تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ما الجمع بين الآيتين: (واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) و(وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون)؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    26

    Question ما الجمع بين الآيتين: (واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) و(وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون)؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف نجمع بين قول الله تعالى : (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) وقوله : (واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون) ؟

  2. #2

    افتراضي رد: كيف الجمع بين هاتين الآيتين ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    { وَجَحَدُواْ بِهَا واستيقنتها أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً } أفادت أنهم كانوا عارفين بالله تعالى إلا أنهم كانوا يظهرون الإنكار تكبراً وتجبراً وزوراً وبهتاناً.
    { وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ } أما هذه تدل على أنهم كانوا ينكرون البعث فقط، لا أنهم ينكرون وجود الله جل وعلا، فهم مقرون بضرورة وجود خالق للكون.
    والله أعلم.

    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: كيف الجمع بين هاتين الآيتين ؟

    الحمد لله وبعد..
    هناك وجه أوجه -والله أعلم-مما قاله أخي أبو سفيان في الجمع بين الآيتين
    وذلك أن الآية الثانية وهي آية القصص هذا سياقها
    (وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين * واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون )
    وهذا قطعاً بعد لقاء موسى عليه السلام به
    وقد قص الله علينا خبر ما جرى فيه في سورة طه, ومن ذلك قوله سبحانه"إنا أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى"
    والعذاب لم يعين فيشمل عذاب الدنيا والآخرة ..فيبعد ألا يكون أنذره الكليم بالعذاب العاجل دون الآجل الأبدي
    بل كل نبي ورسول ينذر أمته ولابد من عذاب الآخرة كما في نذارة النبي صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا في بدء الدعوة"فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"
    فعلى هذا لا يكون المعنى أنهم كانوا منكرين للبعث مع إقرارهم بوجود الله
    لأن ما رأوه من صدق الآيات يقتضي الإيمان بالأصل ولازمه وقد رأى بعض الآيات قبل يوم الزينة بدليل "ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى*قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى*فلنأتينك بسحر.."
    فالجمع إذن أنهم استيقنوا بالآيات ولوازمه من البعث لكن قوله"واستكبر هو وجنوده..وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون"
    حكاية عن حاله قبل رؤية الآيات إذ الواو لا تفيد تعقيبا
    فهذا الاستكبار الذي هو صفتهم كان مانعا لهم من الاستجابة عند رؤية الآيات
    كأنه قال إنما قال فرعون "وإني لأظنه من الكاذبين" بسبب استكباره واستكباره نتيجة طبعية لشكه في أنه سيرجع يوما ليحاسب
    فلما أراه موسى عليه السلام الآيات تيقن بالحق لا محالة
    ولكن طبعه الكبريائي أبى عليه الإذعان
    والله أعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: كيف الجمع بين هاتين الآيتين ؟

    في الاية الاولى الجحود في الايات التي جاء بها موسى وقد كانت ظاهرة فالضمير المتصل في ( بها ) عائد على الآيات ( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ *وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )
    أما الثانية ففيها ظنهم اقترن بأن وهي حكاية عن جزم اعتقادهم بأنهم لن يرجعوا الى الله سبحانه والظن هنا ولإقترانه بـ " ان " لا يفيد الشك بل هو الاعتقاد الجازم في قلوبهم انهم لن يرجعوا الى الله سبحانه
    فالذي يظهر اختلاف الحال بين الايتين وليس هناك وجه للقول بالتضاد اذ لكل من الايتين شأن مختلف
    والله أعلم
    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
    يارجل هل صدقت ؟

  5. #5

    افتراضي رد: كيف الجمع بين هاتين الآيتين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن سليمان مشاهدة المشاركة
    في الاية الاولى الجحود في الايات التي جاء بها موسى وقد كانت ظاهرة فالضمير المتصل في ( بها ) عائد على الآيات ( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ *وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ )
    جزاك الله خير، فهم جحدوا كون الأيات من عند الله، لأنهم ينكرون وجود الله ظاهرا، لذلك {قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} لإنكار وجود الله جل وعلا {وَاسْتَيْقَنَت هَا أَنْفُسُهُمْ} أى هم مقرون فى أنفسهم بوجود الرب جل وعلا وأن هذه الأيات من عنده سبحانه وتعالى، لكن كونهم ينكرون وجوده سبحانه وتعالى ظاهرا ألزمهم هذا جحود الأيات ظلما وعلو.
    والله أعلم.
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: كيف الجمع بين هاتين الآيتين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير، فهم جحدوا كون الأيات من عند الله، لأنهم ينكرون وجود الله ظاهرا، لذلك {قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} لإنكار وجود الله جل وعلا {وَاسْتَيْقَنَت هَا أَنْفُسُهُمْ} أى هم مقرون فى أنفسهم بوجود الرب جل وعلا وأن هذه الأيات من عنده سبحانه وتعالى، لكن كونهم ينكرون وجوده سبحانه وتعالى ظاهرا ألزمهم هذا جحود الأيات ظلما وعلو والله أعلم.
    أخي الفاضل بارك الله لك في علمك ونفع بك
    كونهم يعلمون بوجود الله هذا لا منازعة فيه وأن الآيات/المعجزات منه سبحانه فأيضا لا منازعة فيه .. إلا أن هذا لا شأن له ( تحديدا هنا ) في الآية الثانية
    الآية الأولى فيها نص صريح الى أن الجحود انما هو جحود للآيات وهو ( بها ) وانت مجبر حتما على صرف الضمير الى المعجزات ، ثم ومع كونها ظاهرة بدليل قولة تعالى ( مبصرة ) جحدوا "بها" ، ثم يعود السياق ليقول انهم جحدوها لا لأنها خافيه بل انفسهم مستيقنة لها ويعلمون صدقها أنها ليست من قبيل السحر بل هي ممن خلق الكون كله ولايقوى على حرف سننه الا هو ولو لم يكن لهم من أدلة صدقها إلا إيمان السحرة الذين هم اعلم الناس أنها ليست من سحرهم لكن جحودهم وقع في إطار العناد والعناد فقط .. هذا في الآية الاولى .
    الآية الثانية لديك قاعدة تقول اقتران الظن بـ " أن " يصرف الظن الى اليقين وخلوه منها يصرفه الى الشك ، فلما اقترن هنا بـ " أن " دل على أنهم ينكرون البعث على وجه الحقيقة والمجال في السياق مجال انكار البعث وليس الآيات/المعجزات التي من عند الله وكذا ايضا ليس لإنكار وجود الله والسياق هنا ظاهر في توجه الحديث الى البعث والنشور حيث تكملة الاية ( فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ )
    اخي هذه مجرد مدارسة لكتاب الله وليس حديثي محل للثقة فلست من اهلها إلا إن وافق قول اهل العلم فخذه منهم
    حفظك الله اخي ورعاك
    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
    يارجل هل صدقت ؟

  7. #7

    افتراضي رد: كيف الجمع بين هاتين الآيتين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن سليمان مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل بارك الله لك في علمك ونفع بك،
    كونهم يعلمون بوجود الله هذا لا منازعة فيه وأن الآيات/المعجزات منه سبحانه فأيضا لا منازعة فيه .. إلا أن هذا لا شأن له ( تحديدا هنا ) في الآية الثانية
    أنا ذكرت هذا الكلام فى الأية الأولى أية سورة النمل، وهذا ما تكرمتم بذكره:
    الآية الأولى فيها نص صريح الى أن الجحود انما هو جحود للآيات وهو ( بها ) وانت مجبر حتما على صرف الضمير الى المعجزات ، ثم ومع كونها ظاهرة بدليل قولة تعالى ( مبصرة ) جحدوا "بها" ، ثم يعود السياق ليقول انهم جحدوها لا لأنها خافيه بل انفسهم مستيقنة لها ويعلمون صدقها أنها ليست من قبيل السحر بل هي ممن خلق الكون كله ولايقوى على حرف سننه الا هو ولو لم يكن لهم من أدلة صدقها إلا إيمان السحرة الذين هم اعلم الناس أنها ليست من سحرهم لكن جحودهم وقع في إطار العناد والعناد فقط .. هذا في الآية الاولى .
    فأظن أننا متفقون فى فهم دلالة هذه الأية.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن سليمان مشاهدة المشاركة
    الآية الثانية لديك قاعدة تقول اقتران الظن بـ " أن " يصرف الظن الى اليقين وخلوه منها يصرفه الى الشك ، فلما اقترن هنا بـ " أن " دل على أنهم ينكرون البعث على وجه الحقيقة والمجال في السياق مجال انكار البعث وليس الآيات/المعجزات التي من عند الله وكذا ايضا ليس لإنكار وجود الله والسياق هنا ظاهر في توجه الحديث الى البعث والنشور حيث تكملة الاية ( فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ )
    هذا ما ذكرته فى المشاركة الأولى إجمالا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة
    { وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ } أما هذه تدل على أنهم كانوا ينكرون البعث فقط، لا أنهم ينكرون وجود الله جل وعلا، فهم مقرون بضرورة وجود خالق للكون.

    والله أعلم.
    فالذى يتضح لى أننا متفقون أيضا فى فهم هذه الأية.
    فإن كان من خطأ أرجو أن تبادرنى به.
    حفظك الله اخي ورعاك
    أما الاشكال الذى قد يرد عند البعض هو تصور أن إنكار البعث يلزم منه إنكار وجود البارى جل وعلا، واليقيين بوجود البارى سبحانه يلزم منه اليقين بالبعث، وهذا إنما تصور خاطئ، وقد يكون الإشكال عند الأخ بن سالم غير هذا، والله تعالى أعلى وأعلم.

    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: ما الجمع بين الآيتين: (واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) و(وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون

    بارك الله فيك اخي المبارك
    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
    يارجل هل صدقت ؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: كيف الجمع بين هاتين الآيتين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر بن سليمان مشاهدة المشاركة
    لديك قاعدة تقول اقتران الظن بـ " أن " يصرف الظن الى اليقين وخلوه منها يصرفه الى الشك ، فلما اقترن هنا بـ " أن " دل على أنهم ينكرون البعث على وجه الحقيقة
    لم أفهم قصدك بارك الله فيك، أليست "أن" هنا ضرورية لتمام المعنى؟ وأنه يلزم لمن أراد أن يأتي بفعل "ظن" في كلامه ـ إذا كان مثل سياق الجملة في الآية السابقة ـ أن يأتي بعدها بـ"أن"؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •