بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أفضل خلق ِ الله , وبعد :
فما هي إلا أيام قلائل لدخول شهر رمضان المبارك , وبدٌّ لكلِّ مخلوق ٍ أن يكون له في هذا الشهر نهج ٌ وبرنامج ٌ مختلف عن باقي أشهر السنة .
وفكرتُ كثيرا ً في عمل ِ برنامج ٍ لي في هذا الشهر , فوفقني الله إلى هذا مع أني عزمت الانفراد به , لكن قلتُ لعل الإخوة يستفيدوا من ذلك .
والبرنامج :
( قراءةُ جزء ٍ من القرآن الكريم كلَّ يوم ٍ , مع قراءة ِ تفسيره , مع الفوائد اللغوية سواء كانت في النحو أو في الصرف أو البلاغة ).
وعلَّ هذا البرنامج لا يصلح لبعضكم , لكن لعل أحدكم يستفيد ويفيد أخاه في ذلك .
وقراءة ُ القرآن بفهمه يعينُ القارئ على تدبره , كما هو معلوم .
وحال كثير ٍ من عوام الناس , أو من طلبة العلم الهاجرين لتفسير القرآن , أنه قد يقرأ في اليوم ثلاثة أجزاء أو خمسة أو حتى أكثر , سوى ما يسمعه من الإمام في التراويح , وتجده يخرج من الصلاة ولم يتعظ بآية واحدة مما قرأه اليوم !!
فلنغير حياتنا ومنوالنا بشيء جديد يفيد في الدنيا والآخرة , فلو قرأت جزءا واحدا ً مع فهمه أفضل من قراءة القرآن كله دون تدبر وفهم !!
والتفسير المطلوب يرجع إليك أيها القارئ , فإن كنت عاميا ً أو مبتدئا فعليك ( بتفسير السعدي ) وإن كنت قد قرأته فعليك بمقتطفات من ( تفسير ابن كثير ) أو غيره .
وأما الفوائد اللغوية فأفضّل كتاب " إعراب القرآن الكريم وبيانه " للدرويش , لما فيه من إعراب ٍ وأحيانا ً بعض الفوائد الصرفية والبلاغية والعامة , وهو مع كبر حجمه إلا أنه يكفيك أن تأخذ ما تحتاجُ إليه من إعراب ٍ أو بلاغة ٍ أو كليهما .
فما رأيكم ؟ ومن سيبدأ به ؟ .
تنبيه : من أراد البدء به , فلا يكفيه مجرد القراءة , إنما يأخذ قلما ً ودفترا ً , ويبدأ بتدوين الفوائد الجديدة أو الثمينة بالنسبة له , وإن شاء أن يعرضها علينا بعد العيد فقد كسب الحسنين بإذن الله .
والله أعلم .