أكدت دراسات يهودية عديدة من المقرر عرضها علي مؤتمر يناقش أوضاع اليهود في العالم بالقدس المحتلة ، انخفاض أعداد اليهود في العالم ، وأرجعت ذلك إلى ميل نسبة كبير من الشباب اليهودي. للزواج من غير اليهود، وانخفاض معدل المواليد في التجمعات اليهودية في العالم.
وقالت إحدى الدراسات المقدمة للمؤتمر إن إجمالي عدد اليهود في العالم انخفض من 21 مليونا عام 1970 ، إلي 11 مليون و800 ألف نسمة في عام 2007. ولفتت إلى أن عدد اليهود في أوروبا انخفض منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي بمعدل 10 أضعاف ، مشيرة إلى أن عددهم انخفض من 11 مليون و331 ألف نسمة عام 1970 ، إلى مليون و155 ألف عام 2007 .
وعلي الصعيد ذاته حذرت دراسة أخرى من أن عدد اليهود في العالم سيواصل الانخفاض ، مشيرة إلي أن الكثيرين من الشباب اليهود باتوا يفضلون الزواج من غير اليهود و انخفاض نسبة المواليد في التجمعات اليهودية ، ولفتت إلى أن الجاليات اليهودية في أمريكا تعتبر مثالا واضح على ذلك.
ومن جهته قال مدير عام "مركز تخطيط سياسات الشعب اليهودي" نحمان شاي إن نحو 50 يهودي في الولايات المتحدة يتحولون عن اليهودية يوميا . وشدد شاي في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإسرائيلي علي أن :"الوجود اليهودي في الولايات المتحدة يتعرض لخطر كبير بسبب حالات التحول الواسعة من الديانة اليهودية إلى الديانات الأخرى". واعتبر أن أكبر خطر يواجه اليهود في الولايات المتحدة هو الزيجات المختلطة (بين اليهود وأصحاب الديانات الأخرى) وذوبان اليهود في المجتمع الأمريكي.
تعليق: لكن هذا التراجع العددي قابله زيادة فاحشة في ثروة اليهود المالية بحيث صاروا يسطرون على أهم مقدرات وثروات البشرية، وزاد نفوذهم عدة أضعاف عما كان عليه في السبعينات بحيث صاروا حكاماً مطلقين للعالم اليوم. وبالمقابل ما يزال هناك من يظن أن الحل لضعف الأمة هو زيادة النسل. وقد قارب المسلمون اليوم من ثلث البشرية، مع أن غالب الفقراء والمشردين واللاجئين هم من المسلمين (إحصائية الأمم المتحدة) وهم مستضعفون في عامة بلاد العالم. فسر القوة هو في القيادة لا العدد. والتاريخ الإسلامي شاهد... تأمل بدر وحروب الردة ومروان بن الحكم وعبد الرحمن الداخل وغيرهم...