بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وبعد ...


أوصي كل أب مشفق على أبنائه أن يأخذ بهذه الوصية العجيبة وليست عجيبة ولكن العجب يكمن في تنفيذها، والتي أوصانا بها شيخ جليل وهو الشيخ: محمد شامي شيبة حيث حثنا وأرشدنا إلى نصيحة عامة وخاصة وأطال لكن أُوجزها لكم وأعطيكم مضمونها.


أما الوصية العامة : هي أن يسلك كل أب مع أبنائه في التربية مسلك المصطفى صلى الله عليه وسلم ويبحث عن التربية الحقة وكيف ربى الرسول من تحته وهذا لا يتحقق إلا بالتعب والبذل في التربية.

الوصية الخاصة : قال حفظه الله : أوصي كل أب أن يركز ويتخذ ابنا ويفرغه في سلم العلم ويرقيه في السلم العلمي الذي سلكه الأقدمون وأعني بذلك أن يسير مع هذا الابن على منهج الأقدمين في تحصيل العلم من حفظ المتون والقراءة على المشائخ والأخذ منهم ولو لم يحصل ذلك إلا بمفارقة الابن وجعله في بلاد العلم وهذا يحتاج إلى سياسة وإلى نظرة ثاقبة وبعد نظر لا أن يقول أُدخله في المدرسة النظامية ويكفي لا لا أقصد هذا بل المقصود أن يركز مع دراسته النظامية دراسته العلمية ويبدأ معه منذ نعومة أظفاره ويكون هدفه جعل ابنه من طلاب العلم ليتحقق للأب الفلاح والنجاح.
وليتخيل الأب الأجر إن أخرج ابنا رقاه في سلم العلم ثم بعد ذلك الابن سيرقي نفسه ويرقي غيره - بإذن الله - في العلم ولكم يحصل من الأجر لهذا الأب إن أخذ بهذه الوصية الخاصة والعامة.

هذا وأسأل الله أن يمن علينا بنعمة العلم والإيمان والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.