندرية في قضاء بعض المصالح هنا ، ولكن سقط مالي ، وليس معي ما يُبلِّغني حتى للركوب لما أريده ؛ فهل تأذن لي أن أعمل اليوم معك ، وآخُذُ أجرةً على عملي ؟
    فتعجَّب عمِّي منه ، وقال : يا أخي ! نحن إخوة ، فلا بأس أن تأخذ ما تريده ؛ فرفض هذا الأخ بشدَّة ، وقال : لا ؛ بل أعمل ، وآخُذ الأجرة .
    فعمل وأخذ أجرته .

    وهناك من الناس من يريد أخذ ما معك بالقوة ؛ في حين أنَّه في أول الأمر يسأل فقط بأدعية كثيرة ، وقد يقرأ القرآن ويتحايل بذلك حتى يُعطيه الناس ما فيه النصيب !!
    ووالله ؛ منذ نعومة أظفاري ، وأنا أرى بعض الناس ممن يفعلون هذه الأفعال = لازالوا على أحوالهم تلك ؛ سبحان الله ! ألم يُغنِهم الله تعالى ؟ ليس اعتراضًا على قدر الله ، وإنَّما اعتراضٌ عليهم ، فإنَّهم تأتيهم أموال كثيرة ؛ كما في المثل عندنا : (الشحَّات ليه نُص البلد) .

    فهل بعد كل ذلك يُوثق في كل من يقول : حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة ، وحاجة لله ، وغير ذلك ... ؟!

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    298

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حازم الكاتب مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    لم أر الكتاب إلكترونياً ولا أظنه موجوداً وهو من مطبوعات مؤسسة الريان وهو رسالة ماجستير في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى .
    فهل تتكرم - بارك الله فيك - بتلخيص اقوال اهل العلم في حكم رد السائل كما جاء في ذلك الكتاب..ولك الاجر من الله.

  14. #14

    افتراضي رد: هل يُتصدق على هؤلاء؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومنصور مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا..اين اجد هذا الكتاب على النت؟؟؟
    حمل الكتاب رسالة جامعية من هنا:
    http://www.archive.org/details/altasawel
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •