إخواني : ما إعراب كلمة محمد في قولنا : زينب جاء أخوها محمد ؟
إخواني : ما إعراب كلمة محمد في قولنا : زينب جاء أخوها محمد ؟
هو بدل أو عطف بيان من أخوها مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة
سددك الله
عطف بيان ولا يصح أن يكون بدلا.
لأنه يمتنع الاستغناء عن المبدل منه.
حتى لا تفتقد جملة الخبر للضمير العائد على المبتدأ لو قلنا: زينب جاء محمد.
أصبت أيها القارئ المليجي في إعرابك كلمة محمد عطف بيان فإنه لا يصح إعرابها بدلا للسبب الذي أشرت إليه وفقك الله وسدد خطاك
السلام عليكم
فائدة نحوية من الأشموني والصبان رحِمهما الله :
(وَصَالِحَاً لِبَدَلِيَّةٍ يُرَى فِي غَيرِ) ما يمتنع فيه إحلاله محل الأول كما في (نَحْوِ يَا غُلاَمُ يَعْمُرَا) وقوله:
أَيَا أَخَوَينَا عَبْدَ شَمْسٍ وَنَوفَلاَ *
(وَنَحْوِ بِشْرٍ تَابِعِ البَكْرِيِّ) في قوله:
أَنَا ابْنُ التَّارِكِ البَكْرِيِّ بِشْرٍ * عَلَيهِ الطِّيرُ تَرْقُبُهُ وُقُوعا
فبشر عطف بيان من البكري (وَلَيسَ أَنْ يُبْدَلَ) منه (بِالمَرْضِيِّ) لامتناع أنا الضارب زيد. نعم الفراء يجيزه فيجيز الإبدال.
تنبيه: يتعين أيضاً العطف ويمتنع الإبدال في نحو هند ضربت زيداً أخاها، وزيد جاء الرجل أخوه، ؛ لأنَّ البدل في التقدير من جملة أخرى فيفوت الربط من الأولى بخلاف العطف.
خاتمة: يفارق عطف البيان البدل في ثمان مسائل:
الأولى أن العطف لا يكون مضمراً ولا تابعاً لمضمر لأنه في الجوامد نظير النعت في المشتق. وأما قول الزمخشري في :"أنِ اعبُدوا الله" بيان للهاء في "إلا ما أمرتني به" فمردود.
الثانية أن البيان لا يخالف متبوعه في تعريفه وتنكيره كما مر.
الثالثة: أنه لا يكون جملة بخلاف البدل فإنه يجوز فيه ذلك كما سيأتي.
الرابعة: أنه لا يكون تابعاً لجملة بخلاف البدل.
الخامسة: أنه لا يكون فعلاً تابعاً لفعل بخلاف البدل.
السادسة: أنه لا يكون بلفظ الأول بخلاف البدل فإنه يجوز فيه ذلك بشرطه الذي ستعرفه في موضعه. هكذا قال الناظم وابنه وفيه نظر. وجهه أن كلا من البدل وعطف البيان مبين لمتبوعه وإن كان التبيين في البدل غير مقصود بالذات وبجملة لكونه على تقدير العامل وفي عطف البيان مقصوداً بالذات وبمفرد وحينئذٍ فلا مانع من كون عطف البيان بلفظ المتبوع إذا كان معه زيادة كالبدل.
السابعة: أنه ليس في نية إحلاله محل الأول بخلاف البدل.
الثامنة: أنه ليس في التقدير من جملة أخرى بخلاف البدل .
قال الصبان :فينبني على السابعة امتناع بدلية نحو يعمر وبشر في يا غلام يعمر. و:
أنا ابن التارك البكري بشر* ...............
وعلى الثامنة امتناع بدلية نحو أخاها وأخوه في هند ضربت زيداً أخاها وزيد جاء الرجل أخوه.
وقال أيضا : زيد ثلاث أخرى: كون المتبوع في البدل في نية الطرح قيل غالباً. وقال الزمخشري في المفصل مرادهم بكون البدل في نية طرح الأول أنه مستقل بنفسه لا متمم لمتبوعه كالتأكيد والصفة والبيان لا إهدار الأول، ألا ترى أنك لو أهدرت الأول في نحو زيد رأيت غلامه رجلاً صالحاً لم يستقم كلاماً اهـ. بخلافه في البيان، وكون حذفه في البدل جائزاً عند بعضهم وخرّج عليه المصنف كالأخفش قوله تعالى: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب} (النحل: 116)، فجعل الكذب بدلاً من الضمير المحذوف أي تصفه بخلافه في البيان، وكون البدل يجوز قطعه كما سيأتي بخلاف البيان إلا على قول.
أنا مقتنع بتفسير المليجى
ولكنى أريد أن أربط بينه وبين ما جاء فى شرح ابن عقيل فى الصفحتين الحادية والسبعين والثانية والسبعين بعد المئة من الجزء الثانى