المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو بسيوني
على سبيل المثال لمحبي الشيخ ابن عقيل ، كتابه ( لن تلحد ) ورده على فلاسفة الملاحدة ، من قال به من الصحابة ؟ يعني من سلفه في الرد على سارتر ؟ هل تحفظ أثرا عن ابن عباس في الكلام على تجريبية فرانسيس بيكون ؟ وهل أسند عبد الرزاق عن أحد من الصحابة موقفه العام من كوجيتو ديكارت ؟
ألا يسعك ما وسعهم ؟
هذه مفحمة!
والله المستعان.
أن يحمل التعصُّب للظاهرية المرء على الانحراف في العقيدة والتشبع بمذهب الجهمية = فهذه مصيبة! وبئس التمذهب -أوالمنهجية- الموصلان للزيغ في العقيدة.
أن يكون المرء متجرِّدًا بزعمه، طالبًا للدليل والنص، لا للقياس والتقليد (في الفقه) كما يدَّعي، ثم يتعصَّب لابن حزمٍ أولابن عقيل الظاهري أوغيرهم في العقيدة المنحرفة عندهم = فهذه مصيبة أخرى أطمّ مما قبلها.
تعصُّب بعض من يحارب التعصَّب أشد وأنكى!
التقليد في المعتقد الفاسد دون محاولة طلب الدليل أوإعطاء الفرصة للنظر فيما يعتقده المرء ليلقى الله به أقبح من التقليد الأعمى في الفقه عند أرباب التقليد والعصبية.
أتمنى من الظاهرية بذل جهد في تصحيح عقيدتهم أكبر من جهدهم الذي يدَّعون بذله لطلب الصحيح في الفقه والعمليات.
و من جهة أخرى فإني أذكرك بالمقولة الذهبية الماثورة عن مالك بن أنس إمام دار الهجرة حين سئل عن كيف استوى الرحمن ؟ فقال: استواؤه معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة و الإيمان به واجب، فأنا أقول: القرآن كلام الله و من سأل عن هل هو مخلوق أم لا فسؤال بدعة و كيفية كلام الله به مجهولة و الإيمان بها واجب ، هذه عقيدتي ، فأنت ترى من جواب مالك بن أنس أن سؤالا مثل هذا بدعة محظورة ، و أنا أتركك - لأصلي المغرب - حتى تحكم من خلال هذه المقولة ..
و بعدين ...
الاستدلال بكلام مالك في مثل هذا السياق والمقام دليل على اضطراب في المعتقد وعدم إحكام لما كان عليه السلف.
ما سأل أحدٌ عن الكيفية، وقد تقدم نقاش بيني وبين بعض الظاهرية (المتسترين) الذين أخذوا بمذهب التفويض وهو من فروع مذاهب التعطيل، ومثل هذه النصوص التي ما فهموها تصلح لهم دليلا على هذا المذهب السكاتي الانتقائي!
أشرت بهذه الكليمات الموضحة للانحراف عن المنهج الحق عند من يزعم سلوك طريقه، ولا رغبة لي في دخول نقاش، ففي الموضوع الآخر شغل لي عن مثل هذا الشغل!
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=67712