تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: التشكيل في اللغة العربية النشأة و التطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    218

    افتراضي التشكيل في اللغة العربية النشأة و التطور

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    التشكيل : ويراد به ضبط الحرف وشكله بعلامات تبين طريقة نطقه الصحيحة .
    الحاجة إلى تشكيل الكلمات
    الحاجة أم الاختراع كلمة صادقة فعندما فشا اللحن بين العامة وأخطأ البعض في تلاوة القرآن الكريم بدأ التفكير في وسيلة للحد من اللحن ، هذا ما أجمعت عليه الروايات ،أما تحديد الموقف الذي دعا إلى التقكير في إيجاد وسيلة لمنع اللحن فلقد اختلفت الروايات فيه وتباينت تباينا شديدا .
    وليس المقام هنا تتبع الروايات ودراستها ونقدها ولكن مايعنينا هنا الدافع والسبب لتشكيل الحروف العربية ومن الروايات المذكورة في هذا الشأن ( أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد عندما كان واليًا على البصرة (45-53هـ*) أن يبعث إليه ابنه عبيدالله، ولما دخل عليه وجده يلحن في كلامه، فكتب إلى زياد يلومه على وقوع ابنه في اللحن، فبعث زياد إلى أبي الأسود الدؤلي يقول له: ((إن هذه الحمراء - أي الأعاجم - قد كثرت وأفسدت مِن ألسنة العرب، فلو وضعت شيئًا يُصلح به الناسُ كلامَهم، ويعربون به كتاب الله )). فاعتذر أبو الأسود فلجأ زياد إلى حيلة؛ بأن وضع في طريقه رجلا وقال له: إذا مرّ بك أبو الأسود فاقرأ شيئًا من القرآن، وتعمد اللحن فيه. فلما مرّ به قرأ قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ، بجرّ لام رسوله، فشق ذلك على أبي الأسود، وقال: ((عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله)). وقال لزياد: ((قد أجب( أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد عندما كان واليًا على البصرة (45-53هـ*) أن يبعث إليه ابنه عبيدالله، ولما دخل عليه وجده يلحن في كلامه، فكتب إلى زياد يلومه على وقوع ابنه في اللحن، فبعث زياد إلى أبي الأسود الدؤلي يقول له: ((إن هذه الحمراء - أي الأعاجم - قد كثرت وأفسدت مِن ألسنة العرب، فلو وضعت شيئًا يُصلح به الناسُ كلامَهم، ويعربون به كتاب الله )). فاعتذر أبو الأسود فلجأ زياد إلى حيلة؛ بأن وضع في طريقه رجلا وقال له: إذا مرّ بك أبو الأسود فاقرأ شيئًا من القرآن، وتعمد اللحن فيه. فلما مرّ به قرأ قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ، بجرّ لام رسوله، فشق ذلك على أبي الأسود، وقال: ((عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله)). وقال لزياد: ((قد أجبتك إلى ما طلبت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن ))، واختار رجلا من عبدالقيس، وقال له: ((خذ تك إلى ما طلبت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن ))، واختار رجلا من عبدالقيس، وقال له: ((خذ المصحف، وصِبغًا يخالف لون المداد، فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف فانقط واحدة فوقه، وإذا كسرتها فانقط واحدة أسفله، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف (أي أمامه)، فإذا أتبعت شيئًا من هذه الحركات غنة (أي تنوينًا)، فانقط نقطتين )).ولقد أوردت هذه الرواية لتأكيد هذه الدافعية فقط .على أن هذه الرواية تبين لنا المرحلة الأولى من مراحل ضبط الحروف ، وحتى تتضح لنا الصورة يجب أن نعلم الصور النطقية المختلفة للحرف الواحد أو مايسمى بالحركات ويمكن أن نوجزها فيما يلي :-
    - الضمة القصيرة مثل حركة القاف في قُتل وكان رمزها نقطة فوق الحرف.
    - الضمة الطويلة مثل حركة العين في عوتب وكان رمزها نقطة أمام الحرف.
    - الفتحة القصيرة مثل حركة القاف في قَتل وكان رمزها نقطة أسفل الحرف.
    - الفتحة الطويلة مثل حركة التاء في كتاب.
    - الكسرة القصيرة مثل حركة العين في عِلم.
    - الكسرة الطويلة مثل حركة الغين في صغير .
    - التنوين والتشديد بصورهما المختلفة :-
    تنوين بالفتح مثل كتابًا .وكان رمزها نقطتين فوق الحرف.
    تنوين بالضم مثل كتاب.وكان رمزها نقطتين أمام الحرف .
    تنوين بالكسر مثل كتابٍ.وكان رمزها نقطتين أسفل الحرف.
    شدة وفتحة مثل علم
    شدة وضمة مثل كتاب
    شدة وكسرة مثل علم .
    شدة مع تنوين بالفتح مثل سدًّّا.
    شدة مع تنوين بالضم مثل شر
    شدة مع تنوين بالكسر مثل حظ
    - السكون مثل سكون الباء في أبْصر وكان يترك بلا نقط .
    من العرض السابق يتبين لنا أن أبا الأسود الدؤلي لم يضع كل الرموز الكتابية للحركات .
    المرحلة الثانية من التشكيل ( نقط الإعجام )
    كتبت المصاحف بلونين لون للحروف ولون لشكل الحروف ثم ظهرت مشكلة أخرى وهي انتشار اللحن في القراءة فالعربي كان يميز بين حرفي السين والشين بفطرته ، ولكن هذا ماحدث لم يفرق البعض بين الحروف المتشابهة وكذلك اختلفت الروايات في تحديد الواقعة التي أدت إلى التفكير في نقط الحروف والذي يهمنا هنا أن نصر بن عاصم ويحيى بن يَعْمَر هما من قاما بنقط المصحف للتمييز بين الحروف المتشابهة وحروف الإعجام هي (ب - ت - ث - ج - خ - ذ - ز - ش - ض - ظ - غ - ف -ق - ن - ي )
    وهنا تداخلت النقاط فاستخدم الكتبة ثلاثة ألوان لون لرسم الحرف ولون لشكله ولون لنقطه .وما ينطبق على نسخ المصاحف في هذه الفترة التاريخية ينطبق على الكتابات الأخرى .
    وللحديث بقية
    عادل أبوجليل / مدرس لغة عربية
    https://www.facebook.com/adahmo

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    218

    افتراضي رد: التشكيل في اللغة العربية النشأة و التطور

    لقد مر التشكيل والضبط بمرحلتين :-
    - مرحلة نقط الإعراب
    - مرحلة نقط الإعجام
    المرحلة الثالثة :(علامات الخليل بن أحمد)
    جاء الخليل بن أحمد عبقري اللغة وابتكر العلامات الدالة على الحركات وتم استبدال علامات الخليل بنقط الإعراب .
    إن تشكيل الخط وضبطه مر بمراحل قبل أن يستقر على الطريقة التي نكتب بها الآن ولقد كان الدافع الأساسي لتشكيل الخط منع وقوع اللحن في تلاوة القرآن الكريم
    فائدة :
    شكل الحروف:يراد بالشكل إزالة الإشكال أي عدم الوقوع في اللحن عند القراءة والشكل تقييد الحروف بالحركات وأخذ لفظ الشكل من شكل الدابة أي شد قوائمها بالشكال وهو الحبل .
    عادل أبوجليل / مدرس لغة عربية
    https://www.facebook.com/adahmo

  3. #3

    افتراضي رد: التشكيل في اللغة العربية النشأة و التطور

    بارك الله فيكم موفقين

  4. #4

    افتراضي رد: التشكيل في اللغة العربية النشأة و التطور

    موضوع كبير الفائدة
    بارك الله فيك أخي الكريم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •