أما لو أعي كلَ ما أسمعُ ... وأحفظ من ذاك ما أجمعُ
ولم أستفدْ غيرَ ما قد جمعتُ ... لقيل هو العالمُ المقْنِعُ
ولكنَّ نفسي إلى كلِّ شيء ... من العلم تَسمَعُه تَنزِعُ
وأَحْضُر بالجهل في مجلس ... وعِلمَيَ في الكُتْبِ مُستَوْدَعُ
فلا أنا أحفظ ما قد جَمَعتُ ... ولا أنا من جَمْعِهِ أَشْبَعُ
ومن يك في علمه هكذا ... يكنْ دَهْرَه القَهْقَرَى يَرْجِعُ
إذا لم تكن حافظا واعيا ... فجمعك للكتب لا ينفع
يتبع