وصية : دائما ادعُ بهذا الدعاء ( ربِّ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك ربِّ أن يحضرون ) .


قال الله تعالى : { وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ } المؤمنون 97 - 98 .

ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ

تفسير العلامة الشيخ : ( عبد الرحمن بن ناصر السعدي ) - رحمه الله - لهذه الآية :

{ وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ } أي : أعتصم بحولك وقوتك متبرئا من حولي وقوتي .

{ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ } أي : أعوذ بك من الشر الذي يصيبني بسبب مباشرتهم وهمزهم ومسّهم ، ومن الشر الذي بسبب حضورهم ووسوستهم ، وهذه استعاذة من مادة الشر كله وأصله ، ويدخل فيها الاستعاذة من جميع نزغات الشيطان ، ومن مسّه ووسوسته ، فإذا أعاذ الله عبده من هذا الشر ، وأجاب دعاءه ، سلم من كل شر ، ووفق لكل خير .

انظر : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، ص 559 .



وهذه فائدة أخرى لها صلة بالموضوع :


قال الله سبحانه : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ } الرعد 11 .

تفسير الآية :

{ لهُ } أي : للإنسان { معقبات } من الملائكة ، يتعاقبون في الليل والنهار .

{ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ } أي : يحفظون بدنه وروحه من كل مَن يريده بسوء ، ويحفظون عليه أعماله ، وهم ملازمون له دائما ، فكما أن علم الله محيط به ، فالله قد أرسل هؤلاء الحفظة على العباد ، بحيث لا تخفى أحوالهم ولا أعمالهم ، ولا ينسى منها شيء .

انظر : المصدر السابق ، ص 414 .


السلفية النجدية .