تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 39

الموضوع: اغتنموا ليلة المغفرة

  1. #1

    افتراضي اغتنموا ليلة المغفرة

    يقول ربنا جل جلاله في محكم كتابه الخالد : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)
    أيها المسلم :
    بعد أيام ستمر علينا ليلة من الليالي الفاضلة ، ليلة يتجلى الله فيها على عباده بالمغفرة وبالرحمة فيغفر للمستغفرين ويجيب دعاء السائلين ، الليلة التي ينزل الحق فيها إلى السماء الدنيا فيغفر لجميع خلقه إكراما منه وتفضلا ، إنها ليلة المغفرة ،إنها ليلة النصف من شعبان .
    فينبغي على كل مسلم أن يغتنم هذه الليلة لأنها فرصة ربما ستدركها في هذا العام ولكن ربما لا تدركها في العام القادم لذلك قال الإمام علي رضي الله عنه : (اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب) ... وتصور معي أيها المسلم لو أن احدنا وقع في شدة وقالوا له لن تتخلص من شدتك هذه إلا بعد أن تفعل كذا وكذا .. ألا يسارع إلى انجاز ما أمر به ...
    وكذلك أنت أخي المسلم إذا ما أردت الرحمة والمغفرة من الله ، وإذا ما أردت أن تنال نفحة من النفحات التي لا تشقى بعدها أبدا ، وإذا ما أردت أن يكون دعاؤك مستجابا ، ما عليك إلا أن تجيب نداء الله تعالى حين ينزل في الثلث الأخير من الليل ...فعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ لِنِصْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ أَوْ لِثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَيَقُولُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ أَوْ يَنْصَرِفَ الْقَارِئُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ) سنن الدرامي
    فأنت ما عليك إلا أن تقف وتقول يا رب : ها أنا واقف ببابك ، يا رب : جئتك تائبا ومستغفرا من ذنوبي فتب علي يا ارحم الراحمين ، وحاشا الله أن يخيب من ناداه
    قف بالخضوع ونادى يا الله.......ان الكريم يجيب من ناداه
    واطلب بطاعته وضاه فلميزل ......بالجود يرضى طالبين رضاه
    واسأله مغفرة وفضلا انه............مبسوطت ان للسائلين يداه
    واقصده منقطعا إليه فكلمن...........يرجو منقطعا إليه كفاه
    شملت لطائفه الخلائقكلها........ ......مال الخلائق كافل إلا هو
    ها هو النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم – يقول فيما يحكِي عن ربهِ تبارك وتعالى : (( أذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْباً ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ الله تَبَاركَ وَتَعَالَى : أذنَبَ عبدي ذَنباً ، فَعَلِمَ أنَّ لَهُ رَبّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ ، ثُمَّ عَادَ فَأذْنَبَ ، فَقَالَ : أيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبي ، فَقَالَ تبارك وتعالى : أذنَبَ عبدِي ذَنباً ، فَعَلِمَ أنَّ لَهُ رَبّاً ، يَغْفِرُ الذَّنْبَ ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ ، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ...وقوله تَعَالَى : (( فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ )) أيْ : مَا دَامَ يَفْعَلُ هكذا ، يُذْنِبُ وَيَتُوبُ أغفِرُ لَهُ ، فَإنَّ التَّوْبَةَ تَهْدِمُ مَا قَبْلَهَا .


    فينبغي على كل واحد منا أن يغتنم هذه الليلة في طاعة الله تعالى ...والله إنها فرصتنا جميعا لننال المغفرة من الله تعالى .. إنها ليلة المغفرة ... إنها ليلة النصف من شعبان ..
    عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"يَطَّلِعُ اللَّهُ الى خَلْقِهِ في لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ) رواه ابن حبان قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بشواهده
    عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ اطَّلَعَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ لِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ[البيهقي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع:771].


    فكيف حالك أخي الحبيب مع زوجتك ومع أبنائك ومع والديك وأقاربك؟! وكيف حالك مع جيرانك وأصدقاء العمل؟ بل كيف حالك مع الناس جميعًا؟ هل في قلبك شيء لأحد؟ هل في قلبك غلٌّ لأحد؟ هل بينك وبين أخيك خصومة؟ سَل نفسَك، وإن وجدت شيئًا من ذلك فطهِّر قلبك واذهب إلى خصيمك وصالحْه حتى وإن كان هو المخطئ،فابدأ أنت، واعفُ حتى يعفوَ الله عنك، فأنت في أشدِّ الحاجة إلى عفْوِ ربك ومغفرته، وتذكر :وخيرهما الذي يبدا بالسلام
    فهذه دعوة لكل المسلمين انه من أراد مغفرة الله في هذه الليلة فليتب إلى الله وليصطلح مع خصمائه وليكن شعار كل واحد منا يا رب إني سامحت كل الناس من اجل أن تغفر لي ... وليستغل هذه الليلة بالدعاء والاستغفار وصلاة القيام وتلاوة كتاب الله .
    وان اقل القيام ان يحافظ المسلم على صلاة العشاء والفجر بجماعة فمن صلى العشاء والفجر بجماعة فكأنما قام الليل كله .
    ملاحظة : ليلة النصف من شعبان ستكون في ليلة الثلاثاء 14/ شعبان /1431

  2. #2

    افتراضي اغتنموا ليلة المغفرة

    جزاك الله خيراً وغفر الله تعالى لي ولك ولسائر المؤمنين.آمين.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    578

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    الاحتفال بهذه الليلة بدعة ..
    إذا أصلحنا أعمالنا التي يحبها الله ونستطيعها ، أصلح الله أحوالنا التي نحبها ولانستطيعها ...!!!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    جزاك الله كل خير لكن كل الخير في اتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكل الشر في مخالفة أمره وليس في تخصيص تلك الليلة بالقيام والصيام أصل .

    وخير الأمور السالفات على الهدى *** وشر الأمور المحدثات البدائع

    طالع هنا لمزيد فائدة
    http://www.khayma.com/kshf/B/Neusf-Sh3ban.htm

    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  5. #5

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    قال الشيخ ابن باز – رحمه الله - : في " حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان "
    إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام : بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر .
    وقال – رحمه الله - :
    ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة ، وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية : فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تُخصَّ بشيءٍ ، هذا هو الصواب ، وبالله التوفيق .
    " فتاوى إسلامية " ( 4 / 511 ) .

  6. #6

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    عفوا اخي القيام مشروع سواء كانت ليلة النصف او غيرها ... ثم ليلة النصف من شعبان ورد فيها حديث القيام وان كان ضعيفا لكن يؤخذ به في فضائل الاعمال .. فالمفروض ان نشجع الناس على القيام بدلا من السهر على الافلام والمسلسلات نعلمهم على الصلاة وقراءة القران في الليل استعدادا لرمضان ، ما دام لا يوجد هناك نهي عن قيام ليل النصف فلنترك الناس يقومون ليلهم لله رب العالمين
    ففي الحدبث الذي يرويه ابن ماجه
    عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ لِي أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قَالَتْ قُلْتُ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ
    فليت الذي لم يكن بالحق مقتنعا .... يخلي الطريق لمن كان بالحق مقتنعا

  7. #7

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    هذه اقوال اهل العلم فيها :

    الشافعية

    قال الشافعي) وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وليلة الاضحى وليلة الفطر وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن محمد قال رأيت مشيخة من خيار أهل المدينة يظهرون على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العيد فيدعون ويذكرون الله حتى تمضى ساعة من الليل، وبلغنا أن عمر كان يحيى ليلة جمع وليلة جمع هي ليلة العيد لان صبيحتها النحر (قال الشافعي) وأنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالى من غير أن يكون فرضا
    الام للشافعي ج 1 ص 264

    (ويستحب استحبابا متأكدا إحياء ليلتي العيد بالعبادة قلت(النووي) وتحصل فضيلة الإحياء بمعظم الليل وقيل تحصل بساعة وقد نقل الشافعي رحمه الله في الأم عن جماعة من خيار أهل المدينة ما يؤيده ونقل القاضي حسين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته قال الشافعي رحمه الله وبلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال. ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان قال الشافعي وأستحب كل ما حكيته في هذه الليالي ))) روضة الطالبين للنووي
    ومثله في المجموع وغيره من كتب الشافعية

    المالكية

    نص في منح الجليل شرح مختصر خليل على ندب احياء ليلة العيد والنصف من شعبان في باب صلاة العيد وكذا في الفواكه الدواني
    وكذا في شرح مختصر خليل للخرشي في صلاة العيد
    وكذا في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير

    لكنهم صرحوا بان هذا الاحياء مندوب للفرادى اما الجماعة فيها فانها مكروهة
    وقالوا ينبغي للائمة المنع منه كما في حاشية الدسوقي ومواهب الجليل وغيرها

    وخلاصة مذهبهم : كمافي منح الجليل شرح مختصر خليل

    ( و ) كره ( اجتماع للدعاء ) وذكر وصلاة ونحوه ( يوم عرفة ) وليلة نصف شعبان وسبعة وعشرين من رجب ورمضان بمسجد أو غيره إن قصد به التشبيه بالحجاج أو أنه سنة في ذلك الوقت وإلا فيندب


    الاحناف

    قال في رد المحتار على الدر المختار:
    من المندوبات ركعتا السفر والقدوم منه.... وإحياء ليلة العيدين ، والنصف من من شعبان ، والعشر الأخير من رمضان ، والأول من ذي الحجة ، ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره .... ثم قال
    وفي الإمداد : ويحصل القيام بالصلاة نفلا فرادى من غير عدد مخصوص ، وبقراءة القرآن ، والأحاديث وسماعها ، وبالتسبيح والثناء ، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم الحاصل ذلك في معظم الليل وقيل بساعة منه .
    [ تتمة ] أشار بقوله فرادى إلى ما ذكره بعد في متنه من قوله ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد .

    وقال في مراقي الفلاح:
    ويندب الاغتسال في ستة عشر شيئا ).... و ) ندب ( في ليلة براءة ) وهي ليلة النصف من شعبان لإحيائها وعظم شأنها إذ فيها تقسم الأرزاق والآجال

    الحنابلة

    قال في كشاف القناع :

    ولايقومه كله ( أي الليل ) الا ليلة عيد .... وفي معناها ليلة النصف من شعبان كما ذكره ابن رجب في اللطائف
    وقال في مطالب اولي النهى: ولا يقومه ) أي : الليل ( كله ) لحديث عائشة : ما علمت { رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح } وظاهره حتى ليالي العشر ، واستحبه الشيخ تقي الدين ( يقصد ابن تيمية )، وقال : قيام بعض الليالي كلها ؛ مما جاءت به السنة ، ( إلا ليلة عيد ) فطر أو أضحى ، وفي معناها ليلة النصف من شعبان ، للخبر .
    ومثله في شرح منتهى الارادات

    وقال في الروض المربع : ولا يقومه كله إلا ليلة عيد ويتوجه ليلة النصف من شعبان

    قول ابن تيمية في المسالة:

    (ومن هذا الباب ليلة النصف من شعبان فقد روى في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة ومن العلماء من السلف من أهل المدينة وغيرهم من الخلف من أنكر فضلها وطعن في الأحاديث الواردة فيها كحديث إن الله يغفر فيها لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب وقال لا فرق بينها وبين غيرها
    لكن الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم على تفضيلها وعليه يدل نص أحمد لتعدد الأحاديث الواردة فيها وما يصدق ذلك من الآثار السلفية وقد روى بعض فضائلها في المسانيد والسنن وإن كان قد وضع فيها أشياء أخر فأما صوم يوم النصف مفردا فلا أصل له بل إفراده مكروه) . اقتضاء الصراط المستقيم

  8. #8

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة الحلبوسي مشاهدة المشاركة
    عفوا اخي القيام مشروع سواء كانت ليلة النصف او غيرها ...
    القيام مشروع لا نشك في هذا بل هو مستحب لكن حديثنا عن تخصيص ليلة بعبادة فأنت عندما تقوم ليلة النصف من شعبان على أساس أنها سنة فهذه بدعة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة الحلبوسي مشاهدة المشاركة
    ثم ليلة النصف من شعبان ورد فيها حديث القيام وان كان ضعيفا لكن يؤخذ به في فضائل الاعمال ..
    الصحيح من أقوال المحققين أن الحديث الضعيف لا يعمل به حتى في فضائل الأعمال
    راجع إن شئت ضعيف الجامع (1/49) للشيخ الألباني رحمه الله ففيه تفصيل جيد.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة الحلبوسي مشاهدة المشاركة
    فالمفروض ان نشجع الناس على القيام بدلا من السهر على الافلام والمسلسلات نعلمهم على الصلاة وقراءة القران في الليل استعدادا لرمضان ، ما دام لا يوجد هناك نهي عن قيام ليل النصف فلنترك الناس يقومون ليلهم لله رب العالمين.
    ليست المسألة في صلاتهم أو في قراءة القرأن وإنما في تخصيصهم هذه الليلة بالذات بالعبادة وإعتقادهم فضل ذلك على غيرها من الليالي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة الحلبوسي مشاهدة المشاركة
    ففي الحدبث الذي يرويه ابن ماجه
    عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ لِي أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قَالَتْ قُلْتُ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ
    هذا الحديث ضعفه الشيخ الألباني في المشكاة (1299) والله أعلم وليس فيه تخصيص الليلة بعبادة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة الحلبوسي مشاهدة المشاركة
    عفوا اخي القيام مشروع سواء كانت ليلة النصف او غيرها ... ثم ليلة النصف من شعبان ورد فيها حديث القيام وان كان ضعيفا لكن يؤخذ به في فضائل الاعمال .. فالمفروض ان نشجع الناس على القيام بدلا من السهر على الافلام والمسلسلات نعلمهم على الصلاة وقراءة القران في الليل استعدادا لرمضان ، ما دام لا يوجد هناك نهي عن قيام ليل النصف فلنترك الناس يقومون ليلهم لله رب العالمين
    قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة)

    إن كنت تقصد هذا الأثر (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها) فهو شديد الضعف لا يعمل به حتى عند الذين يرون جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأن من شروطهم الأ يشتد ضعفه , ولـٰكن إن كان الإنسان قد اعتاد أن يقوم الليل، فليقم ليلة النصف كغيرها من الليالي، وإن كان لم يعتد ذٰلك فلا يخصها بقيام
    وهنا الكلام للألباني رحمه الله :
    ومن العبرة في هٰذه المناسبة: أن نجد عامة الناس مع الأسف الشديد يهتمون ببعض العبادات التي لم تصح لارواية ولا دراية ما لا يهتمون بالعبادات التي صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا خلاف بين علماء المسلمين في شرعيتها؛ فيهتمون بما لا يجوز الاهتمام به، ويعرضون عن ما ينبغي الاهتمام به؛ وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله.
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  10. #10

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    اسمعي اختي الفاضلة الى كلام اهل العلم ماذا قالوا عن احياء ليلة النصف من شعبان:
    قال الأمام الحافظ ابن الصلاح شيخ الامام النووي وشيخ الأمام الحافظ ابو شامه :
    واما ليله النصف من شعبان فلها فضيله وأحياؤها بالعباده مستحب ولكن على انفراد من غير جماعه ووافقه على ذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام

    الامام الاوزاعي امام اهل الشام


    وقد استحب الامام الأوزاعي امام اهل الشام من التابعين في احياء ليله النصف من شعبان ان يصلي الرجل فيها لخاصه نفسه
    واما اهل الشام من التابعين كأمثال خالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم فقد كانوا يلبسون فيها احسن الثياب ويتبخترون وكتحلون ويحيون ليلتهم في المسجد تلك
    و وافقهم الأمام الجليل اسحاق بن راهويه ( وهو شيخ البخاري ) على ذلك كما وافقهم طائفه من عباد اهل البصره
    ذكر ابن تيميه في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ص 302
    قال : ( ومن هذا الباب ليله النصف من شعبان فقد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعه ما يقتضي انها ليله مفضله وأن من السلف من كان يخصها بالصلاه فيها الى ان فال لكن الذي عليه كثير من اهل العلم او اكثر هم من اصحابنا وغيرهم علىتفضيلها وعليه يدل نص احمد لتعدد الأحديث الوارده فيها ما يصدق ذالك من الاثار السلفيه وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن وان كان قد وضع فيها اشياء اخر)


    وسئل ابن تيميه في مجموع فتاوي ابن تيميه
    : عن صلاة نصف شعبان:
    فأجاب: إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    نعم ليس بجديد أعرف أن هناك من يخصها بالصيام والقيام وخصوصاً في بلاد الشام وأنكر عليهم ذلك أهل الحجاز وقالوا لا نُعظم تلك الليلة إلا بدليل صحيح ,الأخ الكريم الإعتبار كله بورود دليل صحيح لأن العبادات توقيفية .

    أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لأن نكون وقّافين على الحق , سائرين على دربه .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

  12. #12

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    هناك الكثير يقولون إذا لم يثبت عن النبي r انه فعل فعلاً أو لم يفعله أحد من أصحابه أراد أحد أن يفعله فهو بدعة وضلالة.
    وهذا القول باطل من وجهين:
    الوجه الأول:
    ان عدم فعله لا يدل على مشروعية الفعل ولا على مشروعية الترك، بل يترك الأمر على الإباحة الأصلية، فعدم الفعل كما لا يقوم دليلاً على مشروعيته كذلك لا يقوم دليلاً على المنع من فعله ما دام الفعل لم يحصل نهي عنه ثم بعد ذلك ينظر: فان دخل تحت قاعدة من القواعد أو تمكنا من قياسه على أمر منصوص فيه قلنا بمشروعيته، وان رفضته القواعد أو خالف النصوص قلنا ببدعته.
    الوجه الثاني:
    إن قول القائل لو كان خيراً لفعله من هو خير منا قول بتجميد الشريعة الإسلامية وحصر لشموليتها في القرن الأول من هذه الأمة وواقعها خلاف ذلك، فإنها ليست عاجزة عن إعطاء حكمها لكل عمل يحدث اعتماداً على قواعد الإسلام ومبادئه سواء في المعاملات أو بعض العبادات الي لم يرد تحديد وحصر فيها من الشارع.


  13. #13

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة الحلبوسي مشاهدة المشاركة
    هناك الكثير يقولون إذا لم يثبت عن النبي r انه فعل فعلاً أو لم يفعله أحد من أصحابه أراد أحد أن يفعله فهو بدعة وضلالة.
    وهذا القول باطل من وجهين:
    الوجه الأول:
    ان عدم فعله لا يدل على مشروعية الفعل ولا على مشروعية الترك، بل يترك الأمر على الإباحة الأصلية، فعدم الفعل كما لا يقوم دليلاً على مشروعيته كذلك لا يقوم دليلاً على المنع من فعله ما دام الفعل لم يحصل نهي عنه ثم بعد ذلك ينظر: فان دخل تحت قاعدة من القواعد أو تمكنا من قياسه على أمر منصوص فيه قلنا بمشروعيته، وان رفضته القواعد أو خالف النصوص قلنا ببدعته.
    الوجه الثاني:
    إن قول القائل لو كان خيراً لفعله من هو خير منا قول بتجميد الشريعة الإسلامية وحصر لشموليتها في القرن الأول من هذه الأمة وواقعها خلاف ذلك، فإنها ليست عاجزة عن إعطاء حكمها لكل عمل يحدث اعتماداً على قواعد الإسلام ومبادئه سواء في المعاملات أو بعض العبادات الي لم يرد تحديد وحصر فيها من الشارع.
    اخي ماهو تعريف البدعة عندك وماهو ضابطها؟ طبعا أي كلام تقوله تخبرنا من سلفك فيه ؟

  14. #14

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    هذا من كلام العلامة ابن باز رحمه الله في المسألة :
    السؤال :
    يحتفل الكثير من المسلمين بليلة النصف من شعبان، بل ويخصها البعض بالقيام والصيام والدعاء، فما حكم ذلك العمل؟


    المفتي: عبدالعزيز بن باز
    الإجابة:

    الحمد لله الذي أكمل لنا الدين ، وأتم علينا النعمة ، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة .

    أما بعد :

    فقد قال الله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } المائدة /3 ، وقال تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } الشورى /21.

    وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ..

    وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة يوم الجمعة : ( أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ) .

    والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

    وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وأتم عليها نعمته ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا عندما بلّغ البلاغ المبين ، وبيّن للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال ، وأوضح صلى الله عليه وسلم : أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه للإسلام من أقوال وأعمال ، فكله مردود على من أحدثه ، ولو حسن قصده ، وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر ، وهكذا علماء الإسلام بعدهم ، فأنكروا البدع وحذروا منها كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة ، كابن وضاح والطرطوشي ، وابن شامة وغيرهم .

    ومن البدع التي أحدثها بعض الناس : بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان ، وتخصيص يومها بالصيام ، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه ، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها ، وما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع ، كما نبّه على ذلك كثير من أهل العلم ، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله .

    وورد فيها أيضاً آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم ، والذي عليه جمهور العلماء : أن الاحتفال بها بدعة ، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة ، وبعضها موضوع ، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه لطائف المعارف وغيره ، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي ثبت أصلها بأدلة صحيحة ، وأما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة .

    وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

    وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله عز وجل ، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع ، وما خالفهما وجب اطّرَاحه ، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعلها ، فضلاً عن الدعوة إليها وتحبيذها ، كما قال الله سبحانه وتعالى : {يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} النساء/59 ، وقال تعالى : {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} الشورى /10 ، وقال تعالى : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} آل عمران /31 .
    وقال عز وجل: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} النساء /65.

    والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة ، ووجوب الرضى بحكمهما ، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان ، وخير للعباد في العاجل والآجل : { وأحسن تأويلاً } أي : عاقبة.

    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه : لطائف المعارف في هذه المسألة - بعد كلام سبق - : "وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام ، كخالد بن معدان ، ومكحول ، ولقمان بن عامر ، وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها ، وقد قيل : أنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية ، .. وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز ، منهم عطاء ، وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، وقالوا : ذلك كله بدعة .. ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة النصف من شعبان ، .. ) إلى أن قال رحمه الله : قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه .. " انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله .

    وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان .

    وكل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً ؛ لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله سواء فعله مفرداً أو في جماعة ، وسواء أسرّه أو أعلنه لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها .

    وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله ، في كتابه الحوادث والبدع ما نصه : "وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم قال : ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول ، ولا يرون لها فضلاً على ما سواها ، وقيل لابن أبي مليكة : إن زياداً النميري يقول : إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر ، فقال : لو سمعته وبيدي عصاً لضربته . وكان زياداً قاصاً" انتهى المقصود .

    وقال العلامة الشوكاني رحمه الله في الفوائد المجموعة ما نصه : "حديث : يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ، و( قل هو الله أحد ) عشر مرات ، إلا قضى الله له كل حاجة ... الخ " وهو موضوع [ أي مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ] ، وفي ألفاظه - المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب - ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه ، ورجاله مجهولون ، وقد روي من طريق ثانية كلها موضوعة ، ورواتها مجاهيل .

    وقال في المختصر : حديث صلاة نصف شعبان باطل ، ولابن حبان من حديث علي : ( إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها ) ضعيف .

    وقال في اللآلئ: مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات ... موضوع وجمهور رواته في الطرق الثلاث ، مجاهيل وضعفاء ، قال : واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة ، موضوع وأربع عشرة موضوع .

    وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء ، كصاحب الإحياء وغيره ، وكذا من المفسرين ، وقد رويت صلاة هذه الليلة - أعني : ليلة النصف من شعبان - على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة ، .. انتهى المقصود .

    وقال الحافظ العراقي : "حديث : صلاة ليلة النصف ، موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذب عليه".

    وقال الإمام النووي في كتاب المجموع : "الصلاة المعروفة بـ : صلاة الرغائب ، وهي : اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ، ولا يُغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب و إحياء علوم الدين ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما ، فإنه غلط في ذلك"

    وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاباً نفيساً في إبطالهما ، فأحسن وأجاد ، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جداً ، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطّلعنا عليه من كلامهم في هذه المسألة لطال بنا الكلام ، ولعل في ما ذكرنا كفاية ومقنعاً لطالب الحق .

    ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم يتضح لطالب الحق : أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها ، وتخصيص يومها بالصيام ، بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر ، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) وما جاء في معناها من الآيات .

    وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي ما جاء في معناه من الأحاديث ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) .

    فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزاً ، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيره ، لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس ، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي ، ذل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى لا يجوز تخصيص شيء منها من العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص .

    ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها ، نبه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وحث الأمة على قيامها ، وفعل ذلك بنفسه كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ، ( ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) .

    فلو كانت ليلة النصف من شعبان ، أو ليلة أول جمعة من رجب ، أو ليلة الإسراء والمعراج بشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم إلى الأمة ولم يكتموه عنها ، وهم خير الناس وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم .

    وقد عرفت آنفاً من كلام العلماء : أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب ، ولا في فضل ليلة النصف من شعبان فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام ، وهكذا تخصيصهما بشيء من العبادة بدعة منكرة ، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج ، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة ، كما لا يجوز الاحتفال بها للأدلة السابقة ، هذا لو عُلمت فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف ؟! وقول من قال : أنها ليلة سبع وعشرين من رجب ، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة.

    والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها والحذر مما خالفها إنه جواد كريم .

    وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    انتهى بتصرّف واختصار من مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز 2/882

  15. #15

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    البدعة في اللغة:
    إحداث شيء لانظير له سابقاً قال تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) أي خلقهن دون سبق نظير لها.
    وفي الاصطلاح:
    إحداث فعل أو اعتقاد أو قول لم يرد به إذن من الشارع في كتاب أو سنة أو إجماع ولم يدخل تحت القواعد والمبادئ العامة للإسلام أو إحداث ما يعارض ذلك ويخالفه.
    وعلى هذا فان أي حدث يحدث ينظر فيه فان دل عليه دليل من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس فهو مشروع، وان لم يدل عليه دليل من مصادر التشريع السابقة نظر هل يدخل تحت قاعدة من قواعد الإسلام وعمومياته أم لا فإن دخل تحتها فهو مشروع أيضا وليس بدعة، وان لم يدخل فهو بدعة وضلالة.
    وبهذا التعريف يمكننا أن نوفق بين النصوص المحذرة من الأحداث والناهية عن البدع.
    مثل قوله r: (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبدٌ وانه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة) رواه أبو داود.
    مثل قوله r: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) رواه مسلم.
    وإذا نظرنا إلى التقسيم وجدنا أن شقه الأول يرغب في إحداث السنن الحسنة، لأنها من الإسلام وتقبله مبادئه، وان الشق الثاني يذم من يحدث سنة سيئة يترتب عليها الوزر والاثم فهي البدعة والضلالة المقصودة من الحديث الأول.
    وهذا التعريف والتقسيم استمد من قوله r في حديث البدعة (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري، وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم، حيث أشار إلى أن الأحداث سيكون لا محالة، ولكنه ينقسم إلى أجدى اثنتين:
    1.أحداث مردود: وهو ما يخالف الدين آخذا بمنطوق الحديث.
    2.أحداث مقبول: وهو ما يوافقه: آخذا بمفهوم المخالفة من الحديث إذ مفهوم الحديث (من عمل عملاً عليه أمرنا أو احدث في أمرنا هذا ما هو منه فهو مقبول)




    والمراد بالأمر في قوله (أمرنا) الدين كله ويستوي فيه العبادات والمعاملات.
    والمراد بلفظ (سُنّة) الطريقة: وهي أيضاً تشمل العبادات والمعاملات فأي عمل يحدث موافقاً للقواعد الشرعية فهو سنة حسنة، وأي عمل يحدث يتنافى مع النصوص أو القواعد الشرعية فهو بدعة وسنة سيئة.

  16. #16

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    .ابن حجر العسقلاني(رحمه الله):
    جاء في فتح الباري لشرح البخاري عند شرح قول سيدنا عمر t (نعمت البدعة هي) (والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق ويطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة، والتحقيق انها أن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة، وان كانت مما يندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإلا فهي من قسم المباح، وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة).
    2.الإمام ابن تيمية (رحمه الله) :
    جاء في منهاج السنة النبوية بعد أن تحدث عن اجتماع الصحابة في صلاة التراويح على جماعة واحدة خلف أبى بن كعب وقال سيدنا عمر: (نعمت البدعة هي)، قال : وهذا الاجتماع العام لما لم يكن قد فعل سمّاه بدعة لان ما فعل ابتداء يسمى بدعة في اللغة وليس ذلك بدعة شرعية كاستحباب ما لم يحبه الله وإيجاب ما لم يوجبه الله وتحريم ما لم يحرمه الله ، فلا تدفع الفعل من اعتقاد يخالف الشريعة وإلا فلو عمل إنسان فعلاً محرماً يعتقد تحريمه لم يقل له أنه فعل بدعة.
    3.الإمام ابن رجب الحنبلي (رحمه الله) :
    (المراد بالبدعة ما احدث ما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، أما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً وان كان بدعة لغة)
    4.الأمام الغزالي (رحمه الله) :
    جاء في إحياء علوم الدين بعد أن تحدث عن الآكل على المائدة قال: (واعلم أنا وان قلنا الآكل على السفرة أولى فلسنا نقول الأكل على المائدة منهي عنه نهي كراهة أو تحريم، إذ لم يثبت فيه نهي.
    وما يقال: انه أبدع بعد رسول الله r فليس كل ما أبدع منهياً عنه. بل المنهي عنه بدعة تضاد سنة ثابتة وترفع أمرا من أمر الشرع مع بقاء علته، بل الابتداع فيه يجب في بعض الأحوال إذا تغيرت الأسباب وليس في المائدة ألا رفع الطعام عن الأرض لتيسير الأكل).

  17. #17

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    اللهم اهدناالصراط المستفيم
    وثبتناعلى الدين الصحيح
    واحفظنامن البدعةوالضلالة
    آمين يارب العالمين

  18. #18

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    طيب أخي لو أن شخصا أتخذا يوما وليكن مثلا 20 من جمادى الأولى وخرج يحث الناس على صيامه وقيامه وأن فيه أجرا عظيما على غيره من الأيام بدعوى أن هذا خير من مشاهدة المسلسلات فما يكون حكم هذا؟
    هذا بعمله يدل على شيئين لا ثالث لهما إما أنه يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما أكمل الرسالة وأنه ما دلنا على فضل هذا اليوم الذي يفوق أجر العبادة فيه على غيره من الأيام وإما أنه يعتقد أنه وقف على خير عظيم ما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا من بعدهم وهذا ضلال وإنحراف لأن الله يقول "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي فهو مردود على صاحبه.
    وهذا مثله في النصف من شعبان أنت تقول نحث الناس على العبادة فيه وأن فيه أجرا أكثر من سائر الأيام ونحن نطالبك بدليل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن لم تأتي لنا فهي بدعة ضلالة و لا شك في هذا ولا ريب.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    أخي محمد جمعة - بارك الله فيه - :
    البدعة تنقسم إلى قسمين : بدعة حقيقية ، وبدعة إضافية.
    البدعة الحقيقية : إذا أُحدث شيء لا أصل له .ومثاله واضح .

    والإضافية : أن نُحدِث للعبادة المشروعة وقتاً، أو صفة لم يشرعها الله ورسوله .

    قال الشيخ علي محفوظ عند ذكره لأمثلة البدعة الإضافية : " تخصيص يوم لم يخصه الشارع بصوم ، أو ليلة لم يخصها الشارع بقيام . فالصوم في ذاته مشروع ، وقيام الليل كذلك ، وتخصيصهما بيوم أو بليلة بدعة " . الإبداع في مضار الابتداع (ص59).

    فلو قلنا : ليلة النصف من شعبان يصلون النّاس ويتهجّدون ، أو نصوم النصف من شعبان.

    فالصيام مشروع ، وقيام الليل مشروع، لكن إذا حدّدناه بوقت لا دليل عليه فهذا بدعة إضافية، لأن أصل العبادة مشروع، ولكن تقييدها بوقت محدّد، منه إضافة إلى العبادة وهي غير مشروعة، فهذه بدعة تسمى إضافية.
    ذكر الله مشروع؛ التسبيح والتهليل والتكبير، لكن إذا قلنا للناس: سبِّحوا ألف تسبيحة، كبروا ألف تكبيرة، قولوا: كذا ألف مرة بدون دليل. فهذا يُعتبر بدعة إضافية.

    وبتوضيح آخر :
    البدعة الحقيقية : هي التي لم يدل عليها دليل شرعي ؛ لا من كتاب ، ولا سنة ، ولا إجماع ، ولا قياس ، ولا استدلال معتبر عند أهل العلم ؛ لا في الجملة ولا في التفصيل ، ولذلك سميت بدعة ؛ لأنها شىء مخترع على غير مثال سابق .

    وإن كان المبتدع يأبى أن ينسب إليه الخروج عن الشرع ، إذ هو مدع أنه داخل بما استنبط تحت مقتضى الأدلة ، لكن تلك الدعوى غير صحيحة ، لا في نفس الأمر ، ولا بحسب الظاهر ، أما بحسب نفس الأمر ؛ فبالعرض ، وأما بحسب الظاهر ؛ فإن أدلته شُبَه ليست بأدلة إن ثبت أنه استدل ، وإلا فالأمر واضح .

    وأما البدعة الإضافية ؛ فهي التي لها شائبتان :
    فلما كان العمل الذي له شائبتان لم يتخلص لأحد الطرفين ؛ وضعنا له هذه التسمية ، وهي " البدعة الإضافية " .

    أي أنها بالنسبة إلى إحدى الجهتين سنة ؛ لأنها مستندة إلى دليل ، وبالنسبة إلى الجهة الأخرى بدعة ؛ لأنها مستندة إلى شبهة لا إلى دليل ، أو غير مستندة إلى شيء .

    والفرق بينهما من جهة المعنى : أن الدليل عليها من جهة الأصل قائم ، ومن جهة الكيفيات أو الأحوال أو التفاصيل لم يقم عليها ، مع أنها محتاجة إليه ؛ لأن الغالب وقوعها في التعبديات لا في العاديات المحضة .
    انظر الاعتصام للشاطبي (1/367،368).
    فعليك يا أخي بهذا التقسيم فإنه مفيد جداً في بابه ، وبه يتضح الجواب عما نحن بصدد ذكره .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  20. #20

    افتراضي رد: اغتنموا ليلة المغفرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمعة الحلبوسي مشاهدة المشاركة
    ذكر ابن تيميه في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ص 302

    قال : ( ومن هذا الباب ليله النصف من شعبان فقد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعه ما يقتضي انها ليله مفضله وأن من السلف من كان يخصها بالصلاه فيها الى ان قال لكن الذي عليه كثير من اهل العلم او اكثر هم من اصحابنا وغيرهم علىتفضيلها وعليه يدل نص احمد لتعدد الأحاديث الوارده فيها ما يصدق ذلك من الاثار السلفيه وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن وان كان قد وضع فيها اشياء اخر)


    وسئل ابن تيميه في مجموع فتاوي ابن تيميه
    : عن صلاة نصف شعبان:
    فأجاب: إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن
    السلام عليكم جميعاً،
    أسأل الله تعالى أن يبارك لنا أقوالنا وأعمالنا في هذا الشهر المبارك، ويبلغنا شهر رمضان المبارك على خير وسلامة.

    بدايةً، أوضح وأؤكد بأني لا أخصص ولا أنوي تخصيص أي عبادة لنصف شعبان ، فضلاً عن القيام بأي احتفال من أي نوع (بصراحة، ممكن أستغفر زيادة شوي إذا خطر ببالي هذا الموضوع في تلك الليلة ولا أدري إن كان سيتفاقم الوضع أكثر ويزيد عن الاستغفار إلى التهليل أو ربما.. ركعتين زيادة ! أم برأيكم لو حصل هذا أمنع نفسي من عمل أي استغفار زائد وأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأتلهى بأي شيء عدا العبادة-إن كانت زيادة عن المعتاد-!!) ! لذا فلنتجاوز رجاء أي استنكار مباشر أو مبطَّن بارك الله فيكم، إلى السؤال التالي :

    هل يخبرني أحدكم إن كان المقتبس فعلاً كلام لشيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- أم لا ، فإن كان فعلاً كلامه فعلى أي نحوٍ تفهمونه ؟

    هذا، وأليس أحرى بكم الإنكار على أهل العلم الذي نقل الأخ عنهم أمثال الشافعي رحمه الله تعالى بدل الإنكار على الناس المقلدين للعلماء ؟

    أسلوب استنكاركم يوحي للقارئ وكأن الناس الذين خصصوا عبادة في نصف شعبان ابتدعوا الأمر كله من عند أنفسهم، أو أخذوا في هذه المسألة بآراء علماء ليسوا بذي شأن.. وهذا كما يبدو لي غير صحيح، إلا أن تكون النصوص التي نقلها الأخ مُفتراة !.

    فكأنّ المسألة يا إخوتي فيها خلاف لا يستدعي التشنيع على من يجتهدون بأداء العبادات المشروعة في تلك الليلة، والله تعالى أعلم ؟

    أود أن أفهم، من فضلكم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •