ماذا عن اكتساب المعرفة في هذا المجال؟ هل الحركة الثقافية العربية قد شذت هذه المرة عن عادتها، و استطاعت أن تواكب التطور في هذا الجانب و تنتج لنا عشرات الكتب؟ أم أن أبو طبيع ما يغير طبعه!
ماذا عن مجال صناعة الإبداع في المواقع الألكترونية و المنتديات؟ هل هي محصورة في الألوان و صور البانارات و التواقيع؟ أم أن هناك ما يستلزم توسيع الأفق في هذا الجانب. و بعدين وش قصة اليوتيوب هذا الذي ظهر فجأة، و أصبح حديث الناس، لماذا لم يظهر من زمان؟ أليست فكرته بسيطة!
إلى غير هذا من التساؤلات الكثيرة
إذا كان المشهد ضبابيا لهذه الدرجة أمام العربي، كيف يمكن أن يتحرك حينها في المستقبل؟ هل سيكون مجرد مستهلك لهذه المنتجات بلا خيار؟ أم أنه سيكون قادرا على إبداع ذلك النموذج الذي يحقق رضاه و غايته؟ هل انتهت مصادر المعرفة، و آن وقت الانسحاب؟
و عند ضيف الفضاء الحل
إدارة فضاء الفضائيات إدراكا منها بحجم الأزمة، حاولت البحث عن تلك الشخصيات العربية ذات الكفاءة العالية التي أثبتت نجاحها في فهم منطق الإعلام الجديد و في القدرة على استقراء مستقبله، و إدارة المشاريع الكبيرة فيه من أجل تعويض شيء من النقص الذي حيرنا كثيرا. و كان يتحتم علينا التنقيب عن أشهر المواقع العربية و أكثرها تطورا و فاعلية، بغض النظر عن طبيعة المادة التي تقدهما.
و لم نجد شخصية إعلامية أثبتت كفاءتها المعرفية و العملية مثل الدكتور عمار بكار، رئيس تحرير موقع العربية نت. و قد كان من القلة القليلة في العالم العربي الذين تعرضوا في مقالاتهم الأسبوعية إلى الحديث عن الإعلام الإلكتروني و المجتمع الافتراضي، و قد كان له فيها تحليلات رائعة لأنماط التفاعل العربية مقارنة بكثير من المؤسسات الغربية الضخمة، و هو بذلك يحاول صناعة الوعي حتى يحتل العالم العربي "افتراضيا" مرتبة أكثر تقدما من المرتبة التي حققها على ارض الواقع.
و الذين يبحثون عن الأسئلة الأيدلوجية، فإنهم قد وقعوا على الشخص غير المناسب، لأنها خارج مجال اهتمامه و تخصصه. أما من يبحث عن المعرفة المحايدة المتعلقة بالإعلام الألكتروني، و ثقافة المجتمع الافتراضي، و إلية التفاعل الإيجابي، و التغيرات المحورية، و استشراف المستقبل، فأزعم أنهم أمام فرصة نادرة، يمكن أن تكون منطلقا لصياغة مشاريعهم الخاصة، وفق أيدلوجيتهم التي يؤمنون بها، و التي ستزيد من مستوى الإيجابية في تفاعلهم.
بطاقة تعرفية عن الحياة المعرفية و العملية للدكتور عمار بكار:
· دكتوراه من جامعة أوكلاهوما الأمريكية وكانت رسالة الماجستير مركزة حول استخدام الإنترنت في الحملات الانتخابية بينما رسالة الدكتوراه تدور حول إدارة الإبداع في المؤسسات الإعلامية، وأعدها تحت إشراف بروفسور شهير يسمي في أمريكا بالأب الروحي للإبداع
· بدأ في الكتابة حول الإنترنت منذ عام 1996م في عمود أسبوعي بجريدة المسلمون، ولما أغلقت المسلمون استمر في الكتابة في هذا المجال في مجلة اليمامة، وقدم برنامجا لمدة سنة باسم "سيليكون" ناقش فيه قضايا الإنترنت عبر إذاعة راديو إم بي سي.
· رئيس تحرير موقع العربية.نت حاليا، كما يرأس تحرير موقع الأسواق.نت وخدمة جوال العربية، كما يشرف على خدمات الجوال الخاصة بمجموعة إم بي سي
· مؤسس موقع باب، و هو من أوائل المواقع الإخبارية العربية عام 2000.
· من مؤلفاته كتاب: "الحادي عشر من سبتمبر: وجهة نظر عربية"
· أنتج فيلما وثائقيا بعنوان "الإسلام الحق" فاز بالمركز الأول في مهرجان متخصص بيروت
· له عمود أسبوعي على جريدة الإقتصادية من عام 2003 و حتى الآن، وصفحة أسبوعية بمجلة المرأة اليوم، وكاتب دائم في مجلة المعرفة
· عمل أستاذا متعاونا في الجامعة الأمريكية في الشارقة حتى آخر عام 2006
· عمل مستشارا إعلاميا في الكثير من المنظمات الحكومية و الخاصة و التطوعية في السعودية
· شارك في العديد من المؤتمرات العربية والعالمية حول الإعلام الإلكتروني وحول الإبداع
· عضو في الجمعية السعودية للإعلام و الإتصالات.
من مقالاته:
ولاية فلوريدا تحول نفسها إلى موقع إنترنت!
http://www.alarabiya.net/views/2007/07/23/36947.html
أفلام البلوتوث و"اليوتيوب" .. مقدمة لتغير عالمي
http://www.alarabiya.net/views/2007/05/28/34911.html
المدونات (البلوجز) ومواقع التعارف: من أين يأتي المال؟
http://www.alarabiya.net/views/2007/05/21/34657.html
ثورة الجوّال ستأتي والتأخر من شركات الاتصالات
http://www.alarabiya.net/views/2007/02/19/31835.html
و في الختام أشكر لأبي رضوان تنسيقه هذا الحوار مع ضيفنا الكريم،
و أتمنى منكم تفاعلا بعكس وعيكم بهذه القضية
(1)بقلم
علي الحمدان
ادخل بعد ذلك منتدى فضاء الفضائيات ثم ضيف ولقاء ثم الدكتور عمار بكار وثقافة الاعلام الالكترونى